07/09/2018 - 13:09

ترشيحا: قائمة موحدة لمواجهة سياسة الإهمال والتهميش

تضم قائمة ترشيحا الموحدة كل من التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة المستقلة برئاسة حمد نعيم وتشمل تمثيلا للنساء والشباب، فيما بقيت قائمة الأخاء والتعاون برئاسة أيمن شناتي خارج إطار القائمة الوحدية.

ترشيحا: قائمة موحدة لمواجهة سياسة الإهمال والتهميش

مرشحو قائمة ترشيحا الموحدة

تشهد بلدة ترشيحا في الجليل الأعلى حراكا انتخابيا نشطا وتحديات استثنائية في ظل سياسة التمييز العنصري من قبل السلطات تجاه سكانها العرب، وذلك بعد تشكيل "قائمة ترشيحا الموحدة" التي ستخوض الانتخابات لعضوية بلدية معلوت- ترشيحا في 30.10.2018.

وتضم قائمة ترشيحا الموحدة كل من التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة المستقلة برئاسة حمد نعيم وتشمل تمثيلا للنساء والشباب، فيما بقيت قائمة الأخاء والتعاون برئاسة أيمن شناتي خارج إطار القائمة الوحدية.

اجتماع قائمة ترشيحا الأخير

أندراوس: قائمة يفرضها الواقع الصعب

واستعرض ممثل الجبهة في قائمة ترشيحا الموحدة، نزيل أندراوس، أهمية إنجاز الوحدة بين الكل السياسية والقوائم الانتخابية، والتحديات التي تواجه أهالي ترشيحا.

وقال أندراوس في حديثه لـ"عرب 48" إن "تشكيل قائمة موحدة لترشيحا كان أمرا حتميا في الظروف التي نعيشها، فمعلوت سوف يبلغ عدد سكانها في السنوات العشر القريبة حسب كل التخطيطات التي تقوم بها إدارة البلدية والوزارات أكثر من 50 ألف مواطن! هذه الحقيقة ذاتها نحن نراها منذ عدة سنوات مضت، ولكن للأسف فإن نهج إدارة البلدية وتصرف بعض ممثلي ترشيحا على مدار الأعوام الماضية والانفراد النجومي والالتصاق بإدارة البلدية بكل ثمن أدى إلى تهميش ترشيحا وخنقها على أرض الواقع".

وأضاف أنه "تخوض كل انتخابات عدة قوائم بعضها يفشل والبعض الآخر يتمثل في البلدية، وللأسف فإن الرئيس يضم إلى ائتلافه من ليس لديه طلبات كبيرة ولا يكلفه كثيرا، أما الجهة التي تطالب بحقوق ترشيحا كاملة فيتركها في المعارضة. وهكذا تمضي السنين وتنفذ إدارة البلدية مشاريعها لخنق ترشيحا، فمثلا في مجال التخطيط والبناء تقوم إدارة البلدية ببناء الأحياء المركزة والبنايات العالية حول وداخل ترشيحا بينما البيوت المنفردة والمزدوجة ذات جودة الحياة العالية تبنى في أحياء معلوت".

وشدد أندراوس على أن "التحديات أمامنا كبيرة جدا، ولهذا أردنا تشكيل قائمة لكل ترشيحا، لكن مع الأسف هناك أناس ترتبط مصالحها مع الرئيس الحالي، قامت بالمراوغة لعدة أسابيع في المفاوضات لتشكيل القائمة الموحدة، ثم شكلت قائمتين منفردتين حتى الآن بتركيبة طائفية، ونأمل أن لا تستمرا هكذا لأن الأمر خطير جدا على النسيج الاجتماعي. بينما قائمة ترشيحا الموحدة تشمل كل أطياف ونسيج ترشيحا السياسي والاجتماعي، وهذه هي المرة الأولى التي تشكل فيها قائمة وحدوية واسعة تشمل تمثيلا واقعيا لكل الشرائح والفئات في ترشيحا، وهذه المرة الأولى التي ترشح فيها إمرأة. والأهم من كل هذا هو الطرح الذي تقدمه القائمة الموحدة وهو ضمان تمثيل ترشيحا مستقبلا وضمان استقلالية في إدارة شؤونها من خلال صيغة قانونية (قانون يسن في الكنيست)".

وختم أندراوس بالقول إن "ترشيحا تحتاج على المدى القريب لا يقبل التأخير بتاتا بناء مدرسة ابتدائية عصرية، المبنى القائم منذ سنوات الستين لا يلبي أدنى الطلبات للاحتياجات القائمة اليوم، وأيضا هو مبنى موجود في دائرة الخطر الجدي في حال حدوث هزة أرضي. ترشيحا تحتاج أيضا وبشكل فوري لتغيير الخرائط المفصلة التي تنتظر التنفيذ والتي إذا نفذت سوف تزيد من البناء العالي في داخلها وحولها وستحول ترشيحا بالنهاية إلى حي مكتظ وفقير ومهمش تزدحم فيه الآفات الاجتماعية كالجريمة والمخدرات. لهذا كل ما سبق وذكرته يجعل من هذا التحالف ضرورة استراتيجية وليس مجرد تحالف انتخابي".

