عكا خالية من الزائرين.. تخوفات من بيع المحال التجارية

يضطر أصحاب المحال التجارية لإغلاقها بسبب عدم وجود متسوقين وزائرين في المدينة، مما يزيد العبء على الأهالي في ظل تسديد فواتير المحال التجارية، خاصة أن أصحاب المتاجر يدفعون إيجارات باهظة في ظل انعدام دعم حكومي في الحرب.

عكا خالية من الزائرين.. تخوفات من بيع المحال التجارية

محمد جارحي صاحب محل تجاري في سوق عكا (عرب 48)

يتخوف أصحاب المحال التجارية في البلدة القديمة بعكا من إغلاق المحال التجارية واضطرارهم لبيعها في ظل عدم توافد الزائرين للمدينة منذ نحو شهر، في ظل الحرب على قطاع غزة، إذ أن أسواق المدينة شبه فارغة والمحال التجارية أغلقت أبوابها في ظل عدم توافد زائرين ومتسوقين، خاصة أن عددا من أهالي عما يعتمدون على السياحة في المدينة التاريخية لتحصيل قوتهم.

منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، تبدو عكا شبه فارغة من المتسوقين، ويضطر أصحاب المحال التجارية لإغلاقها بسبب عدم وجود متسوقين وزائرين في المدينة، مما يزيد العبء على الأهالي في ظل تسديد فواتير المحال التجارية، خاصة أن أصحاب المتاجر يدفعون إيجارات باهظة في ظل انعدام دعم حكومي في الحرب.

وقالت صاحبة مصلحة تجارية في السوق القديم بعكا، أم محمد، لـ"عرب 48" إن "الحركة التجارية في المدينة شبه معدومة، وذلك منذ اندلاع الحرب قبل عدة أسابيع وحتى اللحظة، إذ أن عكا أشبه بمدينة أشباح، خالية من الزوار، ومعظم المحال التجارية في المدينة مغلقة. أكثر من %90 من المحال التجارية في المدينة مغلقة، والمحال التي يفتحها أصحابها تفتح لعدة ساعات فقط وتغلق كما فتحت أبوابها دون بيع".

وأضافت أن "عكا مدينة سياحية، ومعظم المحال التجارية وحياة المواطنين ومصادر رزقهم تعتمد على السياحة الوافدة، وفي ظل الحرب هناك تخوفات من بيع المحال التجارية وإغلاقها لمدة طويلة بسبب عدم وجود زائرين في المدينة. نتوجه لكل الأهالي في مختلف أنحاء البلاد لزيارتنا ودعمنا، إذ أن أهالي عكا بحاجة إلى دعم معنوي قبل المادي والتجارة، معظم التجار يفتحون المحال التجارية ويغلقونها كل يوم كما هي، فتح المحال التجارية دون زبائن وحركة من الزوار صعب جدًا، المدينة فارغة. ندعو كل الأهل والإخوة من النقب والمثلث والجليل لزيارة المدينة، المدينة بحاجة لكم".

أم محمد صاحبة مصلحة تجارية في السوق القديم بعكا

ولفتت إلى أن "المحال في عكا ليست ملكا للأهالي إنما هي بالإيجار، وأصحاب المحال دون عمل سيغلقون هذه المحال، وبالتالي سيؤدي الأمر لبيع المحال لا سمح الله، ونحن نتخوف من بيع المحال، وخسارة التراث والمدينة السياحية المميزة والتاريخية، إذ أن أصحاب المحلات يدفعون إيجارات لشركة (عميدار) وللأوقاف، وعدم وجود متسوقين من أهالينا سيؤدي إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، وبالتالي الوصول إلى النتائج التي لا نتمناها".

وختمت صاحبة المتجر بالقول إنه "منذ اندلاع الحرب وحتى اللحظة فتحت مصلحتي التجارية لمدة 8 أيام، وخلال هذه الأيام الدخل الذي حصلت عليه لم يبلغ 500 شيكل، وهذا لا يغطي أثمان الماء والكهرباء. نتوجه إلى الأهالي في القرى العربية المجاورة، الأوضاع في عكا هادئة ولا توجد أي مناوشات، والأهالي وأصحاب المحال التجارية هنا عرب، ندعوكم لزيارة المدينة، وأيضًا المدن الأخرى مثل اللد والرملة والقدس التي تشهد حركة شبه معدومة في الأسواق والمحال التجارية".

أبو محمد مالك مطعم شوارما العيسى في سوق عكا

وقال صاحب محل تجاري في عكا، محمد جارحي، لـ"عرب 48" إن "المحال التجارية في عكا لا تعمل بسبب عدم وجود زائرين في المدينة، ونسبة كبيرة جدًا من أصحاب المحال التجارية لا يفتحون محالهم بسبب الحالة التي تعيشها المدينة".

وأشار إلى أن "ما نعيشه لم يكن من قبل، ومعظم المحال مغلقة، لذلك ندعو الأهالي في البلاد لزيارة المدينة. الأوضاع هادئة في عكا ونحن ننتظر زيارتكم بكل ترحاب".

وقال صاحب مطعم شوارما العيسى في عكا، أبو محمد، لـ"عرب 48" إن "الأوضاع كانت خلال فترة كورونا أخف مما تشهد المدينة اليوم، من حالة يأس وإحباط وعدم وجود زوار في المدينة، إذ أن معظم أصحاب المحال التجارية يفتحون المحال ويغلقونها دون بيع أي شيء".

وأضاف أن "الحركة التجارية في عكا اليوم أقل من %20 مما كانت عليه. عكا أشبه بمدينة أشباح وهي بدون زوار".

وختم بالقول إن "عكا تنتظر أهالينا من البلدات العربية، لذلك ندعو أهالينا لزيارة المدينة فهي في هذه الأوقات بحاجة ماسة لكم".

التعليقات