21 قتيلا و670 مصابا خلال عامين في جرائم العنف بالناصرة

عدد ضحايا جرائم القتل في الناصرة 21 شخصا منذ العام 2021 ولغاية اليوم. سجل العام 2022 العدد الأعلى لجرائم القتل وهو 9 جرائم، وشهد العام 2021 خمس جرائم قتل، ومنذ مطلع العام الجاري 2023 ولغاية اليوم 7 جرائم قتل.

21 قتيلا و670 مصابا خلال عامين في جرائم العنف بالناصرة

وقفة احتجاجية ضد العنف بمستشفى الناصرة الإنجليزي (أرشيف عرب 48)

تشهد مدينة الناصرة ارتفاعا خطيرا في عدد جرائم القتل منذ العام 2021، بإطلاق النار والطعن بآلات حادة وغيرها، إذ ازداد عدد الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات بسبب الإصابات بنسبة كبيرة مقارنة مع الأعوام السابقة.

وقُتل في الناصرة 21 شخصا منذ العام 2021 ولغاية اليوم، وسجل العام 2022 العدد الأعلى لجرائم القتل التي وصلت إلى 9 جرائم، فيما شهد العام 2021 خمس جرائم قتل، ومنذ مطلع العام الجاري 2023 شهدت المدينة 7 جرائم قتل.

وقال مدير المستشفى الإنجليزي في الناصرة، بروفيسور فهد حكيم، في حديث لـ"عرب 48" إن "عدد الإصابات التي وصلت المستشفى بسبب إطلاق النار والطعن في السنين الأخيرة ضاعف نفسه، إذ سجل المستشفى 670 حالة خلال العامين 2022 – 2023".

وأشار حكيم إلى أن "الحالات التي تصل المستشفى ضاعفت نفسها بين إصابة برصاص أو بسكين، وهذه حالات مؤلمة جدا سواء في الجانب النفسي أو الجسدي، وهذه للأسف جزء من الجو العام الذي يقع على المجتمع العربي".

وعن تعامل الطواقم الطبية مع الجرائم قال مدير المستشفى الإنجليزي إن "الطواقم الطبية تتعامل مع الحدث في مواقع الجريمة، أكثر صعوبة من الحالات التي تصل إلى المستشفى. لا شك بأننا نحن الطواقم الطبية عهدنا على أنفسنا أن ننقذ حياة الناس، وكل هدفنا أن يخرج المصاب من بين أيدينا بصحة وسلامة".

وأضاف أنه "هناك ألم نشعر به في التعامل مع هذه الحالات، حين ترى دموع الأمهات التي فقدت ابنائها، أو ترى الأطفال يصرخون حين يفقدون والديهم في جريمة قتل، أو عند رؤية زوجة فقدت زوجها. هذا ليس هيّنا، الطواقم الطبية تعيش في حالة رعب وضغط هي الأخرى".

وأوضح أن "الطواقم الطبية كذلك معرضة للاعتداء، ومن تسوّل له نفسه أن يعتدي على الأطفال والنساء لن يتردد بالاعتداء على الطواقم الطبية، وقد حصل الكثير من الاعتداءات علينا".

وشدد على أنه "أقولها بكل ألم، إننا أحيانا ننهي وردية العمل ببكاء وألم نفسي يمتد لفترة طويلة، حين تفقد حياة طفل بين يديك، أو تفقد إنسانا هكذا سدى دون أن يكون له ضلع بأي شيء. ليس هيّنا حين تحاول إنقاذ إنسان لمدة ساعات من القيام بالإسعافات المكثفة، ولكنه يتوفى".

وختم بروفيسور حكيم بالقول إنه "أحيانا تصلنا 6 حالات في يوم واحد، وهناك تقريبا حالات يومية. وظيفتنا كمجتمع أن نوقف هذا الإجرام. نحن مجتمع خيّر، نريد أن ننقذ الناس حين نخترع أدوية جديدة لأمراض، نحن مجتمع ليس عنيفا، ويجب أن نكون هكذا. الحكومة عليها مسؤولية كبيرة، ولكن أيضا نحن يجب أن نأخذ المسؤولية على أنفسنا".

التعليقات