الهدم يهدد منزلا في الزرازير: "العائلة قبلت بالتسوية كحل والسلطات الإسرائيلية تراجعت"

حذرت عائلة غريفات من أن يكون هدم منزلها تمهيدا لهدم العديد من المنازل التي يهددها خطر الهدم في الزرازير التي تضم 5 عائلات هي الغريفات والعيادات والهيب والمزاريب والجواميس، ويقطن فيها أكثر من 10 آلاف نسمة.

الهدم يهدد منزلا في الزرازير:

المنزل المهدد بالهدم في الزرازير (عرب 48)

تخيّم حالة من القلق والخوف على عائلة غريفات في بلدة الزرازير الواقعة بقضاء الناصرة، وذلك في أعقاب إصدار أمر إداري من سلطات التنظيم والبناء الإسرائيلية يلزم ابنها طراد غريفات وعائلته المكونة من 8 أنفار بإخلاء منزلها المكون من طابقين.

ويقضي أفراد العائلة وقتهم بالتناوب طوال ساعات الليل والنهار خشية وصول جرافات الهدم إلى القرية، فيما يترقبون أي نبأ ينذر بوجود حركة غير مألوفة للشرطة الإسرائيلية أو الجرافات في محيط البلدة.

ويعاني أهالي البلدة من ارتفاع أسعار الأراضي وضيق مسطحات البناء، بالإضافة إلى عدم السماح للقرية بالتوسع العمراني وضمان مستقبل الأجيال القادمة.

وكان من المقرر أن تنظم وقفة احتجاجية ضد الهدم في البلدة صباح الأربعاء احتجاجا على نية السلطات هدم المنزل، بيد أنه جرى تأجيلها بعدما تعهد رئيس المجلس المحلي أمير مزاريب بالعمل من أجل منع الهدم.

وروى مراد عطا غريفات مجريات تتابع الأحداث، في حديث لـ"عرب 48"، بالقول إن "الأرض تعود ملكيتها إلى جدي المرحوم ذيب عبد غريفات، وهو من قام بشراء قطعة الأرض عام 1962 ولدينا كل المستندات التي تثبت ذلك، إذ أن ادعاء دائرة أراضي إسرائيل بأن الأرض صودرت هو ادعاء واه وكاذب ولا أساس له من الصحة، فالأرض تقع ضمن مسطح البلدة وحين وصل ممثلو دائرة أرضي إسرائيل قبل سنوات بادعاء أن منزل شقيقي طراد أقيم على أراضي تابعة للدولة، لم يستطيعوا هم تحديد موقع الأرض التابعة للدولة ولذلك فإن ادعائهم كان محض افتراءات".

مراد غريفات (عرب 48)

وأضاف أن "المنزل المهدد بالهدم موجود على مساحة 130 متر، وهو مكون من طابقين ويعيش فيه شقيقي طراد وزوجته وأبناءه الأربعة ووالدي ووالدتي، وهو قائم منذ سنوات بجوار بيوتنا نحن الأخوة وهي 7 منازل متجاورة في نفس القسيمة وعلى نفس قطعة الأرض التابعة لنا".

وقال صاحب المنزل المهدد بالهدم، طراد عطا غريفات، لـ"عرب 48"، إنه "في العام 2012 انتهيت من بناء المنزل دون عوائق، وخلال فترة البناء التي استمرت على مدار أكثر من عامين لم يتوجه إلي أي شخص من قبل دائرة أراضي إسرائيل أو من لجان التنظيم المحلية أو اللوائية بوقف العمل".

طراد غريفات (عرب 48)

وتابع "في العام 2014 بعد أن تزوجت وبدأت بتأسيس أسرتي، كان أول توجه من دائرة أراضي إسرائيل التي ادعت فيه بأن الأرض بملكية الدولة، ومنذ ذلك الحين بدأت الإجراءات القانونية التي وصلت إلى المحاكم وبينها المحكمة العليا، وخلال المسار القضائي كانت هنالك عدة اقتراحات وعروض للتسوية، إلا أن دائرة أراضي إسرائيل تراجعت عنها في الوقت الذي كنا نبدي فيه استعدادا وموافقة على تلك الحلول والمقترحات".

وأوضح عبد الله غريفات وهو قريب العائلة، في حديث لـ"عرب 48"، أن "بعض الاقتراحات كانت تعجيزية وأن دائرة أراضي إسرائيل كانت تعوّل على أن نقوم نحن بدحض هذه المقترحات وعدم الموافقة عليها، إلا أننا سعينا طوال الوقت بشكل إيجابي لإيجاد حل يرضي الطرفين".

عبد الله غريفات (عرب 48)

وأشار إلى أنه "من بين الحلول أن نقوم بشراء بيتنا مرة أخرى أي أن ندفع ثمن البيت وهو بملكيتنا ولكنهم لم يوافقوا، فيما كان عرض آخر يقضي بأن تقوم عائلة عطا غريفات بشراء قطعة أرض بمساحة دونمين تقع قرب مدينة طبرية بمبلغ 6 ملايين شيكل، ومن ثم تبديلها بقطعة الأرض الواقعة عليها منزل طراد المهدد بالهدم والتي لا تتجاوز مساحتها 44 متر، وبعد أن وافقنا على العرض تفاجأنا بأن دائرة أراضي إسرائيل تراجعت عنه ورفضته".

ويقول أبناء عائلة عطا ذيب غريفات، إن "المداولات بشأن الأرض في المحاكم انتهت قبيل العام 2018، وإنه في تلك الفترة كان الرئيس السابق للمجلس المحلي عاطف غريفات قد توصل إلى اتفاق مع دائرة التنظيم يقضي بأن يبدأ مسارا تنظيميا لإدخال قطعة الأرض المقام عليها المنزل في الحي الغربي للقرية القريب من شارع 77 إلى مسطح البناء، إلا أن هذا المسار توقف ولم يستكمل بعد انتهاء فترة الرئيس السابق".

عريشة يتناوب فيها أهالي القرية تحسبا من مداهمة آليات الهدم (عرب 48)

وحذرت عائلة غريفات من أن يكون هدم منزلها تمهيدا لهدم العديد من المنازل التي يهددها خطر الهدم في الزرازير التي تضم 5 عائلات هي الغريفات والعيادات والهيب والمزاريب والجواميس، ويقطن فيها أكثر من 10 آلاف نسمة.

صورة جوية تظهر بأن المنزل داخل مسطح القرية

التعليقات