26/09/2013 - 17:09

في ذكرى صبرا وشاتيلا، هل أحيا شعبنا الذكرى كما يليق بها؟

صادف هذا الأسبوع الذكرى الواحدة والثلاثين لمجزرة مخيّمي صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982،والتي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني ،حيث قُتل معظمهم بدم بارد بالسلاح الأبيض على يد قوات الكتائب اللبنانية تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي الذي حاصر بيروت والمخيمات، وكان معظم الضحايا من النساء والشيوخ والأطفال العزّل،حدث هذا بعدما غادر المقاتلون المخيمات مرغمين مع قوات منظمة التحرير الى تونس وغيرها من البلدان العربية،بعد ثلاثة أيام عرف العالم ما حدث في المخيمين، وتبيّن أن أريئيل شارون وزير الدفاع آنذاك الذي كانت المنطقة تحت سيطرة جيشه ورئيس أركانه رفائيل إيتان سمح لقوات الكتائب بالدخول إلى المخيمين، ، فقتلوا من بقي فيهما من نساء ومسنين وأطفال، وقد خرج العالم كله مندّدًا بالمجزرة، ولكن مرتكبيها لم ينالوا عقابهم، بل أن شارون أصبح فيما بعد رئيسًا لحكومة إسرائيل،هل أحيا شعبنا هذه الذكرى بما يليق بها! أم أن المناسبة صارت تمر مرور الكرام دون توقّف عندها أونشاطات تليق بها؟هذا السؤال وجهناه إلى القراء والأصدقاء ليشاركونا برأيهم الحرّ وهذه كانت بعض الردود،

في ذكرى صبرا وشاتيلا، هل أحيا شعبنا الذكرى كما يليق بها؟

صادف الأسبوع الماضي الذكرى الواحدة والثلاثين لمجزرة مخيّمي صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982،والتي ذهب ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني ،حيث قُتل معظمهم بدم بارد بالسلاح الأبيض على يد قوات الكتائب اللبنانية تحت سمع وبصر الجيش الإسرائيلي الذي حاصر بيروت والمخيمات، وكان معظم الضحايا من النساء والشيوخ والأطفال العزّل،حدث هذا بعدما غادر المقاتلون المخيمات مرغمين مع قوات منظمة التحرير الى تونس وغيرها من البلدان العربية،بعد ثلاثة أيام عرف العالم ما حدث في المخيمين، وتبيّن أن أريئيل شارون وزير الدفاع آنذاك الذي كانت المنطقة تحت سيطرة جيشه ورئيس أركانه رفائيل إيتان سمح لقوات الكتائب بالدخول إلى المخيمين، ، فقتلوا من بقي فيهما من نساء ومسنين وأطفال، وقد خرج العالم كله مندّدًا بالمجزرة، ولكن مرتكبيها لم ينالوا عقابهم، بل أن شارون أصبح فيما بعد رئيسًا لحكومة إسرائيل،هل أحيا شعبنا هذه الذكرى بما يليق بها! أم أن المناسبة صارت تمر مرور الكرام دون توقّف عندها أونشاطات تليق بها؟هذا السؤال وجهناه إلى القراء والأصدقاء ليشاركونا برأيهم  الحرّ وهذه كانت بعض الردود،

◆تسنيم شعبان-مُدرّسة-مجد الكروم

لقد امتلكنا الجرأة في هذا اليوم لتذكير طلابنا بهذا الحدث من خلال الطابور الصباحي في المدرسة، وهذا أقل واجب يقدمه المعلم لهذه الحادثة. نحن في خدمة الوطن وعلى أتم استعداد للقيام بما يليق بالمناسبة...

◆ محمود كيوان- أم الفحم

معذرةً صبرا وشاتيلا فالعرب قد صنعوا ألف ألف صبرا وألف شاتيلا من بعدك! ولا أجد فروقًا بين صبرا وصبرا وشاتيلا وشاتيلا، فنحن العرب ذبحنا العرب، وشارون ذبح العرب. الجزّار واحد والضحية واحدة. عذرا صبرا وشاتيلا.. لا مكان لإحياء الذّكرى ، وقد صار ضمير العرب ذكرى!

◆ محمود عبد الخالق-برطعة

للأسف تمر هذه الذكرى بدون أن نوفيها حقها، اللهم سوى بعض الخطابات الرنانة التي سئمناها وحفظناها، فهل حركت هذه الخطابات سواء في هذه الذكرى أو غيرها شيئا تجاه القضية؟ هل نال المجرم عقابه؟ هل وهل وهل... لك الله يا شهيد.

