الإغلاق الليلي يبدأ الثلاثاء ولا قائمة نهائية للبلدات الحمراء بعد

قرّرت الحكومة الإسرائيليّة تأجيل الإغلاق الليلي الشامل الذي كان مقرّرًا عند الساعة السابعة من مساء اليوم، الإثنين، إلى الساعة السابعة من مساء يوم غد، الثلاثاء، نظرًا لعدم انتهاء بلورة قائمة البلدات النهائيّة التي سيشملها الإغلاق.

الإغلاق الليلي يبدأ الثلاثاء ولا قائمة نهائية للبلدات الحمراء بعد

من الإغلاق خلال الفصح العبري في أبريل الماضي (أ ب)

قرّرت الحكومة الإسرائيليّة تأجيل الإغلاق الليلي الشامل الذي كان مقرّرًا عند الساعة السابعة من مساء اليوم، الإثنين، إلى الساعة السابعة من مساء يوم غد، الثلاثاء، نظرًا لعدم انتهاء بلورة قائمة البلدات النهائيّة التي سيشملها الإغلاق.

وحتى الآن لم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسميًا عن البلدات التي يشملها الإغلاق الليلي والقيود الجديدة التي تتعلق بالتجمهر والحركة. وقالت وزارة الصحة في بيان صدر عنها مساء اليوم، إن المشاورات متواصلة مع رؤساء السلطات المحلية التي سيشملها قرار الإغلاق الليلي.

وأضافت الوزارة أنها ستعلن عن البلدات التي يشملها الإغلاق، وفي وقت لاحق مساء اليوم، بعد حصولها على مصادقة لجنة تحديد البلدات المقيدة التابعة للمجلس الوزاري الإسرائيلي لشؤون كورونا (كابينيت كورونا).

ومساء الخميس رَشَح عن اجتماع "كابينيت كورونا" أن الإغلاق سيفرض على 30 بلدة حمراء، قبل أن يتراجع منسّق شؤون مكافحة كورونا، بروفيسور روني غَمزو، عن ذلك يوم الجمعة والقول إن الإغلاق سيشمل 8 بلدات فقط، قبل أن يبدّل رأيه، مرّة أخرى، أمس الأحد، ويقول إنه سيشمل 41 بلدة.

القيود الجديدة:

  • تقييد الحركة حتى 500 متر من مكان السكن من السابعة مساء حتى الخامسة فجرا.
  • إغلاق المؤسسات التعليمية باستثناء التعليم الخاص.
  • إغلاق المصالح التجارية باستثناء "الحيوية" (محال بيع المنتجات الغذائية والصيدليات) خلال فترة الإغلاق الليلي.
  • منع التجمهر لأكثر من 20 شخصا في أماكن مفتوحة و10 أشخاص في أماكن مغلقة.

وتستحوذ البلدات العربيّة على قائمة البلدات التي تواجه خطر الإغلاق، ومع اقتراب موعد بدئه، تطرح أسئلة حول جدوى الإغلاق من عدمه وسط مخاوف من أن يؤدّي إلى ضرب حركة العمّال في البلدات الواقعة تحت الإغلاق.

الناصرة تستغرب وجود اسمها في "القائمة الحمراء"

سالم شرارة

ففي الناصرة، قال الناطق الرسمي باسم البلديّة، سالم شرارة، لمراسل موقع "عرب ٤٨"، زكريا حسن، "لدينا نقاش لا ينتهي مع الوزارة حول إعلان المدينة ’بلدة حمراء’، فلا يعقل أنّ 200 مريض في بلدة تعد نحو 100 ألف نسمة، أن تتحول إلى حمراء. لكن على ما يبدو فإن معطيات وزارة الصحة تختلف عما نراه نحن، وبالتالي هي الجهة التي تقرر ما يحدث على الأرض". ومع ذلك، أضاف شرارة "نحن ملتزمون بقرارات وزارة الصحة كونها المؤسسة الحكومية المخولة بفرض الإغلاق، ونقوم بتفعيل دورية تجوب شوارع المدينة وتناشد الأهالي عبر مكبرات بالالتزام بتعليمات وزارة الصحة".

الإغلاق قد يطال كافة بلدات المثلث الجنوبي.. وتهديد للحركة التجارية

وفي المثلّث الجنوبي، حيث وردت أسماء الطيبة والطيرة وقلنسوة وكفر برا وكفر قاسم وجلجولية، لوحظت من ساعات الصباح تحركات للشرطة الإسرائيليّة، بحسب ما أفاد مراسل "عرب ٤٨" في المنطقة، ضياء حاج يحيى.

ولم تصح المحلات التجارية في منطقة المثلث من الإغلاق الذي فرض في آذار/مارس الماضي، والذي تسبب بخسائر اقتصادية كبيرة للسوق التجاري، حتى جاء هذا الإغلاق ليثقل كاهل الأزمة.

وقال مجدي نصيرات، وهو صاحب مطعم في الطيبة، إنّ الإغلاق سيسبّب خسائر كبيرة للمحلات التجارية، "أصحاب المصالح التجارية غرقوا في ديون من الموجة الأولى. والآن، مرّة أخرى، إذا استمر الإغلاق طويلا فسيكون قاضيا على غالبية أصحاب المصالح، وعلى وجه التحديد المصالح الصغيرة"، وأوضح أنّ "الحكومة لا يعنيها ما يجري على أرض الواقع. تعويضاتهم التي تلقيناها لا تغطي مصاريف أسبوع في أيّ محل، بينما إغلاق مصالحنا استمرّ أشهرًا".

