أسعار الحديد.. أزمة غلاء جديدة

تواصل الحرب الروسية على أوكرانيا التأثير والدفع بالاقتصاد العالمي وسوق المواد الخام المختلفة إلى الارتفاع، عدا عن غلاء أسعار المواد الأساسية الأخرى.

أسعار الحديد.. أزمة غلاء جديدة

الحرب على أوكرانيا تلقي بظلالها على أسعار الحديد (عرب 48)

تواصل الحرب الروسية على أوكرانيا التأثير والدفع بالاقتصاد العالمي وسوق المواد الخام المختلفة إلى الارتفاع، عدا عن غلاء أسعار المواد الأساسية الأخرى.

وفي سياق متصل، سجل الحديد ارتفاعا حادا منذ بدء الحرب على أوكرانيا حيث سجل حديد الصناعات ارتفاعا بنسبة 50% بينما سجل حديد الخردة ارتفاعا بنسبة 31%، أما حديد البناء فسجل ارتفاع بنسبة 28% وهو ما يؤدي بالضرورة إلى رفع أسعار الشقق السكنية وسوق العقارات بصورة عامة.


وبهذا الصدد، قال رجل الأعمال والمستورد، مروان سليمان، من البعينة نجيدات لـ"عرب 48" إننا "لا نعتمد بشكل أساسي على الاستيراد من أوكرانيا وروسيا، فنحن نستورد بشكل أساسي من تركيا وإسبانيا، علمًا أن السوق الإسرائيلي هو سوق صغير إذا ما قورن بالعالم، لذلك فإن الأسعار ترتبط بسعر السوق العالمي، وكون روسيا وأوكرانيا وكذلك بيلاروسيا مصدر أساسي للحديد، فإن غيابهم عن السوق أدى إلى ارتفاع عالمي في الأسعار منذ بداية الحرب بنسب ما بين 28% أسعار حديد البناء حتى 50% أسعار الحديد الصناعي (الصفائح)".

وأضاف "نشهد حاليا نقصا في توريد الحديد عالميا، وقانون السوق معروف قلة المعروض وكثرة الطلب تعني غلاء الأسعار، وهناك إغلاق لبعض المصانع، كما نتوقع أن نشهد المزيد من الارتفاع في أسعار الحديد، حاليا وصل سعر طن حديد البناء إلى 4300 شيكل، وشهدنا ارتفاع أسعار الشقق فوريا منذ بداية الشهر بـ30 ألف شيكل وهذه فقط البداية".

ارتفاع سعر طن حديد البناء إلى 4300 شيكل (عرب 48)

وحول توقعه للسوق هذا العام، ذكر سليمان "حتى وإن توقفت الحرب الآن، فإن روسيا لن تخرج بيوم أو يومين من أوكرانيا، ولا نتوقع أيضا أن ترفع العقوبات فوريا عن روسيا وبيلاروسيا، ولا أن تستأنف عملية إمداد الحديد فوريا، فهذه صناعات تحتاج إلى وقت طويل للتعافي من آثار الحرب، لذا فإن العام الحالي سيواصل بشكل طبيعي تسجيل المزيد من ارتفاع الأسعار في الحديد والإسكان بصورة عامة كونه مرتبط ارتباطا مباشرا في عملية البناء".

وأشار إلى أنه "فيما يتعلق بالمواد الأخرى للبناء، لم يشهد السوق ارتفاعا بسبب الحرب، فالإسمنت ارتفع بنسبة 25% منذ مطلع العام، لكن أسعار الطاقة يمكن أن تؤثر بدورها بصورة فعلية على التجارة بصورة عامة عدا عن ارتفاع سعر صرف الدولار الذي يصب الزيت على النار".

وحول نهاية الأزمة، ختم سليمان بالقول "عدا عن مخاسر الاقتصاد، فنحن أيضا نستورد ما نسبته 10% من أوكرانيا وروسيا ولقد تلقينا ردودا أن الحديد الذي كنا طلبناه بوقت سابق لن يتم توريده، ولا نتوقع أن تستأنف عملية الاستيراد قريبا لا من أوكرانيا ولا من روسيا، فالعقوبات التي فرضت على روسيا لم تعلن لتنتهي قريبا، ونحن نعي أن أميركا تريد ضرب الاقتصاد الروسي لتتفرغ للتنين الصيني بعد الدب الروسي".

التعليقات