موسم السباحة: 12 شخصا لقوا مصارعهم غرقا خلال شهرين

لقي 12 شخصا مصارعهم في حوادث الغرق، وأصيب شخص بصورة حرجة، فيما وصفت حالتان بالخطيرتين، و10 حالات متوسطة، و47 إصابة طفيفة.

موسم السباحة: 12 شخصا لقوا مصارعهم غرقا خلال شهرين

"لا تتركوا الأطفال لوحدهم خلال السباحة" (عرب 48)

يستدل من معطيات مؤسسة "نجمة داود الحمراء" الطبية أنه منذ بدء موسم السباحة في البلاد، يوم 8 نيسان/ أبريل 2022 ولغاية اليوم، تلقى 72 شخصا مساعدة طبية بسبب تعرضهم للغرق في مختلف أماكن السباحة ومجمعات مائية في البلاد، إذ لقي 12 شخصا مصارعهم في حوادث الغرق، وأصيب شخص بصورة حرجة، فيما وصفت حالتان بالخطيرتين، و10 حالات متوسطة، و47 إصابة طفيفة.

وتبين من معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، أن عدد حالات الغرق في البلاد تحت سن 18 عاما، ما بين 2017 ولغاية اليوم، بلغ 103 حالات بينها 32 عربيا منهم 14 شخصا من البلدات العربية في منطقة النقب، جنوبي البلاد، ولقي خمسة أطفال مصارعهم غرقا، بينهم ثلاثة أطفال عرب.

وقال المنقذ ومدرب السباحة، عمار خازم من شفاعمرو، لـ"عرب 48" إنه "على الرغم من وصول المئات لتعلم السباحة بشكل سنوي إلى مراكز تعليم السباحة، إلا أننا نفاجأ بالأخبار الصادمة عن حالات غرق مؤلمة، بينها حادثة غرق الطالب عز الدين عواد من طمرة الذي لقي مصرعه إثر غرقه في نهر الأردن خلال رحلة استجمام مع مدرسته".

وأضاف أن "حالات الغرق التي تحدث تختلف من مكان إلى آخر، ولكن قلما ما تحدث في شواطئ أو أماكن تضم منقذي سباحة. ولهذا تجب السباحة في الأماكن التي يوصى بها وتجنب الأماكن الخطرة كمياه جارفة، أو بحيرة راكدة، فالالتزام بالتوصيات والتنبيهات يضمن، على الأقل، السلامة والأمان من التعرض لحالات غرق، وعلى الأهل والمسؤولين تحمل المسؤولية الكاملة عن أبنائهم وأطفالهم خلال تواجدهم في أماكن السباحة، وحتى لو تواجد منقذ سباحة في المنطقة فهذا لا يعفي الأهل من مراقبة أطفالهم داخل الماء".

وختم خازم بالقول إن "تعليم السباحة أمر مهم لجميع الشرائح خاصة وأن حالات الغرق لا تفرق بين أحد وآخر، وقد نجد شابا يتقن فن السباحة، لكنه لا يدرك فهم خطورة المكان الذي يسبح به طالما لم يلتزم بالتعليمات الخاصة في مكان الاستجمام، فهو لا يعلم متى يمكن أن يحدث جرف مائي، أو أية أمر مفاجئ في مكان الاستجمام".

وفي السياق، حذرت مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد من أن الأطفال الرُضّع أيضًا يمكن أن يغرقوا في المياه الضحلة على عمق بضع سنتيمترات. وأوصت بعدم ترك الأطفال الرضع لوحدهم، بالقرب من الماء ولو للحظة واحدة، وخوض عملية التأقلم مع الماء بمصاحبة الطفل في الأشهر الأولى من حياته، استعدادًا لمهارات السباحة اللاحقة.

وأضافت أنه في حوض الاستحمام، يوصى بتقطير الماء على الوجه والرأس والسماح له بالاستلقاء عندما يكون جسد الطفل كله في الماء باستثناء الرأس، كذلك على الظهر وعلى البطن أيضًا، إذ يجب أن نمسك الطفل في جميع أوقات الاستحمام، ولا توجد وسيلة بديلة لحمل الطفل سواء كانت جوانب، أو وسادة عائمة، أو غيرها. ويجب الحرص مسبقًا على إحضار جميع اللوازم الضرورية للاستحمام، من المناشف وأدوات الاستحمام وما إلى ذلك، وإذا كان هناك أية شيء ناقص فنطلب المساعدة من آخر أو نخرِج الطفل من الماء ولا نتركه لوحده.

"لا سباحة دون مراقبة" (عرب 48)

وعن توصيات الوقاية من غرق الأطفال في المنزل، قالت "بطيرم" إنه يجب تفريغ بركة السباحة القابلة للنفخ، والدلو، والأحواض، فور إنهاء الاستخدام. كما يجب أن تكون البركة المنزلية محاطة بجدار وأن يتم تركيب بوابة بقفل آلي لمنع دخول الأطفال دون إشراف في محيط الماء، ويمنع ترك الطفل دون مراقبة، ولو للحظة واحدة. ويجب الحرص دائمًا على التواصل البصري والحسي في البركة، وعلى الشاطئ، وعند التنزه، وألا نترك الطفل دون مرافق، حتى ولو للحظة واحدة. ونحدد دائمًا شخصًا يكون بالغًا ومسؤولًا تتمثل وظيفته في مراقبة الطفل من مسافة قريبة ودون أية مصادر إلهاء أو تشتيت. وكذلك الامتناع عن النزول إلى البحر بدون خدمات إنقاذ نشطة. ويجب الانتباه إلى أن الأطواق المطاطية للأطفال الرضع خطرة الاستخدام.

اقرأ/ي أيضًا | عمليات إنعاش لغريق جنوب يافا

المنقذ عمار خازم (عرب 48)

التعليقات