طنوس: نعزز قوتنا ونتصدى لسياسة التهميش

وأكد المرشح الأول في قائمة ترشيحا الموحدة عن التجمع الوطني الديمقراطي، نخلة طنوس، أهمية تشكيل قائمة موحدة لترشيحا في مواجهة سياسة التهميش من إدارة البلدية.

وقال طنوس لـ"عرب 48" إن "إنجاز الوحدة فرضتها الظروف الموضوعية ووضع ترشيحا القاسي، وهي نتيجة لسياسة البلدية التي سعت دوما لتحويلنا إلى أقلية وحي مهمل ومهمش. وهذا بدوره فرض علينا من منطلق المسؤولية أن نضع كل الثقل لإنجاز هذه الوحدة وطبعا هي الصيغة الأفضل لزيادة ثقلنا وتنجيع عملنا في سبيل نزع حقوقنا".

وأضاف أن "هذه الوحدة الائتلافية المشكلة من ثلاث كتل ستكون قادرة على التأثير في اتخاذ القرارات بالبلدية. كما أنه سيكون لها الأثر على وحدة البلدة والعلاقات الاجتماعية".

وعن التحديات التي تواجهها قائمة ترشيحا الموحدة، قال طنوس، إن "التحديات كبيرة خاصة بعد الإعلان عن مخطط زيادة عدد سكان معلوت- ترشيحا إلى أكثر من 50 ألف نسمة الأمر الذي سيكون على حسابنا في ترشيحا وتعميق الإقصاء والتهميش. ومن ضمن أهدافنا الأساسية هو كيف نصل إلى الاستقلالية بمعنى أن تكون مؤسساتنا مستقلة ومسطح بناء مستقل لترشيحا وليس مشتركا مع معلوت، وكذلك تخصيص الميزانيات".

وختم طنوس بالقول إنه "نريد وضع النقاط على الحروف بكل ما يتعلق بقضية الشراكة بين ترشيحا ومعلوت. هذا هو التحدي الكبير وبالتالي فإن الهدف ليس مجرد الوصول للبلدية خوفا من نسبة الحسم بل وضع أسس جديدة للعمل البلدي. هذه مبادرة أولى لتوحيد الصف والإرادة في مجمل القضايا المحلية والسياسية ولا يزال المجال مفتوحا لتوسيع القائمة من أجل تعزيز قوتها ونجاعتها لخدمة أهالي ترشيحا جميعا".

نعيم: جهات من خارج ترشيحا حاولت إفشال الوحدة

وقال حمد نعيم عن القائمة المستقلة في قائمة ترشيحا الموحدة لـ"عرب 48" إن "التشاور والعمل لإتمام الوحدة الحقيقية في بلدتنا ترشيحا بدأ منذ عدة شهور. أردنا توحيد كل القوائم فعلا في إطار قائمة ترشيحا الموحدة غير أن قائمة واحدة أخرجت نفسها من الوحدة لأسباب غير منطقية. وكانت العقبة الكبرى التي واجهت الوحدة التدخلات الخارجية من أطراف لهم مصلحة لإفشال الوحدة بسبب أطماع شخصية. ونحن نضع في مركز تفكيرنا وعملنا الإنسان في ترشيحا".

وأكد أنه "سنعمل على تطوير التعليم في ترشيحا وتطهير المدارس من العنف والمظاهر السلبية، وسنعيد الرياضة لما كانت عليه قبل أكثر من عقد لأنها في وضع معدوم حاليا. كما أن الأولويه في التوظيف ستكون لأهالي القرية وليس كما هو حاليا. لا نريد أن نخسر الإنسان الترشيحاني الذي تستهدفه مجموعات وتحاول تدمير الشباب لخلق جو من الفوضى في القرية. فقط هذه الوحدة كفيلة بحماية شبابنا".

وختم نعيم بالقول إن "هذه الوحدة مبنية على أسس متينة من أجل التضحية في سبيل مصلحة ترشيحا وحماية شبابها، وليس على مناقصات وعطاءات ومصالح شخصية وما شابه ذلك. هذه الوحدة لها أهداف اجتماعية وسياسية".

تمثيل المرأة في قائمة ترشيحا الموحدة

وتحظى المرأة بالتمثيل في قائمة ترشيحا الموحدة، للمرة الأولى، إلى جانب الأحزاب السياسية والمستقلين والشباب.

وقالت المرشحة عن قائمة ترشيحا الموحدة، إلهام دكور، إن الوحدة هي الأداة لتحقيق الأهداف السياسية والاجتماعية في قريتنا ترشيحا".

وأضافت أن "المرأة في ترشيحا لها دور في العمل السياسي والاجتماعي، ولذلك نرى أن الأم والزوجة والأخت والابنة قادرات على المساهمة في خدمة مجتمعنا الترشيحاني وأخذ دورهن أيضا في مكافحة العنف والتصدي كذلك لسياسة تهميش ترشيحا".

التعليقات