وزارة التربية والتعليم تعاقب معلمين عربا أضربوا يوم 18 أيار

أكد عدد من المعلمين العرب أن وزارة التربية والتعليم أبلغتهم، حديثا، بخصم مقابل يوم عمل من رواتبهم بسبب مشاركتهم في "إضراب الكرامة" يوم 18 أيار/ مايو 2021 الذي أقرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد.

وزارة التربية والتعليم تعاقب معلمين عربا أضربوا يوم 18 أيار

(أرشيف عرب 48)

أكد عدد من المعلمين العرب أن وزارة التربية والتعليم أبلغتهم، حديثا، بخصم مقابل يوم عمل من رواتبهم بسبب مشاركتهم في "إضراب الكرامة" يوم 18 أيار/ مايو 2021 الذي أقرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد.

وقال عدد من المعلمين إن الوزارة عاقبتهم بسبب التغيّب في يوم الإضراب العام الذي شهدته البلاد على خلفية الاعتداءات على غزة والشيخ جراح والمسجد الأقصى في القدس.

وأرسلت الوزارة بلاغا للمعلمين الذين تغيبوا وأرفقوا تقارير طبية بسبب غيابهم يوم الإضراب، رافضة أسباب الغياب.

وقال عدد من المعلمين لـ"عرب 48" إن "الوزارة خصمت مبلغا ماليا من المعلمين الذين تغيّبوا، يوم 18 أيار، رغم أنهم قدموا تقارير طبية".

وقال أحد المعلمين إن "الوزارة خصمت مقابل يوم العمل من الراتب الشهري، وفسرت ذلك في الرسالة التي أرفقت للمعلمين بأن الخصم جاء وفق البند رقم 1070، والذي يعني المشاركة بإضراب غير مصدق، حسب القانون".

وأضاف أن "الوزارة خصمت من رواتب المعلمين الذين تغيّبوا يوم الإضراب حتى لو أرفقوا التقارير الطبية ولو كانوا مرضى حقيقيين".

وتساءل "لماذا تخصم الوزارة وإلى أية قانون تستند في تصرفها هذا، ولماذا تخصم من رواتب المعلمين حتى الذين كانوا مرضى؟ هذا تصرف غير مقبول وليس له أية مبرر من قبل الوزارة".

فؤاد سلطاني

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن أحد المعلمين، فؤاد سلطاني، لـ"عرب 48" إن "هناك قسمين في وزارة التربية والتعليم في إسرائيل، القسم العربي يتعامل مع العرب، والقسم اليهودي يتعامل مع اليهود، وهما عالمان مختلفان في كل شيء".

وأضاف أن "القسم العربي يتعامل مع العرب بعقلية جهاز الأمن العام (الشاباك) وما زال يتعامل كالحكم العسكري بسياسة الترهيب للمعلم منذ دخوله لدور المعلمين مرورا بصعوبة التوظيف والطريقة ذاتها التي تتمثل بالواسطات والمحسوبيات، وبالنهاية ببناء شخصية مهزوزة للمعلم أمام طلابه، وهذا للأسف ينعكس على كل موضوع التعليم والنتائج تثبت ذلك".

وأشار إلى أن "تصرف الوزارة بخصوص الإضراب استمرار لنهج هّدم التعليم في المجتمع العربي، وسياسة ترهيب لعزل المعلم عن قضايا وهموم شعبه وناسه، واستثنائه حتى في الإضرابات العادية، إذ يُفرض عليه المكوث في المدرسة حتى وهي فارغة. إضراب 18 أيار شهد كثيرا من التشديد على المعلمين، وطلبت الوزارة من إدارات المدارس تزويدها بقوائم تشمل كافة المعلمين الذين تغيبوا في ذلك اليوم، وتوجه إلينا معلمون كثر تم خصم يوم الإضراب من رواتبهم".

وختم سلطاني بالقول إن "هذا التصرف القمعي لا يستند إلى قاعدة قانونية، وخاصة أن عددا كبيرا من المعلمين زودوا الوزارة بإجازة مرضية موقعة من طبيب عن يوم التغيب، ومع ذلك اعتبروا من الغائبين يوم الإضراب، وهذا يدل على عنجهية في التعامل. توجهنا للوزارة وإذا لم توافق على مطالبنا سنتوجه إلى القضاء لإلغاء هذا العقاب غير المبرر".

موفق خلايلة

وقال عضو إدارة نقابة المعلمين، موفق خلايلة، لـ"عرب 48" إنه "تحدثت مع النقابة وطلبت منها التدخل بشكل فوري لحل هذه الإشكالية، ومن البديهي أنه من الواجب على الوزارة ألا تخصم يوم العمل من المعلمين الذين قدموا تقارير طبية". نتحدث عن المعلمين الذين قدموا التقارير أما الذين لم يقدموا فهذا أمر آخر".

وختم خلايلة بالقول إنه "نطلب من الوزارة دفع المستحقات التي خصمت لكل معلم، لأن الموظف الذي يعمل في وزارة التربية والتعليم ليس طبيبا ولا يمكنه بأي شكل من الأشكال أن يقرر إذا كان المعلم مريضا أم لا. في حال رفضت الوزارة إعادة ما تم خصمه من المعلمين فسنعمل على رفع دعوى قضائية تمثيلية ونتابع الأمر حتى النهاية".

هذا، وحاولنا الحصول على تعقيب وزارة التربية والتعليم، لكن حتى كتابة هذه السطور لم يردنا التعقيب.

التعليقات