المحامي محاجنة: أسرى عملية جلبوع في زنازين انفرادية وبظروف صعبة

قال المحامي خالد محاجنة، الموكل بالدفاع عن الأسير محمد عارضة، أحد الأسرى الفلسطينيين الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم، لـ"عرب 48" إنهم "يقبعون في زنازين انفرادية وبظروف إنسانية صعبة للغاية".

المحامي محاجنة: أسرى عملية جلبوع في زنازين انفرادية وبظروف صعبة

الأسير محمد عارضة (عرب 48)

قال المحامي خالد محاجنة، الموكل بالدفاع عن الأسير محمد عارضة، أحد الأسرى الفلسطينيين الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم، لـ"عرب 48" إنهم "يقبعون في زنازين انفرادية وبظروف إنسانية صعبة للغاية، بعد أن انتهى التحقيق معهم في أجهزة المخابرات، وتقرر تقديم لوائح اتهام ضدهم في المحكمة المركزية بالناصرة، يوم الأحد المقبل".

وكانت المحكمة الإسرائيلية ذاتها قد مددت صباح اليوم، الأربعاء، اعتقال الأسرى الستة لغاية يوم الأحد المقبل، بالإضافة إلى خمسة أسرى تدعي النيابة العامة أنهم "قدموا المساعدة للأسرى وتستروا على عملية الهروب من السجن".

وأجرى "عرب 48" الحوار التالي مع المحامي خالد محاجنة المكلف بالدفاع عن الأسير محمد عارضة:

المحامي خالد محاجنة

"عرب 48": ماذا بعد انتهاء التحقيق مع الأسرى وتقديم لوائح اتهام بحقهم؟

محاجنة: المشوار الذي بدأ اليوم سيكون طويلا مع بداية المحاكم التأديبية داخل السجن، كالعزل وسحب الكانتينا، وسحب الفورة (الاستراحة)، ومنع زيارات الأهل لهم، وكل أنواع التنكيل. انتهوا من تحقيق المخابرات وسيواجهون الآن إجراءات سلطة مصلحة السجون.

"عرب 48": هل بات من الواضح طبيعة التهم التي ستنسب إليهم؟

محاجنة: اليوم تم تقديم ما يسمى بتصريح المدعي العام تمهيدا لتقديم لوائح اتهام، وهي تهم أمنية تضاف إلى تهمة الفرار من السجن حسب ما صرح ممثل جهاز المخابرات اليوم، لكن محمد عارضة يرفض كل هذه التهم ويقول إنه فرّ من السجون بحثا عن الحرّية، وأنه لو خطط لتنفيذ أمر معيّن لكان قد نفذه منذ اليوم الأول، خاصة وأن مدة فراره تجاوزت الخمسة أيام.

"عرب 48": هل كان محمد عارضة مهندس عملية الهروب كما يدّعون؟

محاجنة: مهندس عملية الهروب هو محمود عارضة ابن عم محمد، لكن بالطبع تنسب لمحمد أيضا تهم التخطيط للهرب والمشاركة في عملية الحفر خاصة في مراحلها الأخيرة، فقد كان له جزء كبير في عملية الحفر، وهو طبعا مقرّب جدا من ابن عمه ويقبعان معا في السجن منذ مدة طويلة.

"عرب 48": هل هناك تنسيق بينكم أنتم المحامون المكلفون بالدفاع عن الأسرى، خاصة وأن التهم المنسوبة إليهم متشابهة إلى حد كبير؟

محاجنة: طبعا، بالتأكيد هناك تنسيق كامل بين طاقم المحامين، ولا تنسى أن هناك خمسة أسرى آخرين ممن هم مسجونون في غرف مجاورة للغرفة التي فرّ منها الأسرى الستة، وتنسب إليهم تهم التستر على العملية أو المساعدة في تنفيذها.

"عرب 48": هل سُمح لكم بلقاءات أخرى مع الأسرى؟

محاجنة: نعم، أنا التقيت الأسير محمد عارضة ثلاث مرات في الفترة الأخيرة، وهو موجود في الزنزانة منذ أسبوع ولم يسمح له بالخروج منها على الإطلاق ولا لأي سبب أو حاجة. لا يتحدث مع أحد ولم يتم التحقيق معه طيلة الأسبوع، فقد ألقوه في الزنزانة وتركوه، وحتى الطعام الذي يقدم له لا يرقى لأن نسميه طعاما!

"عرب 48": كيف هي معنويات الأسرى؟

محاجنة: معنوياتهم عالية بكل الأحوال، وكما ذكرت لك فإن التحقيق معهم انتهى فلا ضرب ولا تعذيب، ولكن لا نعرف ماذا ينتظر الأسرى، فقد يتم نقلهم إلى الجنوب، إلى سجن نفحة أو ريمون في بئر السبع، وهناك قد يتم عزلهم نهائيا في أقسام منفردة.

"عرب 48": أي منحى ستتبنون في الدفاع عن الأسرى، فنحن نعلم أن الأسير محمد عارضة تحديدا يقول إنه فر من السجن لأنه يشعر بأنه مظلوم وأن التهم التي أدين بها جاءت على أساس شهادات شخص آخر وليس على أساس اعترافاته؟

محاجنة: صحيح.. محمد يقبع في السجن منذ 22 عاما، وحكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وهو يقول إنه لم يقتل أحدا. صحيح أنه قام بتصوير منفذ عملية بنيامينا، وأنه هو من أرسل الشريط المصور إلى غزة، لكنه لم يطلق النار ولم يقتل أحدا، وإن الحكم عليه بالسجن المؤبد ثلاث مرات و15 سنة أخرى جائر لا يستحقه.

"عرب 48": ما هي العقوبة المتوقعة للأسرى؟

محاجنة: الحد الأقصى لتهمة الفرار من السجن هي سبع سنوات، لكن ما تقوم به النيابة اليوم هو تلفيق تهم أمنية من أجل تضخيم الملف ومضاعفة الأحكام عليهم، ومجرد إدخال قانون مكافحة الإرهاب في القضية تصبح العقوبة مضاعفة والخمس سنوات تصبح عشرا، وقس على ذلك بقية التهم وبقية الأحكام.

التعليقات