"نعيم قُتـل بدون ذنب": عائلة بدير بكفر قاسم تؤكّد تضارُب روايات الشرطة

رفض صبحي بدير عمّ الشهيد، أن تكون "خلفية قومية" الدافع لما جرى، وقال إن "نعيم قُتل بدم بارد، وتم إعدامه دون ذنب، وكان بالإمكان إنهاء الحدث دون أن يقتلوه".

من موقع استشهاد الشاب بدير ("عرب 48")

أكّدت عائلة بدير في كفر قاسم، تضارُب روايات الشرطة بشأن استشهاد ابنها نعيم (23 عاما)، مشدّدة على أنه "قُتل بدم بارد، وتم إعدامه دون ذنب".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها صبحي بدير، عمّ الضحية، خلال حديث لـ"عرب 48"، بعد أن زعم الشاباك الذي يشارك في التحقيق، أن "الخلفية قومية"، فيما أكّدت مصادر أمنية إسرائيلية، أنه ما مِن سوابق أمنية للشهيد؛ كما أقرّت الشرطة لاحقا، بأن بدير لم يطلق النار صوب عناصرها، بعد أن زعمت في البداية، ما يناقض ذلك، ما يؤكّد التضارب في روايات الشرطة.

الشهيد نعيم بدير

وأطلقت الشرطة التي أُصيب ثلاثة من عناصرها بجراح طفيفة؛ النار على الشهيد الشاب بدير، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس وإطلاق نار، ادّعت الشرطة أنها استهدفت عناصرها في المدينة، فيما قالت عائلة بدير إن "الشرطة الإسرائيلية قتلت ابننا نعيم بدير بدم بارد، والحديث لا يدور عن عملية، ورواية الشرطة كاذبة". ولاحقا أقرت الشرطة بأن بدير لم يطلق النار صوب عناصرها.

وفيما زعمت الشرطة خلال إعلانها الأوليّ عن مقتل بدير، بوقوع "تبادل لإطلاق النار"، و"إطلاق نار" من قِبل بدير صوب عناصرها، أكّد المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، أن بدير لم يطلق النار صوب الشرطة، إذ قال: "بمجرّد أن وصلوا إلى مدى يصل إلى نحو ثلاثة أمتار حاول إطلاق النار في اتجاههم، ولحسن الحظ لم ينجح ذلك... بسبب خلل (في السلاح)".

ورفض صبحي بدير عمّ الشهيد، أن تكون "خلفية قومية"، الدافع لما جرى، وقال إن "نعيم قُتل بدم بارد، وتم إعدامه دون ذنب، وكان بالإمكان إنهاء الحدث دون أن يقتلوه".

وقال إن "الحدث جنائي عادي، مثل أي حدث يقع في كل يوم، وهم الذي حوّلوه إلى عملية تخريبية، ونرفض كل ما يقال عن ابننا نعيم، ونرفض أي رواية من الشرطة، وكل ما يقال في الإعلام ويحاولون الترويج له كاذب، ونعدّه هراءً".

من موقع استشهاد الشاب بدير ("عرب 48")

وأوضح أن "ما حصل كان تفتيشا عاديا في المنطقة"، مضيفا أنه "ليس لدى نعيم أي خلفية أيديولوجية، ولا ينتمي لأي أحد (جهة)، وليس لديه أصدقاء لديهم هذه الخلفية حتى، وادعاء الشرطة أنها عملية تخريبية، للتغطية على جريمتهم".

مرحلة جديدة... مع حكومة جديدة

وأضاف أن "أقوال الشرطة متضاربة أساسا، وهناك من يقول إن نعيم أُطلقت عليه النيران قبل أن يدهس عناصر الشرطة، وهذا يمكنه أن يشير إلى أن نعيم فقد السيطرة على مركبته، ولم يحاول دهس عناصر الشرطة، وأنه أُعدم، وكاد بالإمكان اعتقاله دون قتله، ولكن يبدو أننا ندخل في مرحلة جديدة مع هذه الحكومة".

بدوره، قال رئيس بلدية كفر قاسم، عادل بدير لـ"عرب 48": "هذا الصباح قاس على كفر قاسم، نستفيق بحدث استثنائي، وهو مقتل شاب من البلدة... والنتيجة للأسف كانت قاسية".

وأضاف: "دائما نقول إن السلاح هذا يمكن أن يوجَّه ضد الجميع.... وأمس وُجِّه ضدّ طفل عمره سنتين، وقبله ضد المسن وضد النساء".

بقايا الرصاص على الأرض في المكان ("عرب 48")

وتابع بدير: "هدفنا دائما توفير الأمن، وأن يكون هذا السلاح غير متداول في أيدي شبابنا، وننتظر من الشرطة أن تحدد السبب الرئيسي لما حصل".

التعليقات