كفر مندا: توجس من عودة أجواء العنف إثر قرار إعادة الانتخابات

تشهد قرية كفر مندا حالة من القلق والتوجس إثر صدور قرار المحكمة العليا، يوم الثلاثاء الماضي، بإعادة الانتخابات للسلطة المحلية بعد 60 يوما.

كفر مندا: توجس من عودة أجواء العنف إثر قرار إعادة الانتخابات

كفر مندا (عرب 48)

تشهد قرية كفر مندا حالة من القلق والتوجس إثر صدور قرار المحكمة العليا، يوم الثلاثاء الماضي، بإعادة الانتخابات للسلطة المحلية بعد 60 يوما.

ويخشى الأهالي من عودة أجواء العنف المجتمعي التي سيطرت على المشهد العام في البلدة على مدار سنوات، منذ أن أفرزت نتائج انتخابات المجلس المحلي فوز الرئيس الحالي، مؤنس عبد الحليم، يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بفارق 26 صوتا فقط عن منافسه علي خضر زيدان.

ودارت في أروقة المحاكم جلسات لاستئنافات والتماسات عدة خلال السنوات الثلاث الماضية، وشكاوى عديدة للشرطة، عدا عن الأجواء المشحونة والعنف المجتمعي الذي أدخل الحركة التجارية في القرية إلى حالة ركود.

وأعرب عدد من أهالي البلدة التي تجاوز عدد سكانها 20 ألف نسمة عن تخوفهم من عودة أجواء الانتخابات المتوترة ومردودها السلبي على الحركة التجارية، علما أن كفر مندا كانت في الأشهر الأخيرة مقصدا تجاريا لسكان المنطقة، وذلك لتوفر حركة تجارية نشطة فيها، يخشى السكان فقدانه نتيجة أجواء الانتخابية المشحونة التي تمزق أواصر العلاقات بين العائلات والأفراد.

عبيده طه

وقال أحد شباب القرية، عبيدة طه، لـ"عرب 48" إن "هذه الأيام هادئة والحمد لله. أتمنى أن تكون أجواء الانتخابات هادئة ونزيهة أيضا، وتساورني الشكوك بالأسباب التي دفعت الشرطة إلى تحقيقات أفضت إلى عودة الالتماسات للمحاكم".

وأضاف أنه "رغم أنني أرى أن إجراء انتخابات قبل عام ونصف فقط من انتهاء دورة المجلس الحالي هو أمر سيء وربما سابقة لم تحدث من قبل في البلدة، إلا أنني أدعو إلى المحافظة على البلدة واستمرار الهدوء السائد اليوم في الأشهر المقبلة".

علي شناوي

وقال المواطن علي شناوي، لـ"عرب 48" إن "الأجواء في البلدة جيدة اليوم. المواطن يهمه بالمقام الأول الهدوء والأمن والأمان، أما الانتخابات فهي تهم أصحاب الشأن وليس المواطن العادي".

وأشار إلى أنه "آمل أن تسير الانتخابات دون مشاحنة، فنحن عشنا أجواء انتخابات منذ ثلاث سنوات، وأتمنى أن تكون بداية نهاية هذه الأجواء، فالأجواء والأحداث التي رافقت الانتخابات الأخيرة أثرت سلبا على اقتصاد البلدة، وهذا سبب ضررا جسيما للجميع".

ورأى أحد مواطني القرية، أحمد قدح، أن "الأجواء في البلدة مريحة وهادئة، في هذه الأيام". وقال لـ"عرب 48" إن "بلدتنا شهدت أجواء انتخابات غريبة. رؤساء دول يخسرون ويعودون إلى منازلهم، هذه هي الدنيا، وينبغي التفكير بحكمة، إذ أن كفر مندا تشهد منذ ثلاث سنوات تصعيدا لأجواء تعيشها منذ 40 عاما".

وختم قدح بالقول إن "المواطن العادي همه أن يعيش بهدوء وأن يوفر قوت يومه، ولا تهمه الانتخابات".

أحمد قدح

ومن جانبه، شدد أحد سكان كفر مندا، فتحي زيدان، على أهمية استمرار الهدوء في البلدة، وقال لـ"عرب 48" إن "البلدة تمر في مرحلة هامة وهادئة، فالأجواء مريحة حاليا، وآمل أن يستمر هذا الهدوء، فالانتخابات ليوم واحد وبلدنا كل الحياة".

وختم زيدان بالقول إن "الأهالي يدعون إلى المحافظة على أجواء الأخوة، وهمنا هو الأمن والسلام، ولا يهمنا من يفوز في الانتخابات، بل أن تبقى البلدة سالمة وسمعتها طيبة كأهلها".

فتحي زيدان

التعليقات