باقة الغربية: دعوات لإخراج المنظمات الإجرامية من المجتمع العربي

تعالت الأصوات في باقة الغربية حول جدوى تواجد الشرطة في البلدات العربية، وتخصيص مبانٍ عامة لمحطات شرطة على حساب الملك العام، في الوقت الذي تزداد فيه جرائم القتل دون رادع.

باقة الغربية: دعوات لإخراج المنظمات الإجرامية من المجتمع العربي

السيارة المستهدفة في باقة، اليوم

ساد الحزن والقلق مدينة باقة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء، إثر جريمة قتل الشاب إيهاب بيدوسي (32 عاما) وإصابة شابين بجروح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة جدا.

ويترقب الأهالي في باقة الغربية حالة أحد المصابين في جريمة إطلاق النار، إذ أنه يعاني من إصابة حرجة ويخضع للعلاج في قسم العناية الفائقة لغاية الآن.

ساعات بعد إعلان هدنة بين عائلتي أو فول ووتد من قرية جت المحاذية لباقة الغربية، على خلفية مقتل شابين الأسبوع الماضي، ارتكبت جريمة قتل على بعد كيلومترات قليلة في باقة الغربية ما يدل على استمرار جرائم القتل بشكل شبه يومي في المجتمع العربي، لغاية الآن.

وتعالت الأصوات في باقة الغربية حول جدوى تواجد الشرطة في البلدات العربية، وتخصيص مبانٍ عامة لمحطات شرطة على حساب الملك العام، في الوقت الذي تزداد فيه جرائم القتل دون رادع.

اقترفت الجريمة في باقة الغربية، اليوم، وغيرها العديد من الجرائم في أماكن أخرى وعلى مقربة من محطات الشرطة، وفي نهاية المطاف انتهت دون تقديم لوائح اتهام، ما يشير إلى تواطؤ الشرطة في ردع الجريمة.

وقال رئيس بلدية باقة الغربية رائد دقة، لـ"عرب 48" إن "مجتمعنا العربي يعاني من ظاهرة العنف والجريمة التي يجب أن نتعامل معها بقوة وحزم أكثر، ولا بد لنا من إخراج المنظمات الإجرامية من باقة الغربية وغيرها من البلدات".

وشدد بأن "العمل الحقيقي مطلوب من مؤسسات الحكومة، ونحن نطالبها بأن تقوم بدورها، لا أن تستمر بالتقاعس عن تلك الجرائم وكأنها أحداث عابرة، فتوفير الأمن الشخصي لكل مواطن هو الأساس وهو المطلوب".

ورأى دقة أن "تعامل الشرطة مزدوج، لو كان الحدث أمنيا لفتحت الدولة جميع أبواب التحقيق ولنفذت اعتقالات على اليمين والشمال، أما عندما يتعلق الأمر بالأمن الشخصي للفرد فيتعاملون معه باستهتار تام".

دقة: لو كان الحدث أمنيا لفتحت الدولة جميع أبواب التحقيق

وأوضح أنه "في قضية البناء غير المرخص سنوا قوانين وخصصوا ميزانيات وقوات خاصة، فلماذا لا تسن قوانين لمحاربة الجريمة، ولا تخصص ميزانيات؟".

وختم رئيس بلدية باقة الغربية بالقول، إن "محاربة الجريمة المنظمة ليس بيد السلطة المحلية، بل بيد من يملك الأدوات وهي الشرطة ووزارة الأمن والمؤسسات الحكومية، وصمتها يمنح الشرعية للمجرمين".

التعليقات