13/09/2013 - 07:20

الانتخابات المحلية سلبياتها وإيجابياتها..

تنشغل قرانا ومدننا العربية في هذه الأيام بانتخابات المجالس البلدية التي ستجري في الثاني والعشرين من الشهر القادم،هذه الانتخابات التي تعاودنا كل أربع سنوات منذ عقود، هل علمتنا شيئا من الديمقراطية وحرية الرأي واحترام الآخر، هل علمتنا أننا قد نكون مخطئين في خياراتنا وأن التعصب لرأي ما هو خطأ، غلا أن هذه الإنتخابات رافقتها الكثير من المشاكل الإجتماعية وفي أحيان كثيرة حصل بسبب عنف وكراهية وعداء مستحكم، فهل لهذه الإنتخابات حسنات! هل لها سيئات؟ ما هي حسناتها وما هي سيئاتها؟ سؤال طرحناه على قرائنا الأعزاء وهكذا كانت الردود.

الانتخابات المحلية سلبياتها وإيجابياتها..


تنشغل قرانا ومدننا العربية في هذه الأيام بانتخابات المجالس البلدية التي ستجري في الثاني والعشرين من الشهر القادم،هذه الانتخابات التي تعاودنا كل أربع سنوات منذ عقود، هل علمتنا شيئا من الديمقراطية وحرية الرأي واحترام الآخر، هل علمتنا أننا قد نكون مخطئين في خياراتنا وأن التعصب لرأي ما هو خطأ، غلا أن هذه الإنتخابات رافقتها الكثير من المشاكل الإجتماعية وفي أحيان كثيرة حصل بسبب عنف وكراهية وعداء مستحكم، فهل لهذه الإنتخابات حسنات! هل لها سيئات؟ ما هي حسناتها وما هي سيئاتها؟ سؤال طرحناه على قرائنا الأعزاء وهكذا كانت الردود.

◆ محمود شهوان-إكسال-مقاول حفريات وأكاديمي
الحسنات:- الانتخابات تجعلنا نشعر بإحساس أننا نتعامل بديمقراطية مع أنه في الحقيقة لا يوجد  من هذا شيء، ولكن "رائحة الديمقراطية ولا عدمها" أما السيئات فنحن لسنا غشيمين عنها، هي العائليه والطائفيه والأجواء المشحونة.

◆ خليل ناصف-ناشط اجتماعي-رام الله
أعتقد أن لهذه الانتخابات حسنات لأنها بمثابة فرصة لتغيير المجالس القائمة، وفرصة لكي يدرك كل عضو مجلس بلدي بأن عليه الاهتمام بعمله حتى يفوز بثقة الجمهور في الانتخابات المقبلة ...بالطبع هذه الانتخابات يرافقها سلبيات من قبيل الصراعات غير النزيهة بين القوائم والأفراد والعائلات في كثير من الأحيان، ولكن العيب ليس في فكرة الانتخابات ولكن في طريقة تفكير المجتمع المبني على عقلية عشائرية بدائية ...

◆الدكتور نايف خالدي –شعب
بما أن الحديث باختصار، أقول باختصار أنه لا يوجد أي إيجابية للانتخابات ولا أقولها طَفَر بل عن قناعة تامة وبعد تفكير دام 40 عاما
وفقكم الله.

◆ أحمد أبو عمار –محام-اللقية
أرى أن هذه الانتخابات تضر بمجتمعنا العربي ككل فهي تساعد على تكريس العائلية والعشائرية والقبليه وتنمي سلبياتها التي تؤثر على النسيج الاجتماعي، ومن جهه أخرى تساعد على إحياء النعرات الطائفية البغيضة،لأن أغلب الإصطفافات والتكتلات الانتخابية في السلطات المحلية في قرانا ومدننا العربية تعتمد وتستند بالأساس على العائلية والعشائرية والطائفية، وهذا لا يساعد مجتمعنا على التماسك والوحدة، بل العكس يخلق الشرذمة والفرقة بين أبناء المجتمع الواحد.

◆أحلام شمالي - ممرضة- حيفا
هذه فترة انشغال الناس ببعضهم، وخاصة ضد بعضهم، أو محاولة التقرب من الناخب مقابل وعود أو ثمن . للأسف حتى هذا اليوم لا جديد تحت الشمس، ما زلنا تحت غطاء العائلية والمحسوبيات وفي بلدة تعد بعضة آلاف يترشح عدد كبير، وكل واحد يغني على ليلاه.  أتمنى أن أجد حسنات في عملية الانتخابات في بلداننا العربية وأسأل نفسي بعد الانتخابات بيوم، من الذي سينظف القذارة في الشوارع غير الناخب البسيط! وأما المرشحون فواحد سيعد العدة لأكبر عشاء للاحتفال، والباقون يبكون حظهم التعيس والمال والجهد الذي ذهب مع الريح. كل أربع سنوات ونحن على خير.

