حملة المتابعة لإغاثة بيروت.. الإسلامية تجمع التبرعات منفردة

أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد على أهمية العمل الوحدوي وتنفيذ الحملة المحلية لإغاثة الشعب اللبناني إثر انفجار مرفأ بيروت، ضمن إطار الإطار الوحدوي الجامع، وعدم الانفراد بحملات فئوية.

حملة المتابعة لإغاثة بيروت.. الإسلامية تجمع التبرعات منفردة

خيمة الإغاثة في عكا

أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد على أهمية العمل الوحدوي المشترك، والاتفاق على توحيد كافة الحملات تحت سقف المتابعة، وتنفيذ الحملة المحلية لإغاثة الشعب اللبناني إثر انفجار مرفأ بيروت، ضمن إطار الإطار الوحدوي الجامع، وعدم الانفراد بحملات فئوية.

وقفة تضامنية مع بيروت في عكا

وأوضح رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في حديثه لـ"عرب 48" أن "لجنة المتابعة وعلى ضوء الكارثة التي وقعت في لبنان عقدت اجتماعا، وأطلقت بإجماع جميع مركباتها حملة إغاثة وحدوية لإغاثة أهلنا في بيروت، ورغم معرفتنا بأن احتياجات لبنان هائلة وتفوق قدرتنا بكثير إلا أننا كنا مصرين على أن تكون لنا مساهمة إلى جانب الشعب اللبناني في الكارثة التي وقعت، وتشكلت مجموعة من ستة أشخاص من مختلف مركبات لجنة المتابعة لإدارة الحملة".

مماطلات

وأضاف بركة أنه "منذ الساعات الأولى للحملة بدا الحماس جيدا بين المواطنين للمساهمة والعطاء والبذل، وهذا ما يؤكد على نخوة شعبنا".

محمد بركة

وأشار رئيس المتابعة إلى أنه "حاولنا في سياق التحضير فتح حساب خاص للحملة، ولكن حصلت بعض المماطلات غير المبررة، وتبين لاحقا استحالة فتح حساب خاص لحملة معينة لأنه سيتم تحويل الأموال إلى خارج البلاد، وبحسب رأي المستشار القضائي المرتبط بالقوانين والأجهزة الأمنية فقد أبلغنا بأنه لا يمكن فتح حساب خاص بهذا الموضوع. وبهذا اعتمدنا جمعية إغاثة 48 كعنوان وسيلة لتحويل هذه الإغاثة إلى لبنان، ومنذ اليوم الأول اعتمدنا الهلال الأحمر والصليب الأحمر في لبنان لأننا لم نرغب في أن ندخل في السجالات السياسية، ولا زالنا عند رأينا في هذا الموضوع، وقد وصلتنا خلال الحملة أنباء عن وجود عناوين أخرى تجمع تبرعات، إذ إن الحركة الإسلامية كانت قد بدأت حملتها قبل قرار لجنة المتابعة، ولكن بعد أن اعتمدنا جمعية الإغاثة 48، أصبح كلّما يتم جمعه يصب في صندوق واحد وفي مكان واحد، لهذا بالنسبة لمركبات لجنة المتابعة كلّما جمعته سواء منفردة أو مجتمعة يصب في مكان واحد وهو الحملة الوحدوية".

وختم بركة بالقول إنه "إلى جانب ذلك، توجد حملات من وسائط كنسية ومدنية، وبدورنا ندعوها أن تكون الحملة باسم الجميع لتحوّل إلى عنوان معتمد ومتفق عليه بحيث تحاول بدور في نصرة وإغاثة إخواننا في لبنان".

تعزيز العمل الوحدوي

وأكد نائب رئيس بلدية طمرة، المحامي نضال عثمان، في حديثه لـ"عرب 48" بعدما انتقد استمرار الحركة الإسلامية (الجنوبية) بحملة جمع التبرعات باسمها على "أهمية العمل المنظم في تنفيذ حملة الإغاثة تحت مظلة لجنة المتابعة ما يضمن وصول الدعم المقدم من أبناء شعبنا في الداخل بشكل مضمون ومنظم إلى أهلنا في بيروت".

وقال إن "وجود الأمر في أيدي لجنة المتابعة يعني أن العمل على مستوى واضح أكثر من حيث التنسيق مع الهيئات المسؤولية الشعبية وهيئات الإغاثة في لبنان وبيروت، وهذا الأمر في غاية الأهمية، إذ نضمن إمكانية وصول المساعدات للمتضررين في التفجيرات في لبيروت".

