أصحاب قاعات الأفراح يهددون بفتحها في الأول من أيلول

هدّد عدد من أصحاب قاعات الأفراح بإعادة فتحها وإحياء حفلات الزفاف والأعراس مع الالتزام بالإجراءات الصحيّة، دون انتظار صدور قرار رسميّ بذلك، إذا واصلت السلطات بتجاهل مطالبهم.

أصحاب قاعات الأفراح يهددون بفتحها في الأول من أيلول

مؤتمر أصحاب القاعات في طمرة (عرب 48)

هدّد عدد من أصحاب قاعات الأفراح بإعادة فتحها وإحياء حفلات الزفاف والأعراس مع الالتزام بالإجراءات الصحيّة، دون انتظار صدور قرار رسميّ بذلك، إذا واصلت السلطات بتجاهل مطالبهم.

وأكدوا أن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا سُجّل بعد إحياء الأعراس بشكل عشوائي في البيوت والساحات والأحياء دون أي ضوابط صحية.

لا حلول

وأكدت مديرة قاعات "غراند بالاس" في الناصرة، سهير جدعون، في حديث لـ"عرب 48" أنه "لا حلول مطروحة أمام أصحاب القاعات والعاملين المرتبطين بها للتفادي من الأضرار الرهيبة التي يتعرضون لها بسبب جائحة كورونا إلا بالتهديد بإعادة فتحها في الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل".

سهير جدعون (عرب 48)

وأضافت أن "الموسم لهذا العام انتهى بتسجيل خسارة فادحة لقطاع العاملين في قاعات الأفراح، من أصحاب قاعات ومصورين وفنانين وطباخين ونادلين وغيرهم من المهن المرتبطة بقاعات الأفراح".

وختمت جدعون بالقول إنه "انتهى العام بأضرار اقتصادية رهيبة على آلاف العائلات، مع تجاهل مطالبنا بإعادة فتحها بشروط وتقييدات محددة. نحن كأصحاب مصالح نعمل بيد واحدة، لكن لا تجاوب معنا من قبل السلطات المسؤولة، ونتوجه لرؤساء السلطات المحلية بأن يتعاونوا معنا للعمل على إعادة فتح القاعات أمام الناس".

تناقض

وأعرب المسؤول عن قاعات الأفراح في متنزه طمرة، عادل ذياب، عن استيائه من التناقض في قرارات لجنة كورونا، وقال لـ"عرب 48" إنه "من جانب تغلق القاعات التي تلتزم بالقانون بشكل أكبر وتتبع التعليمات الخاصة بكورونا ضمن رِقابة دائمة في القاعات، ومن جانب آخر تُقام الأفراح في البيوت والساحات والشوارع دون رِقابة والتزام بالتعليمات، وترتفع أعداد المصابين بكورونا بسبب هذا الاستهتار".

عادل ذياب (عرب 48)

وأكد أن "هذا التناقض يدعو للتساؤل حول المهنية في قرار مواصلة إغلاق القاعات في ظل هذا الوضع. ولهذا يجب على المسؤولين استدراك الأمر فأعداد المصابين بالفيروس في ارتفاع حاد، عدا الأضرار الاقتصادية التي تكبدها العاملون في قاعات الأفراح وأصحابها".

خسائر

وقال صاحب قاعة "الأوبرا" للأفراح في طمرة، ماجد نمارنة، لـ"عرب 48" إن "تنظيم الأفراح والاجتماعات في القاعات هي فرصة لانحسار عدد الإصابات في الرِّقابة لتنفيذ التعليمات، بينما من الصعب جدا المحافظة على التعليمات في الأحياء والبيوت".

وأضاف أن "الخسائر الاقتصادية التي تعرضنا لها واضحة جدا، إذ أغلقت آلاف أبواب الرزق أمام الناس بسبب إغلاق قاعات الأفراح، بالرغم من التزامنا بالإغلاق بسبب الادعاءات بأن القاعات شكّلت مصدرا للعدوى إلا أن الإصابات والعدوى استمرت وتم إغلاق البلاد".

ماجد نمارنة (عرب 48)

وأوضح أنه "لو كان لدينا أدنى شك بأن القاعات ستتسبب في ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا لواصلنا إغلاقها، لكن نحن نؤمن وندرك بأن إعادة افتتاح قاعات الأفراح سيساهم بوقف العشوائية وعدم الالتزام في التعليمات في عدد كبير من أعراس الحارات".

هذا، وتتلخص مطالب أصحاب القاعات بضرورة فتح هذا القطاع، مع الالتزام بالتباعد والتعقيم والأعداد المناسبة من الحضور، وفق محضر (بروتوكول) صحي، ومن يُخالف من أصحاب القاعات يُعاقب ويُغرّم بدل إغلاق القطاع بشكل تام.

التعليقات