تسبب فاصل إسمنتي وضعته شركة "نتيفي يسرائيل" على شارع 5 بمحاذاة المنطقة الصناعية في مدينة كفر قاسم، بشلل اقتصادي للمحال التجارية في المنطقة التي تحد الشارع الرئيسي، دون أن يتم تبليغها بذلك من قبل الشركة.
وشكل هذا الفاصل الإسمنتي شللا اقتصاديا للعديد من المحال التجارية في المنطقة الصناعية بالمدينة، وخصوصا المحال التي تقع على واجهة الشارع، إذ انخفضت نسبة المبيعات لدى المحال المتضررة بنسبة وصلت إلى 90%؛ حسبما أفاد أصحابها.
ويمنع الفاصل الإسمنتي على شارع 5 المحاذي لكفر قاسم، من الدخول إلى المحال التجارية في المنطقة الصناعية، وخصوصا تلك التي تقع على واجهة الشارع مباشرة، ما أدى إلى انخفاض الحركة التجارية بصورة كبيرة جدا.
وأكد أصحاب المحال التجارية أن شركة "نتيفي يسرائيل" لم تبلغهم بكل التغييرات الحاصلة، سيما بوضع الفاصل الإسمنتي وإغلاق الشريان الرئيسي للمتسوقين القادمين من شارع 5، مشيرين إلى أنها لم تطلعهم حتى الآن أي جهة على المخطط المستقبلي للشارع.
وفي توجه لـ"عرب 48" لشركة "نتيفي يسرائيل"، ادعت أن "الفاصل الإسمنتي وضعته من أجل أعمال وتغييرات ستتم في الشارع الرئيسي رقم 5، بالإضافة إلى أنه يشكل مسلكا آمنا".
وقال مقبل طه صاحب محال تجارية في المنطقة وهو من أكثر المتضررين من الفاصل الإسمنتي، لـ"عرب 48"، إن "دخل المحال التجارية انخفض بنسبة 90% بعد وضع الفاصل الإسمنتي، فيما جرى تسريح 6 عمال بسبب انخفاض المبيعات".
وأضاف أن "شركة ’نتيفي يسرائيل’ لم تبلغنا بأي من التغييرات الحاصلة، وعلى الرغم من توجهنا للمقاول والبلدية خلال الأعمال وطالبنا منهم على الأقل بإبقاء مدخل صغير للوصول إلى المحال التجارية، لكن لا حياة لمن تنادي، علمًا أن هذه المحال تعيل 20 أسرة على الأقل وجزء منها قد جرى إغلاقها بينما الجزء الآخر معرض للإغلاق".
وأشار طه إلى أنه لا يوجد أي مبرر لإغلاق المسلك، لذلك لم نتلق الإجابات على أسئلتنا سواء من البلدية أو شركة "نتيفي يسرائيل" التي تسلمت زمام المشروع، مؤكدا أن "هذا الضرر على كل المحال التجارية التي تقع على شارع 5، صحيح أنني أكثر المتضررين ولكن الضرر كبيرا جدا على باقي المحال أيضا".
وتابع أن "هذا الشارع موجود منذ سنوات التسعينيات، والمحال التي نملكها موجودة قبل إقامة الشارع أساسا إذ لم يغلق هذا الشارع منذ أكثر من 20 عاما، والوقائع تنفي ادعاءات أن الشارع يشكل خطرا أو يسبب حوادثا دامية، فالكل كان يدخل ويخرج بأمان وسلامة".
ورأى أن "الحال يصف الواقع الأليم الذي نتواجد به الآن، في السابق وخلال ساعات النهار كانت المحال تعج بالزبائن، والآن المحال خالية ناهيك عن أنني قمت بتسريح 6 عاملين وآخرون معرضون لخسارة عملهم أيضا بأي لحظة".
وشدد طه على أنه سيتابع الملف قضائيا ولن يتركه، إذ لدينا محام سيقوم بفحص جميع التطورات أمام الجهات المختصة، ولكن ما نطالب به الآن هو حل مؤقت وأن يتم العمل على مدخل صغير من الشارع للوصول إلى المحال وحتى يتمكن المارين من شارع 5 الدخول إلى المنطقة.
وحمل طه بلدية كفر قاسم جزءا من المسؤولية، وختم حديثه بالقول إنها "لم تقترح علينا أي بديل، نريد أن نعرف لماذا أغلق المسلك هذا أولا، والأهم أن نعلم ما هو المخطط المستقبلي، وعلاوة على الضرر الاقتصادي فإننا الآن معلقون والبلدية كانت على علم بكل التغييرات التي ستكون ولم تبلغنا".
التعليقات