سخنين: طلب هائل وعرض قليل لقسائم البناء.. واحتجاج على من تملّك ولا يستحق

عضو اللجنة الشعبية في سخنين، وليد غنايم: "لا يعقل أن يكون في سخنين هذا الكم الهائل من الطلب على الأراضي مقابل هذا العرض البسيط، لو كانت بلدية يهودية لكان عرض وحدات السكن بالآلاف، ولكن هذا هو واقع حالنا في سخنين"

سخنين: طلب هائل وعرض قليل لقسائم البناء.. واحتجاج على من تملّك ولا يستحق

صورة لسخنين من الجو

أثارت قرعة تقسيم قسائم البناء الجديدة في المنطقة الشمالية في سخنين سخط المواطنين، خاصة بعد اتضاح حصول بعض أصحاب الأملاك والأموال على قسائم وحرمان من لا يملكون أي متر من الأرض من الحصول على فرصة إسكان.

ورغم الخلل الكبير في قرعة الإسكان التي تجريها دائرة أراضي إسرائيل ووزارة الإسكان، غير أن المعطى الأهم هو عرض 262 قطعة أرض فقط يتقدم إليها في سخنين أكثر من ثلاثة آلاف طلب في محاولة الحصول على فرصة إسكان، ما يعني أن الطلب يفوق العرض بـ12 ضعف، وهي حالة تلازم سخنين وغيرها من المدن العربية نتاج لسياسة محاصرة هذه البلدات والحد من توسعها الإسكاني.

وليد غنايم

ويقول عضو اللجنة الشعبية في سخنين، وليد غنايم: "لا يعقل أن يكون في سخنين هذا الكم الهائل من الطلب على الأراضي مقابل هذا العرض البسيط، لو كانت بلدية يهودية لكان عرض وحدات السكن بالآلاف، ولكن هذا هو واقع حالنا في سخنين، هذا علاوة على واقع حياتنا أن كثر يسكنون في أرض لا زالت على اسم الوالد أو الجد وهو ما يخلق مشكلة كبيرة في كون هؤلاء الأشخاص يستطيعون الحصول على شهادة استحقاق بسهول مما يحدث ضرر كبير للمستحقين الحقيقيين علاوة على الظاهرة السلبية وهي ظاهرة التجارة بهذه الأراضي من قبل قلة قليلة تسبب مشاكل اجتماعية كبيرة".

وختم عضو اللجنة الشعبية: "هناك حاجة لمعالجة القضية من جميع جوانبها، أولا نحتاج إلى مشاريع إسكان ضخمة تلبي الحاجة، فلا يعقل استمرار عروض قسائم قليلة مقابل هذا الكم الهائل من الطلب، ثانيا نحن نطالب فحص دقيق لجميع وثائق الاستحقاق المقدمة لأننا نعتقد أن هناك تلاعب فيها، وأخيرا نحن نطالب أهلنا في سخنين وخاصة أصحاب الأملاك والأراضي إفساح المجال أمام العائلات الفقيرة التي لا تملك أي فرصة إسكان بالحصول على فرصتها".

وجاء في بيان صادر عن اللجنة الشعبية وبلدية سخنين: "في أعقاب نشر نتائج مناقصة القسائم في المنطقة الشمالية من سخنين المعرفة منطقة، في الأسبوع الماضي كانت ردود فعل قاسية على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل الكثيرين من أبناء هذا البلد. منذ ظهور نتائج قرعة المناقصة اتخذت اللجنة الشعبية والبلدية عدة خطوات وتدابير لفحص نتائج القرعة وتم تشكيل لجنة خاصة لهذا الشأن".

وأضاف البيان أنه بعد فحص كل أسماء الفائزين بالمناقصة اتضحت الصورة التالية:

1. قسم كبير من الفائزين بالمناقصة هم أصحاب حق واستحقاق بالفوز وأنهم لا يمتلكون أراضٍ للبناء ولا دور خاصة بهم للسكن.

2. قسم لا يستهان به من الفائزين يمتلكون دور سكنية خاصة بهم وحصلوا رغم ذلك على شهادة استحقاق.

3. قسم من الفائزين يمتلكون الدور والأراضي ومن الأغنياء وحصلوا بطريقة التفافية وغير قانونية على شهادات استحقاق.

ومن تم ذكرهم في البند الثاني والثالث أعلاه حصلوا على قسائم على حساب الأشخاص والأزواج الشابة الذين هم بأمس الحاجة لقطعة أرض للبناء عليها.

ويجب الإشارة إلى أن من تقدم للمناقصة وقع على تصريح أنه لا يمتلك قسيمة أرض ولا مسكن خاص به ولا بحوزته رخصة بناء.

مناقصة القسائم لو تمت حسب الاستحقاق الصحيح والقانوني كان بالإمكان حل مشكلة غالبية الأشخاص الذين هم فعلا بحاجة ماسة للقسائم من أجل البناء عليها.

خلال الأيام السابقة توجه إلينا الكثيرون من أبناء بلدنا ممن لم يفوزوا بالمناقصة وأنهم سيتوجهون لدائرة الأراضي ووزارة الإسكان ومنهم تحدث عن التوجه للقضاء.

وتوجّهت اللجنة والبلدية "لكل من حصل على قسيمة بدون وجه حق (كل إنسان يعرف نفسه جيدا) التوجه لبلدية سخنين خلال أسبوعين من إصدار هذا البيان للتوقيع على نص قانوني مُوَجه للمنهال يتنازل من خلاله عن القسيمة التي فاز بها من أجل أن يحصل عليها من هو أحق منه بها".

وأضاف البيان أن "توجهنا هذا لأهلنا من باب حرصنا على أهلنا جميعا ومن اجل أن يحصل كل شخص على حقه بالأرض والمسكن ومنعا لأي ضرر وملاحقة قانونية للذين حصلوا على قسائم بدون وجه حق قانوني وأخلاقي وقد يعرضهم الأمر لمحاكمتهم بسبب تقديمهم تصريح كاذب وحصولهم على مستندات غير قانونية (بند 239 لقانون العقوبات الجنائية)".

واختتم البيان مذكرا أنه "علينا جميعا أن نحافظ على بلدنا الأصيل وأهله وعلى نسيجه الاجتماعي الذي ورثناه عن الآباء والأجداد ونساعد أبنائنا بالعيش بكرامة في هذا البلد الطيب بأهله. قسائم البناء لمن يستحقها وبحاجة ماسة لها".

التعليقات