طمرة: حراك مناهض لاتحاد المياه

تشهد مدينة طمرة حراكا مناهضا لـ"اتحاد المياه والصرف الصحي- حوض شفاعمرو" في الآونة الأخيرة، على خلفية ممارسات شركة الجباية وبسبب التكاليف باهظة الثمن بحق المواطنين.

طمرة: حراك مناهض لاتحاد المياه

منظر عام لطمرة (تصوير "عرب 48")

تشهد مدينة طمرة حراكا مناهضا لـ"اتحاد المياه والصرف الصحي- حوض شفاعمرو" في الآونة الأخيرة، على خلفية ممارسات شركة الجباية وبسبب التكاليف باهظة الثمن بحق المواطنين.

وستنظم المبادرة الشبابية والأهلية ضد ممارسات اتحاد المياه واللجنة الشعبية، وقفة احتجاجية أمام شركة اتحاد المياه والصرف الصحي في طمرة، يوم غد السبت، تنديدا بممارساتها ضد المواطنين وللمطالبة برحيلها.

مكاتب اتحاد المياه في طمرة (تصوير "عرب 48")

حجوزات وتذمرات

وفي هذا السياق، قال عضو بلدية طمرة السابق والناشط السياسي، المحامي حسن كنعان، في حديث لـ"عرب 48"، إن "اتحاد المياه والصرف الصحي في منطقة شفاعمرو يتعامل مع المواطنين، سواء في طمرة أو باقي البلدات الأخرى، بشكل مجحف وتعسفي وأسلوب عربدة، في ظل الحجوزات المبالغ بها، بالإضافة إلى العمولة التي نرى قيمتها أكثر من ثمن المياه الأصلي، ناهيك عن أسلوب شركة الجباية التي تعامل المواطنين بشكل فظيع حتى أنها تقوم بخلع أبواب المنازل من أجل مصادرة الممتلكات".

حسن كنعان

وأضاف أن "المواطنين في طمرة يتذمرون جدا من أسلوب اتحاد المياه ونتيجة تسديدهم أضعاف ثمن المياه، وبدورنا نقوم بنضال مهني بالإضافة إلى النضال الشعبي تلبية لمطالب المواطنين بإيصال صوتهم ضد أسلوب عمل اتحاد المياه الذي من المفترض أن يكون شركة خدماتية وذراعا تنفيذيا للسلطات المحلية وليس كما نرى من أسلوب مجحف وعربدة من قبلهم".

وأشار إلى أنه "من بين مطالبنا فك الارتباط مع شركة المياه وإعادة إدارة شؤون المياه للسلطات المحلية، إيقاف فوري لجرائم الحجوزات ورسومها، تخفيض فوري لضريبة الترخيص والارتباط بشبكة المجاري، فتح تحقيقات فيما يتعلق بالأمور المادية التي تدار في الشركة سيما الرواتب والاتفاقيات المالية الأخرى".

وطالب كنعان، بلدية طمرة، "دعم هذا النضال والوقوف إلى جانب المواطنين حتى تحقيق مطالبنا بدفع أثمان المياه بحق، بعيدا عن أساليب الخاوة والتهديدات والعمولات المضاعفة، وإذا ألزم الأمر فك الارتباط مع اتحاد المياه وإعادة المسؤولية للبلدية".

وأكد أنه "سنواصل النضال ضد سياسة عمل اتحاد المياه حتى صرفه من بلداتنا العربية وتغيير الأمور وإعادتها تحت تصرف السلطات المحلية، ونحن نقوم بدراسة الخطوات اللازمة بهذا المضمار من حيث التواصل مع جمعيات حقوقية ولجان شعبية ومختصين ونواب في الكنيست والسلطات المحلية حتى بنقوم بتصعيد هذا النضال على مستوى مهني".

وختم كنعان بالقول إننا "سنتظاهر غدا السبت الساعة الثانية عشر ظهرا أمام مكاتب شركة اتحاد المياه في طمرة، ومن هنا ندعو المواطنين في طمرة وباقي البلدات للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية حتى نقوم بإيصال صوتنا وإعادة حقنا المسلوب".

مطالبة بفك الارتباط

وقال رئيس اللجنة الشعبية في طمرة، محمد صبح، في حديث لـ"عرب 48"، إن "موقفنا داعم للنضال ضد اتحاد المياه، وبعد الاجتماع بهذا الشأن قررنا خوض النضال الشعبي بالإضافة إلى نضال على صعيد قانوني ومؤسساتي حتى تغيير ممارسات اتحاد المياه بحق المواطنين أو إنهاء عضوية طمرة ضمن هذا الاتحاد".

محمد صبح

واعتبر أن "تعامل شركة الجباية وعناصر الشرطة الأخير بحق أحد المواطنين والتهديد بتربية المواطنين في طمرة كما ظهر في توثيق جرى تداوله عبر شبكة التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، عزز من الحراك الرافض لهذا الاتحاد سيما وأن ممارسات الاتحاد المياه لا تقتصر على طمرة فحسب إنما أيضًا باقي البلدات الواقعة تحت مسؤوليته. وهناك أهمية لمشاركة ومساهمة أهلنا من باقي البلدات في هذا النضال حتى تغيير ممارسات اتحاد المياه أولا والخطوات الأخرى التي سنتخذها سوية في وقت لاحق حسب التطورات".

وأوضح صبح أن "هناك غياب مطلق لإدارة شركة المياه عن التواجد واستقبال الجمهور في طمرة، ناهيك عن جانب الممارسات الذي نرى من خلاله تفعيل شركة الجباية على مبالغ منخفضة سرعان ما تصل لمبالغ كبيرة نتيجة عمولة شركة الجباية، بالإضافة إلى الممارسات على أرض الواقع من خلال الوصول إلى المنازل وخلع الأبواب والتهديد والحجوزات على الممتلكات".

وختم صبح بالقول إنه "في هذه المرحلة لدينا رسالة مطالب لاتحاد المياه، وفي حال لم نلمس تجاوبا مع هذه المطالب، فستكون خطوتنا التالية هي المطالبة بالخروج من هذا الاتحاد وفك الارتباط معه، وفحص إمكانية الانضمام لاتحاد مياه آخر أو إعادة شؤون المياه لبلدية طمرة".

حراك ضد اتحاد المياه في طمرة (تصوير "عرب 48")

هذا، وحاول "عرب 48" الحصول على تعقيب رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، واتحاد المياه والصرف الصحي- حوض شفاعمرو، إلا أنه لم يتسن لنا ذلك وبدورنا سنقوم بنشر تعقيبهما فور وصولهما إلينا.

 

التعليقات