ورأى نصيرات أن كل هذه الخطوات "تنبع أصلا من دوافع سياسية، لا صحية ولا شيء. كلّه هراء. الإغلاق هذا مجرّد تهرب من مسؤولية فشل الحكومة مع الجائحة".

عادل بدير

بينما قال رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير، لـ"عرب ٤٨" إنّ كفر قاسم "وضعت لنفسها برنامجا وخطّة عمل مهنية مدعّمة بطواقم الاختصاصيين في مجالات عديدة وبشخصيات اجتماعية مؤثرة"، وأوضح أن التجهيزات للإغلاق تتجه في "مساق محدد وهو التوجيهي التوعوي والإرشادي، وقد بدأنا بتطبيق هذا المساق من خلال كل طواقم المنظومة بدءًا من اليوم"، وأشار إلى أنّ "التعاون التام مع الأهالي والالتزام هو سرّ النجاح، ونحن نعوّل على الأهالي في كفر قاسم. فيروس كورونا على ما يبدو سيستمر معنا إلى حين اكتشاف لقاح له، وهذا لن يكون في الوقت القريب. لهذا علينا أن نعمّم ثقافة التعايش مع هذا الفيروس مع الحفاظ على التعليمات والالتزام بها".

وأنهى حديثه قائلا إنّ "دعم الجهات والمؤسسات يساعدنا في تحقيق الأهداف، ولكن القرارات المتخبطة تهدم الثقة بيننا وبين المواطن، لهذا أملنا أن تكون قرارات الحكومة مهنية ومدروسة وليست من دوافع سياسيّة".

إعبلين دون مدارس من أسبوع

وفي إعبليّن، يستمرّ إغلاق المدارس لليوم السابع التوالي، إذ لم تُفتَتَح السنة الدراسية، بسبب تحديد القرية "بلدة حمراء".

وقال مدير قسم المعارف في المجلس المحلي إعبلين، د. خالد شيخ أحمد، لمراسلي "عرب ٤٨" إيناس مريح وتوفيق عبد الفتّاح، إنّ "تراجع عدد الإصابات بالفيروس اليوم، الإثنين، إلى 38 إصابة بعدما كان العدد في الأول من أيلول/سبتمبر 44 إصابة" وأضاف "كان خبر عدم افتتاح السنة الدراسية في القرية صادمًا ومحزنًا وأهالي القرية دفعوا الثمن".

إغلاق في البلدة القديمة في القدس المحتلة، شهر نيسان/ أبريل (أ.ب.)

وتابع "لقد كثّفنا الحملة الإعلامية، وكمسؤولين في المجلس المحلي إعبلين نأمل أن نجعل البلدة خضراء من خلال التعاون المشترك بين أبناء القرية. وعلى الرّغم من انخفاض عدد المصابين خلال أسبوع، وهذا أمر مفرح، نأمل أن يتم افتتاح المدارس، ومع هذا يتحتم علينا أن نرتقي لمستوى الحدث والتصرف بمسؤولية وأمانة، حتى نجنب أنفسنا أيّة عرضة للعدوى أو الإصابة".

وأضاف أن محطّاتٍ للفحوصات ستتفتح غدًا، الثلاثاء، بجانب الملعب البلدي داعيًا الأهالي إلى التقيّد بكل التعليمات، "ونحن بدورنا، مع كافة الأقسام في المجلس، نتابع الأمر عن كثب وعلى مدار الساعة".

اللقيّة: عدم يقين حول وجود إغلاق أو لا

وفي النقب، قال عضو مجلس اللقية المحلي، عبد الله أبو شريقي، لمراسل "عرب ٤٨" في المنطقة، رأفت أبو عايش، "حتى اللحظة الإغلاق في اللقية سيكون جزئيًا في الحارتين 7 و 8، وسيبدأ مساء اليوم" وأضاف أنّ "الأهالي في اللقية توجهوا بشكل كبير إلى نقاط الفحص، وهذا جهد مشكور ويدل على وعي كبير، نرجو من الأهالي اتّباع إرشادات السلامة وإرشادات الإغلاق. لا أحد يريد أيّ تفشٍ إضافي للمرض"، وأنهى أبو شريقي قائلا "سوف يقوم مجلس اللقية بنشر بيان نهائي حول وضع الإغلاق وهل هو قائم في الساعات القادمة قبل بدأ الإغلاق، نتمنى أن يتابع الأهل المنشورات، ويساعدونا في تطبيق التعليمات".

سليمان العتايقة

ومن مدينة رهط نفى عضو الائتلاف البلدي سليمان العتايقة لـ"عرب48" توجه المدينة للإغلاق باعتبار أنها ما زالت مصنفة بلدة برتقالية، وتمنى عدم الحاجة للإغلاق وطالب الأهالي باتباع الإرشادات وتلقي المعلومات من قنوات البلدية الرسمية وعدم اتباع الإشاعات.

التعليقات