وأوضح عثمان أنه "للعمل المشترك أهمية رمزية وفعلية، فعندما يكون العمل بشكل مشترك فإن الشراكة تُعزز أكثر في القضايا المختلفة على المستوى الفلسطيني في الداخل، وهذا يؤثر على قضايا أخرى، ولكن عندما يكون العمل بشكل منفرد لمجموعات وأحزاب تعمل خارج الإجماع الوطني فهذا يسبب زعزعة بثقة الجَمهور الفلسطيني في الداخل بالهيئات التنفيذية، وهذا ليس في مصلحة قضايا شعبنا، وعلى هذا يجب توحيد الهدف الأساسي لدى جميع الأحزاب والفئات والفعاليات السياسية والاجتماعية، وأن يتم عملهم في لجنة المتابعة، وهذا لا يعني أنه لا مجال لمبادرات من مجموعات مختلفة بأن تعلن باسمها، ولكن يجب أن تضع مظلة لجنة المتابعة كمظلة أعلى لها، وأن يكون الأمر واضحا بأن ما يجمع من مجموعات حتى لو ليس في إطار مباشر بالحملة الوحدوية بأنه هو ضمن إطار لجنة المتابعة".

وختم نائب رئيس بلدية طمرة بالقول إن "هذا الأمر في غاية الأهمية وله دلالات على إمكانية توطيد العمل الوطني المشترك بين الأحزاب السياسية".

اعتماد جمعية الإغاثة التابعة للإسلامية

وقال رئيس لجنة العمل الشعبي في لجنة المتابعة ورئيس المكتب السياسي في الحركة الإسلامية (الجنوبية)، إبراهيم حجازي، لـ"عرب 48" إنه "بداية ما من شك بأنه عندما تحل كارثة بشعب أو في بلد ما، فإنه من الأصل أن تتظافر الجهود ليكون التوجه وحدويا حتى تتم المساعدة والمساهمة للتخفيف من الحمل وإنقاذ الناس الذين يتعرضون للكارثة. ولجنة المتابعة تعمل بهذا الشكل. عمومًا فإن الذراع التنفيذي المباشر للجنة المتابعة هي اللجان الشعبية في كل بلدة، وكذلك الجهود التي تقوم بها الأحزاب والنشاطات والجمعيات الأهلية باسم لجنة المتابعة. هكذا الأمر يكون، سواء في مِلَفّ مكافحة العنف أو في مِلَفّ الدفاع عن الأرض والمقدسات، وسواء في القضايا المجتمعية التي عليها إجماع مشترك، نعمل في لجنة المتابعة".

وأضاف حجازي أنه "الآن، هذا لا يلغي بتاتا الجهود المباركة التي تقوم بها الأحزاب والجمعيات الأهلية أو المبادرات الشبابية التي تقوم بها بشكل دائم على مدار عام وليس فقط في حالة الطوارئ، فالمتابعة لا تقصد بتاتا إلغاء هذه اللجان المبادرات بل تشجعها وتريد أن نكون مبادرات بشكل دائم وفعّال في مجتمعنا".

وعن قيام الحركة الإسلامية (الجنوبية) بحملة إغاثة منفردة، قال رئيس المكتب السياسي للإسلامية إن "ما حصل هو أن الحركة الإسلامية وجمعية الإغاثة 48 أطلقتا حملة إغاثة في اليوم الذي وقعت به الكارثة في بيروت، واستمرت الحملة ليومين إلى أن عقد اجتماع لجنة المتابعة بعد يومين، وباركت لجنة المتابعة في بداية الاجتماع كافة الجهود والمبادرات التي انطلقت، وأعلنت حملة تجمع جميع الجهود، وتم الاتفاق من اليوم الأول بأن الهدف الواحد هو التخفيف من الحمل الكارثي، والتعاطف ليس فقط الشعوري بل المعنوي والعملي مع أهلنا في لبنان، ولذلك عندما تم الاتفاق على آلية العمل فإن كل الجهود والمبادرات المحلية انتظمت تحت سقف لجنة المتابعة العليا وتم اعتماد جمعية الإغاثة 48 التي هي عضو في الأمم المتحدة، وتمتلك علاقات وخبرات دولية بجمعيات أهلية، وخبرة في إدارة مشروعات دولية، تم اعتمادها لتنفيذ المشروعات باسم لجنة المتابعة في لبنان عبر جمعتي الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان وكذلك عن طريق الصليب الأحمر في لبنان".

التعليقات