◆ محمد جلال إغبارية-صيدلي-مصمص
إيجابيات الانتخابات أكثر من سلبياتها.ومن الايجابيات الحراك العام في مجتمعنا والذي بدوره يحرك الركود والخمول لدى مجتمعنا في قضايا كثيرة تهمه من خلال الاهتمام ومناقشة النواقص والسلبيات في بلداننا.كذلك الموضوع المثالي ألا وهو إعطاء الحرية للفرد باختيار الشخص الذي سينوب عنه بإدارة المجلس من خلال شخص الرئيس. السلبيات الأساسية في هذه الانتخابات نابعة اصلا من وضع مجتمعنا والانتخابات تخرج هذه السلبيات إلى النور.مثل العنف والمحسوبيات والإنسان غير الملائم والانتقام الإنتخابي وهذه السلبيات موجودة في مجتمعنا بشكل عام، وتتجسد في فترة الانتخابات بشكل واضح.وبعض السلبيات مثل العائلية وعدم إعطاء المرأة حقها ودورها.في النهاية مع كل السلبيات أعتقد أن أهم ما في الأمر هو هذا الحراك العام المهم جدا من خلال الانتخابات.

◆ناصر محمد فاعور- شعب معلم مدرسة، ومحاضر في كليه (أحفا) لإعداد المعلمين.
أبدا بالحديث القائل:" إن صلح الراعي، صلحت رعيته" المجالس المحليه هي مكان لخدمة الناس وجميع الناس، ليست للمحسوبيات، برأيي يجب أن يكون رئيس المجلس من خارج البلدة، أما الأعضاء فيجب أن يكونوا ممثلين من جميع العائلات. فالانتخابات جلبت المشاكل والتفرقة بين أهل البلد الواحد، لا يوجد فيها أي حسنة، في القرى خاصة هي انتخابات عائلية، وعادة لا يتم اختيار الرئيس المناسب، كذلك يتم تبذير الكثير من الأموال العامه في الدعاية الانتخابية وفي الوعودات، الرئيس يجب أن يكون مرجعًا للألفة والمحبة والتآخي..وليس للفتنة، فالانتخابات يوم والبلد دوم..

◆ كايد أبو الطيف- مسرحي-سينمائي-إعلامي-راهط 
بالنسبة للايجابيات طبعا لأن الفاعلية لممثل المواطنين في المجلس أقرب للمواطن من فاعلية عضو الكنيست، بمعنى أن شغله مباشر للجمهور ومن الجمهور. تظهر تيارات تقول إدفع بتاخذ ما بتدفع بنقطع عنك كل الخدمات.إذن نستبدل المسميات بدلا من الرئيس باسم رئيس جباية.

◆سعيد همام- طمرة مهندس ألكترونيكا – هاي تك
مع اقتراب موعد الانتخابات تتعالى أصوات المرشحين عاليا لجذب أصوات الناخبين وضمهم في صفوف مؤيديهم لذلك يقيم كل من المرشحين على حد سواء مقرًا ليجمع فيه مؤيديه، ويجتهد المرشح على جمهور الناخبين كافة بالمهرجانات والزيارات البيتيه وحضور المرشح بأفراح وأتراح أهل البلد, ليتألق بصورته ويبرز صفاته وبرنامجه الانتخابي, لا سيما وعوده للبلد مما يخلق تيارات تجوب البلد وتجوب الأحياء والبيوت رافعة اسم المرشح عاليا.

للعملية الانتخابية حسنات كثيرة وعديدة، أذكر منها روح التنافس وقوة عزيمة المرشح لبلوغ هدفه المنشود مع مؤيديه، طبعا الاجتماعات داخل مقر المرشح ( ترى الناس مرتبطين بهدف واحد وغاية واحدة بعيدة عن الخلافات الاجتماعية المنتشرة في وسطنا العربي وكأنها تتلاشى وتضعف أمام هدف الترشيح والرئاسة, مما تساعد الانتخابات على إظهار وجه آخر للمجتمع أمام الاتحاد الحركي أو الأسري أو اجتماع على مرشح.
أما السلبيات فهي تنبع من مرشح يبحث عن أخطاء المرشح او المرشحين الآخرين فبدلا من أن يرى بنفسه عاليا بالصفات الحسنة والطيبة والعقلانية, يبدأ بإلقاء الاتهامات على المرشحين الآخرين أو الرئيس الحالي محاولا أن يعلو باسمه ورونقه عاليا على حطام مرشحين آخرين, لاسيما أن القائمين على جهد الدعاية الانتخابية لهم قسم من تلك السلبيات كطريق يتخذونه لنيل مرضاة الجمهور وتعاطفه معهم بدلا من العكوف على البرنامج الانتخابي لتقديم أفضل صورة, أذكر أيضا أن التيارات الانتخابية لها الحصة الوفيرة بتلك السلبيات حين تتصادم الآراء وتعلو الأصوات إنكارا وإذلالا،وترتفع بها الكلمات البذيئة، خاصة لدى شريحة المراهقين, ومن السلبيات الأقل أهمية التبذير والإسراف على الأوراق والصور وإلى ما يتبعها, لينفق المرشح من ماله الغالي والنفيس مقابل منصب يتربع عليه, فمن الصعب عليّ الفهم كيف للمرشح الفلاني إنفاق كل هذه الأموال والأوقات، ليعيد تسديدها في حال تم انتخابه وفوزه بالعملية الانتخابية وسط وعود قطعها على نفسه أمام الله وأمام أهل البلد وناخبيه،
في النهاية أود أن أقول أن يوم الانتخابات هو يوم يمر مثل كل الأيام، فالأخ يبقى أخًا والجار يبقى جارًا والنسب وأهل البلد والرابط الإجتماعي يبقى ،فلا بد لنا أن نعي تلك النقطة لنحافظ جميعًا على الكلام الطيب وعدم التجريح، لا بل نفتخر أننا لدينا ونملك مقدرة وقدرة عالية على المنافسة بروح رياضية.

التعليقات