◆ مروان عرفات-المشهد

للأسف ربما الذي ما زالت راسخه في عقولهم وقلوبهم هم من عاشوا وعاصروا هذه المجزره ولكن لم تنقل هذه الصوره وهذه المجزره كما هو مطلوب للجيل التالي فكان يجب أن تكون لنا ثقافة في نقلها كما كانت وعدم التهاون في إظهارها كمحطه أساسية من معاناة شعبنا...ومعظم من تعامل مع هذا الحدث العظيم تعاملوا معه بشكل سطحي وكالعادة إسرائيل هي من خطط ودبر وأعوانها من نفذ، وتم أبعاد التهمه بالإضافة لإسرائيل لجميع الأنظمة العربيه دون استثناء حيث كانت المجزرة أمام أعينهم ولم يحركوا ساكنا، وفي لبنان بالذات كانت دولة عربية تسيطر على البلد بجيشها وقواتها..

◆ أحمد فوزي أبو بكر-رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الداخل

للأسف فأنّ هذه الأحداث الأليمة من مجازر بحق شعبنا إن كان في صبرا وشاتيلا أو مخيم البارد وتل الزعتر أوأحداث أيلول الأسود 1970 في الأردن وقبلها في كفر قاسم والطنطورة وأبو شوشة واللد ذهبت طيّ النسيان لولا بعض الذين يحملون الهم الوطني ويقومون بالتذكير دوما وفي كل مناسبة .حسب رأيي من واجب المبدعين والمدارس والمجالس والبلديات تخصيص يوم لدراسة مآسي الشعب الفلسطيني ليس إلا لتعريف طلابنا عن مدى تضحيات الشعب الفلسطيني بسبب تهجيره ومدى أهمية العودة إلى الوطن لإنهاء هذه المأساة. وعليهم أيضا تقع مسؤولية تثقيف النشأ الجديد عن مراحل النضال الفلسطيني في الشتات ابتداء بثورة ال36 وحتى خروج بيروت 1982

◆ فخري هواش..-المكر- جديدة

غولدا مئير قالت" الآباء يموتون والأبناء ينسون" في الحقيقة هنا تقصير كل من موقعه أباء رجال تربية وتعليم رجال أعلام سلطات محلية مراكز ثقافية أعضاء كنيست لجنة متابعة الكل مقصر في نقل الرواية الى الأجيال القادمة كم بالحري الى الآخر وأصبح وكأن ذوتنا في داخلنا ثقافة المجازر كأنها إرث من نصيب أبناء شعبنا لا بد أن يكون هناك مركز توثق به حكاية تغريبتنا التي لم يكتب فصلها الأخير، مركز يزوره أبناؤنا كي يتذكروا...

◆ شادن عبد المجيد –طالبة جامعية- طرعان

بالنسبة لقضايا الشعب الفلسطيني، سواء كانت مسائل وأحداثا منصرمة، أو مسائل حالية، فإن طريقة تعاطي شعبنا معها تشوبها شوائب متعاظمة في الآونة الحالية. حسب رأيي يعود الأمر بالدرجة الأولى للوهن الفكري الذي يتنامى في داخلنا إضافةً إلى انعدام الانتماء السليم الناضج للوطن حيث لا يمكن أن يتحقق الا إذا خلع الشعب الفلسطيني أيقونة حنظلة التي لا يعي ماهيتها وراح ينظر إلى جوهر رسومات ناجي العلي، وإلى صميم أفكاره واعتقاداته بما يتعلق بقضيتنا. كذلك الأمر بالنسبة للأدب، على الشعب الفلسطيني أن يقرأ ثم يقرأ ثم يقرأ من أدب المقاومة، علينا أن نقرأ غسان علّنا نعي لماذا دججوه بالديناميت ليخرسوه، لا بلقب (ذا ڤويس) لمشتركة عربيه، ولا بميدان انتخابات للمناوشات العائليه والعديد العديد من "اللهايات". علينا كشعب محتل ان نقرأ درويش لنصعد الجبل ولنعلم حقّ المعرفة أن الأرض تورثُ كاللغة. إضافة إلى العديد من الأدباء والشعراء والفنانين المحليين الذين خدموا القضية. والأهم هو أن نقرأ التاريخ، هناك كتب ووثائق هائلة صادرة عن مركز الدراسات المعاصرة التي تحمل مخاض النكبة ومعاناتها! عندما نقرأ بحق من أجل الوطن، سنعي جيدًا كيف ننظر إلى الأمور من حولنا، فنرتقي فكرًا وروحًا ونستطيع أن ننصف هذه القضية الذبيحة !! وعندها فقط سنحيي ذكرى الأشياء بحق، لا بعبارات براقة أو انقياد أعمى إنما بقلب ناضج وفكر سامي.

