"الأخضر فقط" حراك شبابي في طمرة

قام عدد من الشباب في طمرة بتأسيس حراك شبابي لتنفيذ مشاريع في كافة المجالات بالمدينة، وبرز نشاطهم في الشهر الأخير على المستوى المحلي في دعم عائلات محتاجة، والمساعدة في إعادة ترميم منزل تضرر بسبب حريق، بالإضافة إلى نشاطهم السياسي لتحفيز الناس على التصويت ودعم القائمة المشتركة، ودعم الشاب يوسف مجدوب وعائلته خلال فترة الاعتقال بتركيا حتى الإفراج عنه وعودته لطمرة.

والتقى "عرب 48" عددا من الشباب خلال زيارة لتهنئة مجدوب لعودته من إسطنبول، والذين أكدوا على عدم انتمائهم لأي إطار سياسي محلي أو قطري، وأنهم يعملون بشكل محايد وانتماء متين لقضايا المدينة ومجتمعنا العربي.

وعن هذه المجموعة التي تضم المئات من شباب طمرة، قال أدهم صفوري، إن "فكرة تأسيس مجموعة شبابية بهذا العدد من شباب طمرة بدأت بعد سنة من تواجدنا فقط ضمن مجموعة واتساب، قررنا المبادرة لتنفيذ مشاريع لخدمة بلدنا، وكانت الانطلاقة بدعم ابن طمرة يوسف مجدوب، ومن ثم دعم العائلات المحتاجة ومشاريع خيرية عديدة، ونحن بصدد القيام ببرنامج يستوعب جميع أهالي المدينة قبل شهر رمضان. التواصل بين الشباب يتم من خلال مجموعة واتساب وصفحة فيسبوك، وحتى الآن من الصعب عقد لقاءات لكافة أعضاء المجموعة".

وأضاف أن "مجموعتنا تحمل رسائل التكافل، رسائل مبادرة، رسائل الحث على عمل الخير، فثقافتنا العربية غنية بقيم وعادات أصيلة نحن الشباب سنعمل للحفاظ عليها من خلال تبنيها عمليا في مجتمعنا. أدعو كافة الشباب للالتفاف حول 'الأخضر فقط' لنكون الأمل الذي يُخرج مجتمعنا من أي عتمة قد تحل عليه".

وختم صفوري بالقول: "نحن بصدد الاجتماع لوضع خطة عمل إزاء انتشار فيروس كورونا في البلاد، ممكن أن تكون برامج تثقيفية، مركز طوارئ هاتفي، عقد اتفاق مع المراكز الطبية لتجهيزها في حالات الطوارئ".

ومن جانبه، قال عبد همام من المبادرين للمجموعة إنه "لمن المشجع لكل المجموعات أن تحذو حذونا. نحن تحولنا من مجموعة تتناقل النكات ومجرد الكلام العابر إلى مجموعة فعالة مبادرة، وتفاجأنا من تعطش الشباب لعمل الخير والمشاركات ضمن مشاريع إنسانية خيرية وليكون لهم دور فعال في المجتمع على كافة الأصعدة".

وأوضح عضو مؤسس "للأخضر فقط"، شادي مريح، أنه يتم تبني اقتراحات من المجموعة لقضايا ملحة والتي تحتاج لمساعدة ودعم معنوي أو مادي.

وقال إنه "نضع برنامجا شهريا لمشاريع في شتى المجالات بطمرة، طبعا بدعم ونشاط الشباب في المجموعة، وإنه لمن الفخر أن نرى مجموعات شبابية في المدينة باتت تحذو حذونا من خلال نشاطاتها، وهذا ما نصبو إليه بأن نبني مجتمعا متكافلا ومبادر".

وختم مريح بالقول: "أتوجه بالشكر لكل من ساهم وتواصل معنا في مجموعة الأخضر فقط لإنجاح مشاريعنا. مستمرون حتى بناء مجتمع آمن يحتضن أولادنا والأجيال الصاعدة".