13/10/2018 - 13:48

المرشّح أندريا: نحن التيار الثالث في وجه الإقصاء

هو ابن حي الكروم في مدينة الناصرة، درس في مدرسة السالزيان (دون بوسكو)، وكان ناشطًا وفعالا اجتماعيا منذ شبّ ودخل المدرسة، وحتى في مرحلة الدراسة، كان رئيس لجنة الصف ومن ثم رئيس مجلس الطلاب في المدرسة.

المرشّح أندريا: نحن التيار الثالث في وجه الإقصاء

المهندس ألبير أندريا في مكتبه (عرب 48)

هو ابن حي الكروم في مدينة الناصرة، درس في مدرسة السالزيان (دون بوسكو)، وكان ناشطًا وفعالا اجتماعيا منذ شبّ ودخل المدرسة، وحتى في مرحلة الدراسة، كان رئيس لجنة الصف ومن ثم رئيس مجلس الطلاب في المدرسة، تخرّج من المرحلة الثانوية عام 1992، في موضوعي الفيزياء والرياضيات، والتحق بالعديد من الأطر الاجتماعية، قبل أن ينتقل إلى الجامعة العبريّة في القدس، ومن ثم إلى معهد "التخنيون" لدراسة موضوع الهندسة المدنية، تخصص السّير والمواصلات.

المهندس ألبير أندريا، الناشط منذ خمس سنوات في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، يرأس اليوم القائمة الأهليّة لعضوية بلدية الناصرة، القائمة التي أعلنت عن دعمها لمرشح الرئاسة وليد عفيفي، في الانتخابات التي ستجري في الثلاثين من تشرين أول أكتوبر الجاري، وكان لموقع "عرب 48" لقاء مطوّل معه، جرى يوم أمس، الجمعة، في مكتبه الخاص بمدينة الناصرة.

عرب 48: من هو المهندس ألبير أندريا؟ حدّثنا عن مسيرتك المهنية وعملية الانتقال إلى السياسة

أندريا: أنهيت دراستي في معهد "التخنيون"، ودخلت سوق العمل في تل أبيب، عملت في مكتب خاص لتخطيط السير والمواصلات ومن هناك كانت انطلاقتي وكانت البداية موفقة، حيث تعلمت الكثير من خلال العمل في ذلك المكتب واكتسبت خبرة واسعة في كل أنماط وأنواع التخطيط وانكشفت على الإبداعات التي تتعلق بتخطيط السير والمواصلات في مختلف أنحاء العالم. وقد خرّج المكتب أكبر وأهم الخبراء المعتمدين في المكاتب الحكومية وفي تخطيط المدن الكبرى. وكنت مكشوفا على كبريات الشركات التي تخطط لمشاريع الإسكان الكبيرة للمديين القريب والبعيد. واليوم، أعمل في تخطيط السير والمواصلات لعدة مشاريع ضخمة تمتد من شماليّ البلاد إلى جنوبيّها، ويعمل معي في مكتبي ثمانية مهندسين.

عرب 48: قبل أن ندخل في السياسة، دعنا نفهم كيف يمكن لمدينة تمتلك مهارة مهندس بارز وخبير في السير والمواصلات بهذا الحجم، أن تكون أكثر المدن التي تعاني من أزمة السير؟

أندريا: الواقع أنّه لم تسنح لي الفرصة للعمل مع بلدية الناصرة، وهنالك الكثير من الطاقات الموجودة في المدينة والبلدية لا تستفيد منها، أولا، لأنّ البلدية موجودة في حالة الحفاظ على السلطة، بمعنى أن حديث رئيس البلدية، علي سلام، عن دوار البلدية (دوار بيغ) واستشارته كبار الخبراء في إيجاد الحلول، أنا أشكك فيه، رغم أنّني لا أقلّل من أهمية الخطوة التي قام بها عندما وضع إشارات ضوئية داخل الدوار، فهي خطوة جريئة، لكنّها أولا ليست التجربة الأولى في البلاد، بل سبقتها تجربة مشابهة عند مدخل مستشفى "فولفسون" في تل أبيب، فوق شارع "أيالون"، ونجحت الخطة في تنظيم حركة السير وليس في تقليل ضغط السير، ثانيا وزارة المواصلات هي التي قامت بهذه الخطوة، لأنّ الدوار يتبع لشركة "مسارات إسرائيل" أو "ماعتس" سابقا. وأعتقد أن بلدية الناصرة شاركت في البحث عن حلول، لكن لا أعتقد أن هنالك خبيرًا في البلدية فرض هذا الحل. لكن فكرة إقامة الدوار عند فندق "الجليل" لم تكن ناجحة حسب رأيي، فالدّوار ربّما نظّم حركة السير هناك، لكنه فاقم أزمة السير، لأن إقامة دوار أو إشارة ضوئية تحتاج إلى دراسة معمقة للموقع واتجاه حركة السير والأسباب التي تؤدي إلى أزمة السير.

