قطف ثمار الزيتون: موسم فرح وسعادة للعائلات العربية

موسم قطف الزيتون يتيح لبعض الشرائح الضعيفة تدعيم وضعها الاقتصادي، إلى جانب رمزية شجرة الزيتون التي تمثل الصمود والبقاء

قطف ثمار الزيتون: موسم فرح وسعادة للعائلات العربية

إبراهيم زهران يقطف ثمار الزيتون (عرب 48)

يتحوّل قطف ثمار الزيتون لموسم فرح وسعادة بمشاركة العديد من أبناء وبنات المجتمع العربي في البلاد، في كل عام.

ويأتي موسم قطف الزيتون هذا العام في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة ما يتيح الموسم لبعض الشرائح الضعيفة تدعيم وضعها المعيشي، إلى جانب رمزية شجرة الزيتون التي تمثل الصمود والبقاء، وتجد مئات العائلات والأسر العربية الفرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية مع الأبناء والأصدقاء والأقارب وسط كروم الزيتون ومعاصر الزيت.

وفي السياق، قال أحد أصحاب كروم الزيتون، إبراهيم زهران من عبلين، لـ"عرب 48" إن "هذا الموسم يعد جيدا من حيث كمية المحصول وجودة الثمر والزيت".

وأضاف أنه "لدينا هذا الكرم منذ مئات السنين، وهذه الزيتونة الرومية لها رمزيتها طبعا أكثر من الكروم الحديثة، ونحن ورثناها أبا عن جد ومن جيل إلى جيل. هذا من حيث رمزيتها والحفاظ عليها بالإضافة إلى أنها تشكل داعما اقتصاديا ومعيشيا خاصة في ظل هذا الوضع الصعب بعد جائحة كورونا، وكذلك كما تعلم فإن موسم قطف الزيتون فرصة للالتقاء بالأخوة والأبناء والأصدقاء في أجواء من المودة، إذ تجتمع الأسرة والعائلة على مدار شهر وأحيانا أكثر في الموسم، وأعتقد أن الجميع بحاجة لهذه العلاقات التي نفتقدها".

وقال صاحب معصرة "العش" في طمرة، وحيد أبو رومي، لـ"عرب 48" إن "موسم الزيتون وكمية الثمر جيد جدا، ولربما لم نشهد مثلها منذ سنوات".

وأضاف أن "تزايد المحصول بالكميات الكبيرة مقارنة بسنوات سابقة ونجاح الموسم لن يؤثر على أسعار زيت الزيتون، بل على العكس، وربما سيصل سعر تنكة الزيت 600 أو 700 شيكل".

وأشار إلى أنه "بعد جائحة كورونا التي تسببت بتراجع الوضع الاقتصادي اهتمت العائلات الضعيفة اقتصاديا أكثر بشجرة الزيتون واعتمدت على موسم الزيتون والزيت كدخل مكمل وداعم لها".

وختم أبو رومي بالقول إن "المزارعين يفرحون بحلول موسم قطف ثمار الزيتون، كما أننا نحن أصحاب المعاصر ننتظر هذا الموسم بفارغ الصبر. الموسم لهذا العام ناجح جدا ومنذ أكثر من 20 سنة لم أشاهد وفرة المنتوج كما في هذا الموسم، وبسبب هذه الوفرة نعمل على مدار الساعة لتوفير الخدمة الأفضل للمزارعين".

وقال المزارع حبيب سليمان من عبلين لـ"عرب 48" إن "موسم قطف ثمار الزيتون مناسبة طيبة لجمع الأهل والجيران في كروم الزيتون".

وحيد أبو رومي وأحد المزارعين

وأكد أنه "سعيد جدا بهذا الموسم وهذا حال كل المزارعين كذلك لأنه بالإضافة للمنتوج المبارك فنحن نلتقي بالأحبة من أبناء وأحفاد ونساء والمشاركة معا بقطف ثمار الزيتون، ونتبادل أطراف الحديث في الكروم والمعاصر، هذه متعة حقيقية وموسم مبارك، وأتمنى الخير للجميع".

وأضاف أنه "أعتقد بأنه يجب ألا نحفظ الزيت في أوعية بلاستيكية، بل بأوعية معدنية بعيدا عن الضوء حتى لا يفقد جودته".

حبيب سليمان

التعليقات