أم الفحم: مشاركة واسعة إحياء ليوم الشهيد الفلسطيني

أم الفحم: مشاركة واسعة بمناسبة "يوم الشهيد الفلسطيني" في المدينة التي قدمت عشرات الشهداء الفلسطينيين منذ الثورة الفلسطينية (1936) حتى يومنا هذا.

أم الفحم: مشاركة واسعة إحياء ليوم الشهيد الفلسطيني

جانب من الحضور في أم الفحم (تصوير عرب 48)

شارك مئات الأشخاص، اليوم السبت، بمناسبة "يوم الشهيد الفلسطيني" في مدينة أم الفحم، وذلك تخليدا لأرواح شهداء مدينة أم الفحم وشهداء فلسطين عامة، وشهد النشاط مشاركة واسعة من أهالي المدينة ومنطقة وادي عارة.

واستشهد في مدينة أم الفحم منذ عام 1936 وحتى 1948 قرابة 40 شهيدا من مدينة أم الفحم، ومنذ النكبة وحتى هبة الكرامة عام 2021 أكثر من 10 شهداء من مدينة أم الفحم، حسب وذلك حسب لجنة أحياء ذكرى شهداء أم الفحم واللجون المهجرة.


ونظمت الفعالية لجنة إحياء ذكرى شهداء أم الفحم واللجون، اللجنة الشعبية في أم الفحم، ولجنة اللجون، مجموعة الرواية الفلسطينية بالتعاون مع الحراك الفحماوي الموّحد.

ومن ضمن النشاط، نُظّم معرض فني يضم مجموعة لوحات للشهداء الفلسطينيين، بالإضافة إلى أسماء شهداء مدينة أم الفحم منذ عام 1936 وحتى عام 1948، ومنذ عام 1948 وحتى هبة الكرامة عام 2021.

ويُشار إلى أنه منذ النكبة وإلى اليوم، قدم الشعب الفلسطيني أكثر من 100 ألف شهيد، من أجل نيل حريته والبقاء على أرضه، دفاعا عن مقدساته وبيوته وأسراه، وردا على اعتداءات الاحتلال.

وبدأ البرنامج بتلاوة الشيخ يوسف إدريس من أم الفحم ما تيسر من القرآن الكريم، وكان في العرافة المحامي حسين أبو حسين.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، لـ"عرب 48"، إن "الشهداء قدموا أغلى وأثمن ما لديهم وهو حياتهم من أجل الوطن والحرية، المجد والخلود لشهدائنا الأبطال الذين سطروا دروسا في البسالة".

محمد بركة

وأكد أنه "من الواجب على كل القوى الوطنية والسياسية وضع نصب تذكارية في البلدات العربية من أجل الشهداء، الذين ضحوا بالحياة من أجل الوطن، كما أن هناك حاجة للعمل من أجل الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية والأهم من أجل ذلك هو الوحدة الوطنية".

ومن جانبه، قال مريد فريد ممثلا عن لجنة تخليد شهداء الروحة واللجون، إن "هذه المؤسسة والحكومة أخافها نصب تذكاري وضع في مقبرة اللجون قبل عدة أشهر، إذ قامت هذه المؤسسة بسرقة النصب التذكاري ليلا، وذلك بسبب كتابة أسماء الشهداء على النصب التذكاري، هذا دليل على محاولات شطب الرواية الفلسطينية ومحاولة محو الهوية".

وتحدث نائب رئيس بلدية أم الفحم، وجدي حسن جبارين، ممثلا عن البلدية قائلا إن "الشهداء خالدون بنا ونحن نعمل دائمًا على تخليد الشهداء وإحياء ذكراهم الباسلة، هؤلاء الشهداء هم أبناء أم الفحم والوطن، لذلك يجب أن تخلد أسماؤهم وسيرتهم".

وجدي جبارين

وقالت زهيدة غضبان حفيدة الشهيدة آمنة أبو ناصر الملقبة بـ"كعب الغزال"، لـ"عرب 48" إن "هذا الإحياء مهم جدا لنا كعائلة شهيدة، وخصوصا أن والدتي كانت دائمًا تحيي سيرة واستشهاد جدتي التي قتلت برصاص العصابات، إذ أنني كنت أتمنى أن تكون والدتي على قيد الحياة حتى تسرد قصة استشهاد جدتي والمعاناة التي عاشتها آنذاك في النكبة عام 1948".

زهيدة غضبان

ورأت أنه "من المهم جدًا العمل على تخليد الشهداء في البلدات العربية في الداخل الفلسطيني، ووضع نصب تذكارية في الأماكن العامة تحمل أسماء الشهداء وسيرتهم الباسلة، حتى يبقى الشهيد حيًا بيننا، إذ أنني من خلال هذا الإحياء أحضرت كل أحفادي معي من أجل سيرة الشهداء وذكراهم".

وقال عضو لجنة شهداء أم الفحم واللجون المهجرة، زياد أمين محاجنة، لـ"عرب 48" إن "هذا النشاط بدأ منذ صباح اليوم، إذ أننا قمنا بزيارة مقبرة اللجون المهجرة، وقمنا بوضع أكاليل الورد على أضرحة الشهداء في اللجون، الذين استشهدوا في أرض اللجون وأم الفحم، ومن هناك جئنا إلى قاعة الأنيس التي احتضنتنا، وذلك لإحياء يوم الشهيد".

زياد محاجنة

وعن الهدف من المهرجان، أوضح محاجنة أن "الهدف من المهرجان تذكير الأحفاد والأبناء وكل من ينتمي إلى هذا الشعب، أن هناك قضية وشعب ضحى وكاد أن ينسى رغم كل التضحيات، ومن هنا جاء هذا الإحياء وترميم القبور ووضع النصب التذكارية، جاء من أجل تخليد هؤلاء الشهداء".

وحول سرقة النصب التذكاري الذي وضع في مقبرة اللجون المهجرة، ذكر قائلا "حتى اللحظة لم يتم إعادة النصب الذي تمت سرقته، وفي كل مرة يكون من المفترض أن نلتقي بهم من أجل النصب، يتم تأجيل الجلسة، إذ أن السبب وراء سرقة النصب ليلا هو امتعاض اليهود الذين يسكنون في مستوطنة ’مجيد’، من الأعلام الفلسطينية التي وضعت على النصب وأسماء الشهداء".

التعليقات