كورونا في الناصرة: الفحوصات الموجبة بلغت 3 أضعاف النسبة العامة

بلغت نسبة الفحوصات الموجبة للعدوى بفيروس كورونا المستجد في مدينة الناصرة 18% لغاية أمس، الإثنين، وهي توازي 3 أضعاف النسبة العامة في البلاد التي وصلت إلى 6% وهو مستوى قياسي لم تشهده البلاد منذ شباط/ فبراير الماضي

كورونا في الناصرة: الفحوصات الموجبة بلغت 3 أضعاف النسبة العامة

من خيمة الفحص في المستشفى الإنجليزي (عرب 48)

بلغت نسبة الفحوصات الموجبة للعدوى بفيروس كورونا المستجد في مدينة الناصرة 18% لغاية أمس، الإثنين، وهي توازي 3 أضعاف النسبة العامة في البلاد التي وصلت إلى 6%، وهو مستوى قياسي لم تشهده البلاد منذ شباط/ فبراير الماضي؛ بحسب ما أفاد الناطق بلسان المستشفى الإنجليزي في الناصرة، إبراهيم بشناق.

وأشار بشناق في حديث لـ"عرب 48" إلى أن "هناك ارتفاعا في عدد الذين يصلون إلى خيمة الفحص في المستشفى، إذ نقوم يوميا بإجراء حتى 350 فحص لمن عادوا من خارج البلاد أو كانوا على مقربة من مرضى كورونا أو من معلمات الحضانات والمخيمات الصيفية التي ظهرت فيها حالات كورونا".

إبراهيم بشناق

وعن إعادة فتح قسم "النصر" المخصص لمرضى كورونا الذي أعلن عن إغلاقه في الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو الماضي، قال بشناق: "يرقد في المستشفى حاليا 6 مرضى كورونا بينهم اثنان بحالة خطيرة، والمستشفى على استعداد تام لاستقبال المزيد من الحالات في حال تفاقمت العدوى في الناصرة والمنطقة، وكلنا أمل بألا يحدث ذلك وأن لا نضطر لفتح المزيد من أقسام كورونا التي تأتي عادة على حساب أقسام أخرى".

ودعا بشناق المواطنين إلى "التوجه للتطعيم سواء بالجرعة الثالثة لكبار السن أو بالجرعتين الأولى والثانية لمن لم يتلقوا التطعيم"، مضيفا: "نريد للطلاب أن يعودوا إلى مدارسهم بأمان مع افتتاح العام الدراسي الجديد، ومن جهة أخرى نريد الحفاظ على عائلاتنا وعلى صحة كبار السن الذين يشاركوننا السكن ويجالسوننا على مائدة الطعام فهم الحلقة الأضعف في السلسلة الوبائية وواجبنا جميعا حمايتهم".

وفي مستشفى العائلة المقدسة بالناصرة يرقد حتى اليوم 5 مرضى كورونا بحالات متفاوتة، علمًا بأن مريضة توفيت بالأمس، بعدما كانت موصولة بجهاز التنفس الاصطناعي على مدار بضعة أيام.

وقال مدير مستشفى "العائلة المقدسة"، د. إبراهيم حربجي، لـ"عرب 48" إن "المريضة كانت قد وصلت المستشفى من أحد بيوت المسنين وهي بحالة حرجة نتيجة إصابتها بفيروس كورونا، إذ جرى ربطها بجهاز التنفس الاصطناعي وقد فارقت الحياة بالأمس".

د. إبراهيم حربجي

وعن استعدادات المستشفى لاستقبال المزيد من حالات الإصابات مع تفاقم العدوى، تطرق حربجي إلى أنه "في المستشفى اليوم قسم خاص ومعزول لمرضى كورونا مزوّد بعشرين سريرا مجهزين بكل المعدات الطبية اللازمة وأجهزة التنفس، بالإضافة إلى قسم طوارئ خاص ملاصق له يستقبل الحالات المرضية التي يشتبه بأنها ناجمة عن عدوى كورونا فيه تجرى الفحوصات لمن لديهم أعراض العدوى بالفيروس".

وتابع: "بالأمس استقبل قسم الطوارئ الخاص بكورونا 10 حالات إصابة محتملة، لأشخاص مع أعراض مرضية، وقد أجريت لهم الفحوصات وتبين أن 5 منها حالات موجبة، جرى إدخال بعض منها إلى قسم كورونا للعلاج والبقاء تحت المراقبة، والقسم الآخر من المرضى جرى تسريحهم إلى منازلهم ليبقوا في حجر صحي نظرا لعدم خطورة حالاتهم".

وأكد د. حربجي أن "المستشفى على استعداد لكل طارئ"، مضيفا: "هنالك قسم مزوّد بخمسين سريرا جاهز لاستقبال المرضى، وبدأت عملية تعزيز هذا القسم بالطواقم الطبية، وأنا آمل بألا تكون هنالك حاجة لافتتاحه وأن تبدأ العدوى بالتراجع مع تكثيف حملة التطعيمات في صناديق المرضى".


وعن صورة الوضع في المشفى الفرنسي، قال الناطق بلسان المستشفى، أفير شبيغل، لـ"عرب 48" إنه "لا يوجد مرضى كورونا في المستشفى، على الرغم من التوجهات العديدة التي تصل يوميا إلى قسم الطوارئ لإجراء الفحوص".

وشدد على أنه "يجب الأخذ بعين الاعتبار أن المستشفى الفرنسي متخصص للأطفال، وأنه نادرا ما يحتاج الأطفال للرقود في المستشفى من جراء العدوى بفيروس كورونا، وعادة تكون أعراضها خفيفة أو غير ظاهرة على الإطلاق".

من جانبه، دعا مدير المستشفى الفرنسي، د. نائل إلياس، إلى ضرورة تلقي التطعيم بالقول: "نلاحظ أن الأرقام بعدوى كورونا في تصاعد مستمر، واليوم باتت الجرعة الثالثة متوفرة، وأنصح الجميع وأطلب منهم التوجه إلى مراكز التطعيم للحصول على التطعيم ومنهم كبار السن والأطفال فوق سن 12 عاما، كما أدعو الأشخاص الذين لم يتطعموا حتى الآن بأن يتلقوه، سيما وأنه أثبت نجاعته ويمكن التغلب على كورونا عن طريق التطعيم".

التعليقات