"تهويد ناعم": السلطات تُمعن بتضييق الخناق على صيادي يافا

يواجه الصيادون العرب في مدينة يافا، مرحلة جديدة من التحدي مع السلطات التي تواصل تضييق الخناق عليهم، من خلال أعمال ترميم في ميناء يافا.

ترميمات بطيئة في مخازن الصيادين العرب في محاولة إلى دفعهم لترك الميناء ("عرب 48")

يواجه الصيادون العرب في مدينة يافا، مرحلة جديدة من التحدي قي مواجهة السلطات الإسرائيلية التي تواصل تضييق الخناق عليهم، من خلال أعمال ترميم في ميناء يافا.

ونقلت السلطات مخازن الصيادين العرب إلى زاوية الميناء، بزعم إجراء ترميمات، وضيّقت السلطات مساحة تخزين الصيادين العرب لتصبح أصغر بكثير مما كانت عليه، مما أدى إلى إعاقة عملهم.

ويشير الصيادون العرب في يافا إلى أن السلطات لا تزال تمتنع عن توفير البديل لهم، رغم استهداف مصدر رزقهم على نحو متواصل؛ فيما يشددون على الجانب السياسي لقضيتهم.

واعتبر رئيس لجنة الصيادين العرب في يافا، محمد زينب أبو عطا، في حديث لـ"عرب 48" أن "كل هذه الأعمال واستمرار الملاحقة والتضييق ما هي إلا محاولة لإخلاء ميناء يافا من الصيادين العرب".

ويرى أن "السلطات، بما بشمل الحكومة الإسرائيلية وبلدية تل أبيب، يريدون أن يمحوا إرثا طويلا، كي يمسحوا أي طابع عربي في الميناء بشكل خاص، وفي يافا بشكل عام".

("عرب 48")

ويشكك زينب في نية السلطات ومزاعم الترميمات، وقال إن "بلدية تل أبيب تعيق عمل الترميم بصورة متعمدة، كي يشددوا علينا الخناق، وندخل في مرحلة اليأس ونترك الميناء".

وأوضح أن "قطاع الصيد يعاني من الكثير من التضييق من قبل السلطات، ما قلل من المحصول في الصيد. وهذا يعود بالضرر علينا وعلى عائلاتنا".

وأوضح أن "هناك محاولة لمحو الطابع القديم للميناء، وتحويله إلى مكان سياحي، وهذا يمس بالطابع العربي الفلسطيني التاريخي للميناء، مرحلة التهويد تجري بصورة ناعمة''.

وأكد أبو زينب أنه "لا مفر لنا من الصمود، تظاهرنا قبل أسبوع، وسوف نستمر بالتظاهر، وسوف نبقى هنا في هذا الميناء العربي الذي ورثناه أبًا عن جد، مهما ضيقوا علينا".

التعليقات