مجد شيخ يوسف من الطيبة.. ذهب للعمل فعاد مقتولا   

محمد شيخ يوسف: "مجد أراد أن يعيل نفسه ويبني مستقبله، وكافح في هذه الحياة، وللأسف ذهب للعمل وعاد جثة مقتولا، هذا أمر لا نستوعبه ويعقل".

مجد شيخ يوسف من الطيبة.. ذهب للعمل فعاد مقتولا   

ضحية الجريمة مجد شيخ يوسف

لا تستوعب عائلة شيخ يوسف (20 عاما) من الطيبة، لغاية الآن، جريمة قتل ابنها مجد من هول الفاجعة، إذ قُتل مساء أمس خلال عمله عن طريق الخطأ في الطيرة.

وتعرض مجد شيخ يوسف للقتل هو وأيمن ناصر من الطيرة جراء إطلاق نار عليهما داخل مقهى يتبع للضحية ناصر في مجمع 7 على مدخل المدينة، حيث أقدم مجرمون على إطلاق الرصاص من سلاح أوتوماتيكي من مسافة قريبة.

ووفقا لتحقيقات الشرطة فإن الضحية مجد شيخ يوسف قُتل عن طريق الخطأ حين كان يعمل في المقهى الذي وقعت فيه الجريمة، إذ أشارت الشرطة إلى أن المستهدف كان الضحية أيمن ناصر.

وقال محمد شيخ يوسف، وهو ابن عم الضحية مجد، لـ"عرب 48" إنه "لا أحد يشعر بالأمان في هذا المجتمع، مجد أراد أن يعيل نفسه ويبني مستقبله، وكافح في هذه الحياة، وللأسف ذهب للعمل وعاد جثة مقتولا، هذا أمر لا نستوعبه ويعقل".

محمد شيخ يوسف (عرب 48)

وأضاف أنه "للأسف، في الفترة الأخيرة، نسمع في مجتمعنا كثيرا عن قتل أبرياء لا تربطهم علاقة بالجريمة والعنف، وها هو مجد أكبر مثال على ذلك، عيارات نارية تصيبه عن طريق الخطأ، وكان سيصيب أي شخص منا لو تواجد في مكانه".

وعن ملابسات الجريمة قال شيخ يوسف إنه "تلقينا الخبر من وسائل الإعلام، إذ سمعنا أنه وقع في المقهى الذي يعمل فيه مجد إطلاق نار، وأن شابا من الطيبة أصيب جراء ذلك، ثم علمنا أن المصاب مجد، ولكن وصلتنا معلومات أولية بأنه مصاب بجروح متوسطة، وحين وصلنا المستشفى فوجئنا بأنه فارق الحياة".

وعن الضحية، قال إن "مجد انتهت حياته مع هذه الرصاصات القاتلة. كان ينوي هو وشقيقه أن يبنيا بيتا جديدا وكان لديه الكثير من الأحلام والآمال التي تبددت عند تلقيه رصاصات غادرة. كان مجد إنسانا مساعدا ومسامحا يعرفه الجميع بحسن أخلاقه هو وكل عائلته. أهالي الطيبة ومن عرف المرحوم وعائلته صدموا من الخبر، ولكن هذا هو الحال الذي وصلنا إليه بفعل تفشي العنف والجريمة".

وختم شيخ يوسف بالقول إن "هذه الجرائم لو وقعت في بلدات يهودية لكانت الشرطة ضبطت المجرمين فورا. انتشار السلاح والجريمة سيفاقم الجريمة وللأسف، على ما يبدو، لن تكون هذه الجريمة الأخيرة في مجتمعنا".

التعليقات