◆ المحامي حسين مناع-مجد الكروم

مجزة صبرا وشاتيلا من أبشع المجازر، وهي واحده من سلسلة المجازر المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني، والتي لم يتم محاكمة مرتكبيها المجرمين, باعتقادي أن إحياء ذكرى المجزره أصبح كإتمام واجب ليس أكثر من ذلك فالاستنكار وحده لا يجدي، ويجب رفع السقف عن طريق نشاطات تليق بحجم الحدث والمطالبه الجديه بمحاكمة كل من كان شريكا في هذه المجزرة، وإحياء الذكرى بما يليق بدم الشهداء الذي هدر.عدم الجديه بإحياء الذكرى يعطي الضوء الأخضر لارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء شعبنا وبحقنا.

◆ عائشة أبو خيط-الطيبة

نفّذ القادة تلك المجازر وصمتت عنها البشرية ، فكانوا بطريقة أو أخرى شركاء في استمرار تلك المجازر بحق شعبنا التي طالت وتوسعت في الزمان والمكان . أعتقد بأننا ايضاً كشعب منكوب ارتكبت بحق أبنائه كل تلك المجازر والفظاعات قصّرنا وما زال تقصيرنا مستمرا في إحياء ذكرى تلك هذه المجزرة وغيرها . مُلاحظ بأن تمييعا مُمنهجا يتم سنوياً لإضعاف الذاكرة الفلسطينية وبالتالي مُحاولة اسقاط المجازر من ذاكرتنا الفلسطينية، إحياء شعبنا الخجول والمُخجل هذا العام لذكرى مجازر صبرا وشاتيلا قبل أيام، شاهد على أن الذكرى في طريقها الى النسيان! ذكرى لم يكن ليعلم الكثير منا بها لولا وجود شبكات التواصل الاجتماعي التي حركت بعضا من الذاكرة النائمة فينا !! اعتقادي بأن نسيان تاريخ شعبنا ( والمجازر التي ارتكبت بحقه جزء من هذا التاريخ ) سيضر بنا كفلسطينيين أحياء وشهداء! نسياننا لهم ولذكراهم وهذا يعني نسيان أمر مُقدس ينبغي أن لا نفرط به وإلا سيكون بمثابة رخصة بشكل غير مباشر لمجازر مُقبلة ستُرتكب بحق شعبنا وربما كنا من بين ضحاياها ...

◆ رأفت آمنة جمال-جامعي-مصمص

يحضرُني الشاعر الكبير جمال قعوار الّذي رحلَ قبل أشهر، بقصيدته "لا يا فجور" وفيها يصف لبنان بـ "وحل المهانة" بسبب ما حدث في صبرا وشاتيلا. هذا الوحل الّذي غطّى أعيننا فلم نعُد نبصر حقيقة واقعنا. في زمنٍ صار القاتلُ فيه "مُقاوِمًا" والمتآمرُ على قضيّتنا وإنسانيّتنا سياسيًّا له من التّكتيك ما له ليحمي وطنه. فنسينا أو تناسَيْنا من باب "أجا الوقت نبني" أنّ الذّاكرة لعنة تُطاردنا، تُعرّينا لننكشف على حقيقة لطالما حاول كثيرون تشويهها. لديّ حقد على هذا الـ "لبنان"، أيّ لبنان؟ لبنان سعيد عقل، قبل لبنان بشير الجميّل! لا أريد أن أخوض بذلك. ولكن نعم، أصبحت صبرا وشاتيلا صورةً وعلى الغالب بوستر نستعيره لنعلّقه على حائطنا في الفيسبوك فنحصد الإعجابات بكبسة الكترونيّة واحدة. تجاهلنا لرائحة شهيد تفوح كلّما حلّت ذكراه، تآمُر أيضًا. كلّنا "ما أوسخنا.. لا أستثني أحدًا" كما قال الشاعر العربيّ! ونُكابِر.. لنُقنع أنفسنا قبل الآخر كم نحن شعب يحفظ تاريخه عن ظهر قلب.. لا عن ظهر دابّة تقودُنا إلى مصالحها.. ولا أعلم كم سننجح! تسألني هذا السّؤال حول "ًبرا وشاتيلا" بعد فرغت هذه الأيام من قراءة إصدارك الجديد "ميدح لخازوق آخر".. ليأتي سؤالك مُوجِعًا بقدر ما أوجعني أدبُكَ كما دومًا.. لم تنتصر صبرا وشاتيلا سوى نصًّا عند مَن خلّدوها صرخةَ غضبٍ شعريّة.. ولكنّها تنكسرُ كُلّ عامٍ حين في ذكراها نضعُ كمّامات لقتينا من هذا الكمّ الجارح من الحقيقة.

التعليقات