عكا: "صمودنا أقوى من أمواج التحريض والعنصرية"

يواجه أهالي عكا العرب، وخصوصا أصحاب المحال التجارية حملات تحريضية من قبل جماعات يهودية متطرفة تنادي لمقاطعتهم، وذلك في أعقاب ما شهدته المدينة أسوة بالبلدات العربية، دعما وإسنادا للأهل في القدس وحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.

عكا:

سوق عكا القديمة، هذا الأسبوع (عرب 48)

يواجه أهالي عكا العرب، وخصوصا أصحاب المحال التجارية حملات تحريضية من قبل جماعات يهودية متطرفة تنادي لمقاطعتهم، وذلك في أعقاب ما شهدته المدينة أسوة بالبلدات العربية، دعما وإسنادا للأهل في القدس وحي الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك وضد العدوان على قطاع غزة.

"عرب 48" تجوّل في عكا القديمة واطلع على أوضاع أصحاب المحال التجارية، الذين أكدوا أنهم يلمسون دعم المجتمع العربي، و"يا خوف عكا من هدير البحر".

وتشهد المدينة عودة الزائرين بشكل تدريجي خلال أيام الأسبوع، فيما تكتظ بالزوار خلال أيام الجمعة والسبت، حسب ما ذكرت سحر جارحي من محل بيع البخور والعطور في سوق عكا القديمة.

وأكدت جارحي لـ"عرب 48" أن "الأوضاع هادئة في المدينة. نستقبل في عكا وفودا ومجموعات من مختلف المناطق العربية، ونرى وجوها جديدة لبّت نداء عكا لدعمها".

زائرات عربيات لعكا

وختمت بالقول إنه "نؤكد بأن عكا بحاجة لدعم أهلنا في الداخل الفلسطيني، فيما نحن نستقبل الزائرين أجمل استقبال، وبفضل الله لن ينقصنا شيء".

وأشار مركز منطقة عكا القديمة، هاني أسدي، إلى جبروت أهالي عكا في مواجهة أمواج التحريض الموجهة ضدهم.

هاني أسدي

وقال أسدي لـ"عرب 48" إن "عكا لن تشعر بالاختناق والضيق من جراء الحملات التحريضية، بل هي تتنفس الأمل وتعمه على الوافدين إليها. شبه الجزيرة عكا تدرك بأن هذه الظروف ستمر، ويمضي بها أهلها وشعبها لرفعها وعودة الانتعاش الاقتصادي إليها، إذ دائما دعوت أبناء شعبنا بالمجيء إلى عكا ودعم أهلها العرب".

وختم بالقول إن "صوتنا أعلى من صوت المحرضين، وموج بحرنا سيغرق المحرضين، صمودنا أقوى وأكبر".

جميل عرابي

وقال جميل عرابي لـ"عرب 48" إن "عكا مرت بعاصفة هوجاء، إذ تنفذ الشرطة حملة اعتقالات واسعة في صفوف الشباب من ناحية، ومن ناحية أخرى حملات تدعو لمقاطعة المحال العربية في المدينة".

وأوضح أن "هذا انعكس على أجواء عكا، من مدينة مكتظة بالسياح إلى مدينة هادئة مع تحسن تدريجي نحو الأفضل مع وصول أفواج من الزائرين خاصة يوم السبت، ونترقب وصول أهلنا من المثلث وبير السبع إلينا مع استقبال أهالي الشمال والجليل".

سامي فرهود

وقال سامي فرهود من قرية الرامة، والذي التقينا به في شاطئ العرب لمدينة عكا، إنه "لا غنى عن هواء عكا، فجمالها ونسائمها تبعث الفرح".

وأضاف فرهود لـ"عرب 48" إنه "لا يمكن الابتعاد عن مدينة عكا، فزيارتي لها إخلاص لأهلها المضيافين، ولدعم المحال التجارية، والتجول فيهاـ رافضا كافة حملات التحريض ضدها".

سوق عكا

ودعا علي حمزة، وهو زائر في المدينة، المواطنين العرب في البلاد إلى "زيارة عكا ودعم صمود هذه المدينة التي حاربت العنصرية على مدار عقود من الزمن".

وأكد أن "ثبات أهلها يحتاج إلى الدعم للحفاظ على هوية المدينة الفلسطينية".

علي حمزة

وختم حمزة بالقول إنه "أشعر بأني ابن عكا ولست زائرا، عكا أجمل مدينة في العالم، فقد حرمت من زيارتها بسبب الأوضاع الأخيرة التي حصلت، لكني اليوم أتجول فيها لأعبر على انتمائي لها ودعمي لأهلها".

التعليقات