كيف ينظر أصحاب النوادي الرياضية لتقييدات كورونا؟

رغم رفع القيود عن النوادي الرياضية من جراء جائحة كورونا والمصادقة على إعادة افتتاحها بدءا من يوم الأحد الماضي، إلا أن معاناة أصحاب النوادي الرياضية بقيت تلازمهم في ظل خشيتهم من القرارات الحكومية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

كيف ينظر أصحاب النوادي الرياضية لتقييدات كورونا؟

متدربون في أحد النوادي الرياضية (عرب 48)

رغم رفع القيود عن النوادي الرياضية من جراء جائحة كورونا والمصادقة على إعادة افتتاحها بدءا من يوم الأحد الماضي، إلا أن معاناة أصحاب النوادي الرياضية بقيت تلازمهم في ظل خشيتهم من القرارات الحكومية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وهناك من رأى أن "أصحاب القرار لم يدخلوا أبدا نواد رياضية في حياتهم، وبالتالي يجهلون ماهية عملها"- حسب اعتبارهم.


وقال جواد مصاروة، صاحب ناد رياضي في مدينة الطيبة، لـ"عرب 48"، إن "النوادي الرياضية بالأساس مهيأة لما تطلبه التعليمات الوقائية، إذ يوجد بين كل جهاز والآخر مسافة مترين على الأقل، ناهيك عن أن غالبية المتدربين يمارسون الرياضة بصورة شخصية كل لوحده".

ولفت إلى أن "افتتاح النوادي الرياضية في ظل الفيروس ليس مستحيلا، وبالتالي بإمكان الحكومة إبقاء الصالات الرياضية مفتوحة دون عوائق، مع تشديد الإجراءات الوقائية التي يتخذها أصحاب النوادي الرياضية منذ بداية الجائحة".

جواد مصاروة

وشدد على "ضرورة بقاء الصالات الرياضية مفتوحة، علمًا أن شريحة المتدربين من الشباب الأقل ضررا من الفيروس، سيما وأن الصالات الرياضية تشكل بيئة أفضل لشريحة كبيرة من الشباب، خصوصًا في ظل جائحة كورونا التي بإمكانها أن تحدث فراغا لهم، وأن تتسبب بانجرارهم إلى أمور لا تحمد عقباها".

وأوضح مصاروة أن "أكثر المتضررين من جائحة كورونا هم أصحاب النوادي الرياضية، علمًا أنهم دائما في الواجهة عند اتخاذ قرارات الإغلاق وفي الخلف عند قرارات فك الحظر".

وأعرب عن "تذمره من تعامل المسؤولين مع النوادي الرياضية، وهو ما يمكن وصفه بغير المسؤول ودون أدلة علمية، غير أن الضرر وقع مضاعفا عليهم، من الإغلاق أولا ومما يشاع على لسان المسؤولين أن النوادي الرياضية بؤرة لتفشي الفيروس، مع الإشارة إلى أن المتدربين بعد هذه التصريحات امتنعوا الوصول إلى النوادي الرياضية جراء الخوف".

ووصف المساعدات الحكومية لأصحاب المصالح التجاري على أنها "مثيرة للسخرية، إذ أن المبالغ التي قدمت لا تغطي عُشر الخسائر التي تكبها أصحاب المصالح التجارية، علمًا أنهم يدفعون ضرائب تجارية عالية بالإضافة إلى المصاريف التي لم تتوقف منذ جائحة كورونا".

ودعا مصاروة في ختام حديثه إلى "إيجاد خطة جدية وحقيقية من أجل تخليص أصحاب المصالح التجارية الذين غرقوا في الديون، إذ أن الكثير من أصحاب المصالح التجارية الآن عرضة لإغلاق مصالحهم بسبب الجائحة وسط غياب المساعدات الحكومية".

ومن جانبه، قال مدير ملف المسبح البلدي في الطيبة الذي يضم صالة رياضية كبيرة، وقاد نصيرات، لـ"عرب 48"، إن "جائحة كورونا أثرت على العالم كله، من ضمنه نحن هنا في البلاد، وهي كارثة اقتصادية على كافة جوانبها، ستتضح تبعاتها فيما بعد".

وأشار إلى أن "القاعة الرياضية في المسبح البلدي أقيمت بأحدث الأجهزة والمعدات من أجل توفير الراحة التامة لأهالي الطيبة، وهي جاءت حتى تكون وجهة للشباب بدلا من الشارع وأمور أخرى، لكن جائحة كورونا غيرت كل المفاهيم".

وقاد نصيرات

وأكد "في المسبح البلدي تتخذ كافة الإجراءات الوقائية من خلال تعقيم المياه في البرك وفي الصالة الرياضية، ويتم إلزام المتدربين على الالتزام بالتعليمات، إذ أن كثير من الناس لا زال لديهم الخوف من العودة إلى المسابح والصالات الرياضية بسبب الأوضاع، علمًا أن مردود الدخول انخفض كثيرا على مدار الأشهر الأخيرة".

واقترح نصيرات "العودة إلى الحياة الطبيعية مع التقييدات المطلوبة لكل فئة بشكل خاص، مع الالتزام بالتعليمات الكاملة دون أي مظهر من خرقها، من تعقيم وتباعد لمسافة مترين وارتداء الكمامات".

وناشد في ختام حديثه بـ"الالتزام بالتعليمات التي تنصها وزارة الصحة، فكلما التزمنا أكثر بالتعليمات ابتعد عنا الوباء واقتربنا من العودة وممارسة حياتنا بشكل طبيعي".

تجدر الإشارة إلى أن لجنة كورونا البرلمانية، ألغت جزءا من القيود التي كانت قد أقرتها الحكومة الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي، إذ أجازت فتح النوادي الرياضية بدءا من يوم الأحد الماضي، فيما صادقت على إغلاق مراكز التسوق خلال عطل نهاية الأسبوع.

التعليقات