من يقف خلف تعيين ضابط سابق من الشرطة مديرا لمجلس حورة؟

وجه عضو مجلس حورة المحلي من كتلة المعارضة، كايد أبو القيعان، نقدا شديد اللهجة إلى رئيس المجلس المحلي، الشيخ حابس العطاونة، بسبب تعيين ضابط سابق من الشرطة الإسرائيلية مديرا عاما لمجلس حورة المحلي.

من يقف خلف تعيين ضابط سابق من الشرطة مديرا لمجلس حورة؟

حابس العطاونة ومنصور عباس (أرشيفية)

وجه عضو مجلس حورة المحلي من كتلة المعارضة، كايد أبو القيعان، نقدا شديد اللهجة إلى رئيس المجلس المحلي، الشيخ حابس العطاونة، بسبب تعيين ضابط سابق من الشرطة الإسرائيلية مديرا عاما لمجلس حورة المحلي، على الرغم من توفر الكفاءات العالية لدى أبناء النقب.

واتهم أبو القيعان رؤساء السلطات المحلية الذين ينتمون إلى القائمة العربية الموحدة والحركة الإسلامية (الجنوبية) بأنهم يتلقون الإملاءات من وزراء الحكومة الإسرائيلية، التي تشارك فيها "الموحدة"، وقال "لا نستغرب إذا كانت هناك اتفاقات مع نفتالي بينيت وأييلت شاكيد وليبرمان على مستوى الحركة الإسلامية (الجنوبية)، وهذه الاتفاقات تقتضي بهذه الإملاءات والتعيينات، فلا يعقل أن يكون ضابط شرطة سابق في منصب مدير عام مجلس حورة في الوقت الذي تتوفر فيه الكفاءات العالية من أطباء ومهندسين وإداريين".

كايد أبو القيعان

وأكد أبو القيعان في حديثه لـ"عرب 48" أن "هذا التعيين غير مستغرب في الوقت الذي يصل فيه عدد الموظفين اليهود في مجلس حورة إلى النصف تقريبا ويشغلون المناصب العليا، كالمهندس وأمين الصندوق والمدير العام والجباية وغالبية السكرتيرات، وهي كما قلت إملاءات تأتي من المستويات الرفيعة في الحكومة وتمليها على رؤساء السلطات المحلية من القائمة الموحدة".

وأضاف أنه "في مدينة بئر السبع يعيش حوالي 24 ألف مواطن عربي، لا أحد منهم يتبوأ منصبا رفيعا في بلدية بئر السبع، بل العرب في أقسام الصيانة والنظافة والحدائق العامة، وليس في مواقع اتخاذ القرار".

ونفى أبو القيعان بأن يكون الضابط السابق إيلان بيرتس، جاء بناء على مناقصة، وقال إنه "لم تكن هناك مناقصة، بل كانت لجنة تعيين تم من خلال اختيار تسعة مرشحين للمنصب، جميعهم من اليهود، وتم في نهاية المطاف اختيار بيرتس الذي كان ضابطا في الشرطة وأصبح معلما بعد خروجه للتقاعد من سلك الشرطة".

وعن موقف المعارضة، قال أبو القيعان إن "المجلس المحلي يتمتع بأغلبية سبعة أو ثمانية أعضاء من أصل 13 عضوا، لذلك نحن أعضاء المعارضة الخمسة تغيبنا عن الجلسة التي تمت خلالها المصادقة على هذا التعيين، فنحن ندرك بأن هذه التعيينات تمر عبر منصور عباس وأعضاء الموحدة في المكاتب الحكومية، ونحمد الله على أن عدد السلطات المحلية التابعة للحركة الإسلامية (الجنوبية) لا يتعدى الثلاث أو أربع سلطات محلية".

حابس العطاونة

وعبر العديد من أهالي حورة عن استيائهم من اختيار ضابط شرطة سابق لمنصب مدير عام المجلس، لافتين إلى أنّ هناك العديد من الكفاءات المحلية والنقباوية التي تلائم هذا المنصب، فيما أكد رئيس مجلس حورة المحلي، الشيخ حابس العطاونة، في تصريح أنّ كافة المتقدمين للوظيفة كانوا من اليهود، وإيلان بيرتس، الذي يسكن في بلدة "ميتار" المجاورة، كان الأفضل من بينهم.

وحاول "عرب 48" مرارا التحدث مع رئيس مجلس حورة حابس العطاونة، دون أن يكون هنالك رد، لكنه صرح لوسائل اعلام محلية بأن السلطات المحلية العربية تعج بالموظفين اليهود، وأنّ "مجلس حورة لم يعيّن المدير العام، بل تم اختياره ضمن مناقصة مفتوحة للجميع"، مشيرا إلى أنه "لدينا نظام داخلي في المجلس لترتيب عمل الموظفين وضبط الأمور وهو يساعدنا كثيرا بشكل مهني".

وأضاف أنه "لا ندافع عن قرارات مهنية بحتة تخدم بلدنا؛ أصلا كل الموظفين اليهود خدموا في الجيش والشرطة، والمجالس العربية مليئة بمثل هؤلاء لأننا نحتاج إلى موظفين مهنيين، ولهذه الوظيفة فتحنا مناقصة تقدّم إليها تسعة من اليهود، وهذا الرجل كان أفضلهم. نعم هو خدم في الشرطة، وكان ضابطًا، ألا أنه تقاعد وكان يعمل مدرّسًا في ثانوية عومر في الفترة الأخيرة".

منظر عام لحورة (أرشيفية)

التعليقات