طمرة: لجنة شعبية للتصدي لمصادرة أراض عربية لصالح "مكوروت"

عُقد في بلدية طمرة، اليوم، السبت، اجتماع شعبي شارك فيه أصحاب الأراضي المهدّدة بالمصادرة في المدينة، بسبب عزم شركة "مكوروت" على مدّ خطوط أنابيب لمشروع تحلية مياه البحرّ، تمرّ من أراض عربية واسعة.

طمرة: لجنة شعبية للتصدي لمصادرة أراض عربية لصالح

من الاجتماع (عرب ٤٨)

عُقد في بلدية طمرة، اليوم، السبت، اجتماع شعبي شارك فيه أصحاب الأراضي المهدّدة بالمصادرة في المدينة، بسبب عزم شركة "مكوروت" على مدّ خطوط أنابيب لمشروع تحلية مياه البحرّ، تمرّ من أراض عربية واسعة.

والبلدان التي تقتطع الأنابيب أراضيها هي: جديدة-المكر، وشفاعمرو، وإعبلين، وأبو سنان ويركا. وتخطط السلطات لنقل ملكية الأراضي المستهدفة لشركة "مكوروت".

وانبثقت عن الاجتماع لجنة تضم أصحاب الأراضي للمشاركة مع الجهات المعنية لمواجهة المخطط، ويرفض أصحاب الأراضي مصادرة أراضيهم معتبرين بأن هذا المخطط بمثابة سرقة لأراضيهم.

وأكّد المربي أبو حاتم شحادة بأن "القضية عبارة عن سرقة لأراضي العرب، إذ أن بإمكان الشركة الحصول على أراضٍ تحت نفوذ البلدات اليهودية، فلماذا يأخذون أراضي من البلدان العربية؟ الأمر الذي يثير الشكوك حول الموضوع. شبه مُؤكَّد بأن التخطيط جاهز منذ 2018 وأبلغت السلطات اليهودية المحلية به، إذ أنه تم تقديم مئات الاعتراضات على المشروع، في حين لم يتم ابلاغ اية مواطن عربي او رئيس سلطة به".

ويمتلك المربي أبو حاتم شحادة قسيمة أرض في منطقة المكر مساحتها خمسة دونمات، ويهدد المشروع ما يقارب 50-60% من أرضيه بالمصادرة.

وتابع "اعتدنا على نهج الحكومات المتعاقبة من سرقة أراضي العرب، وفي حال أجريت حسابات لأملاك الأرض المتبقية للعرب فهي أقل من 2%، الهدف امتلاك الأراضي بدون أية وازع ضميري أو أخلاقي، إذ أنه منذ سنًّ ’قانون القومية’ بأن هذه الدولة لليهود، فالعرب واراضيهم مهددون".

المربي أبو حاتم شحادة

وأوضح أنّ "التعويض الذي تطرحه الشركة هو هزلي بحسب مخمّن تبعثه الشركة، ولا يهتمون برأي المواطن العربي، فقد اشتريت الدونم بخمسين ألف دولار، والآن لا أبيعه بمائة ألف دولار، فدولة إسرائيل لا تأخذ رأينا، ولكن يجب فهم قيمة الأرض كوطن، الوطن يعادل الروح والنفس، ونرى كيف يموت الناس مقابل الحفاظ على وطنهم. أرى بأن نضالنا يجب أن يكون بقدر قيمة الأرض وقيمة الوطن بالنسبة لنا".

وقال عضو لجنة الأهالي، أنيس أبو رومي، "أمتلك أرضًا مساحتها ثمانية دونمات في سهل طمرة، وللأسف الشديد فإن مخطط المصادرة جاهز لحيز التنفيذ وبأسرع وقت، إلا أن هدفنا في لجنة الأهالي أولا تأخير بدء المشروع قدر المستطاع، من خلال العمل المشترك مع السلطات المحلية، ولوضع حلول بديلة لمصادرة الأراضي، إذ أنه توجد عدة اقتراحات منها أن يمر خط المياه من تحت شارع 6".

عضو لجنة الأهالي، أنيس أبو رومي

وتابع "أتحدث باسمي وبالنيابة عن أصحاب الأراضي لم ولن نقبل بأية تعويض مالي، إنما هناك عدة حلول مثل أرض مقابل أرض، نطمح ألا نخسر الأرض".

أما المربي محمود ياسين فأشار إلى أن "مشروع تحلية المياه هو تجاري وسيكون على حساب أراضي طمرة، نحن كعرب نسبة أراضينا 2.5%، في حين تحاول الدولة بمؤسساتها أن تسلب ما تبقى لنا من أرض، وإن تمكنوا من تجريدنا من الأرض فلن يترددوا".

المربي محمود ياسين

وتابع: "نحن نحتاج ألى همة جماهيرية ووقفة شعبية كما نحتاج إلى وقفة من قبل اللجنة القطرية ولجنة المتابعة، وعلينا كجماهير تحمل مسؤولية الدفاع عن أرضنا، ويكون لنا موقف مشرف بالضغط على السلطات الرسمية لحثّهم على إلغاء المشروع أو تغيير مساره، نأمل مشاركة من قبل المهنيين من محاميين ومهندسين عن كثب، ونأمل أن تثمر جهودنا رغم مرور سنوات على تخطيط المشروع".

التعليقات