ناشدت عائلة المعتقل إبراهيم زيد مريح (21 عاما) من مدينة طمرة، والذي اعتقلته الشرطة، يوم 13 أيار/ مايو 2021، من بيته عندما تواجد بين أفراد العائلة، الناشطين الحقوقيين والمؤسسات التي تدافع عن المعتقلين في البلاد بالتدخل في قضية ابنها، ذلك أن الشرطة تحظر التواصل معه، حسبما أكدت العائلة.
وقال عم المعتقل إبراهيم، أحمد مريح، لـ"عرب 48" إن "الشرطة لم تكتف بممارساتها الإرهابية عندما داهمتنا لاعتقال إبراهيم، إذ دخلت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة للحي ولبيت العائلة لاعتقاله، وكأنها في مهمة حصار لمقاتل أو مجرم، فقد دخلت بأسلوب همجي فظ مما أثار الرعب بين الأطفال، وتحظر علينا نحن عائلته ومحاميه مقابلته منذ لحظة اعتقاله".
وأضاف أنه "نثني على دور المؤسسات الحقوقية التي تجتهد وتقوم بعمل جبار للدفاع عن المعتقلين في الداخل الفلسطيني، إلا أن إبراهيم كذلك هو من أبناء شعبنا ويجب الالتفاف والالتفات إلى قضيته، مع الشكر للمحامين ولرئيس البلدية الذين اتصلوا بالعائلة. المعتقل إبراهيم شاب لم يقم بأي مخالفة جنائية أبدا، بل هو مسؤول ويدير مصلحة تجارية خاصة بوالده، وهو وأمثاله من نعتمد عليهم في بناء مجتمعنا".
وعن حيثيات الاعتقال، قال ابن عم المعتقل إبراهيم، منتصر مريح، لـ"عرب 48" إن "عائلة إبراهيم تريد أن تطمئن عليه، الأم تريد أن تطمئن على ابنها، فبعد الاعتقال البوليسي المروع الذي تعرض له لا نعلم كيف وضعه الآن. النداء الأول للمؤسسات الحقوقية والناشطين الحقوقيين بمحاولة الدعم القضائي إلى جانب المحامي الذي أوكلته العائلة بالدفع عن ابنها، أمس، إذ اهتم في بداية الاعتقال محام مكلف من النيابة العامة".
وختم مريح بالقول إن "إبراهيم معتقل منذ نحو 7 أيام بشكل تعسفي من الوحدة الخاصة التابعة للشرطة دون سبب. نحن منذ لحظة اعتقاله ولغاية الآن يُحظر علينا وعلى المحامي التواصل معه. من المفترض التكاتف والالتفاف حول المعتقلين من أبناء شعبنا لأجل إنجاحهم وإخراجهم من الاعتقالات التعسفية غير المبررة وإبراهيم واحد من المعتقلين من أبناء هذا الشعب مع تقديري للمحامين الذين اتصلوا والمحامين الذين يقومون بجهود جبارة في أروقة المحاكم للدفاع عن معتقلينا. يوجد تعتيم ومنع تواصل معه، ونحن نتوجه لكل مؤسسة حقوقية ولكل ناشط حقوقي بأن تأخذ قضية اعتقال إبراهيم حيزا واهتماما إلى جانب قضايا كافة أبناء شعبنا".
التعليقات