عرب 48: هل عرضت على المسؤولين في البلدية الاستعانة بخبرتك الواسعة في هذا المجال؟

أندريا: الحقيقة لا، فأنا أستطيع أن أفهم أن البلدية تتعامل مع مكاتب تخطيط لديها الخبرة، ولكن ليس لديها كفاءات عالية وتعمل بشكل تقليدي لا تجيد الإبداع في هذا المجال، لكن المشكلة حسب رأيي تكمن في لجان التخطيط التي لو تم تفعيلها بالشكل الصحيح، لكانت قد استفادت من خبرة ومهارات أبناء المدينة من المتخصصين. أنا شخصيًا كنت على استعداد لتقديم المشورة لو دعيت لهذه اللجان بصفتي ابن المدينة، وأستطيع أن أكون عضوًا متطوعًا في هذه اللجنة. وربّما هذا أحد الأسباب التي دفعتي للدخول إلى البلدية من أجل التأثير أكثر. وبالتالي، نرى أن الوضع في المدينة على هذا الحال بسبب تقوقع المخططين واللجان داخل إطار محدود من المعرفة والعلم بالتخطيط، وتعمل داخل هذا الإطار الضيّق والمحدود، ولم تنكشف على الخبرات والإبداعات الموجودة اليوم في مجال الهندسة.

عرب 48: حسب رأيك هل هنالك حلول لأزمة السير في المدينة، بمساحتها وبنيتها الموجودة اليوم؟

أندريا: هنالك الحلول العينية التي تتعلق ببقعة معينة أو مفرق معين، لكن هنالك، أيضًا، حلول إستراتيجية، وهي الأهم. لأنّها تتعلق بالمخطط العام داخل المدينة، والذي يأخذ بعين الاعتبار حركة المشاة، والمواصلات العامة، ومسارات الدراجات الهوائية، والسعة التي يمكن أن نعطيها لحركة المركبات. زد على ذلك تنظيم السير وتعزيز سلطة تطبيق القانون. هنالك، أيضًا، العمل بموجب نهج "تحديث المدينة"، بمعنى أن نأخذ الأحياء المترهلّة من حيث البنايات ونقوم بتحديثها عن طريق البناء ثم الإخلاء، أي إقامة مبانٍ حديثة بقرب المباني القديمة، ثم نقل السكان إلى المباني الحديثة وهدم المباني القديمة واستبدالها بمناطق خضراء. ومثل هذه التجربة قمت بتنفيذها في أكثر من 20 موقعًا في البلاد. واعتقد أنّ هنالك ميزانياتٍ جاهزةً لاستحداث الأحياء القديمة، يبقى أن يتم التخطيط الصحيح لاستحداثها. وذلك يتم بإشراك أهل الحي، بحيث يكونوا جزءًا من التخطيط لتحديث الحي أو المدينة، وبذلك يرتفع سعر العقار، ويتم إنعاش الحي، وتجد الأزواج الشابة موقعًا لائقا للسكن.

فكرة أخرى، هي بناء أحياءٍ متعددة الاستعمالات، بمعنى بناء أحياء تتوفر فيها كل الخدمات الحيوية والرفاهية والمكاتب والروضات والمدارس، عندها، لا يعود المواطن في المدينة مضطرًا للتوجه إلى مركز المدينة من أجل الحصول على احتياجاته اليومية، وفكرة الحي متعدد الاستعمالات ناجحة جدًا اليوم وتوفر أماكن عمل، وتسهل على المرأة العاملة عملية نقل أطفالها إلى المدارس أو الروضات، التي تكون متاحة وقريبة من البيت، كذلك المركز التجاري قريب والمتنزه والمقهى والمطعم وكل ما هو هدف حيوي. وعندها، يبقى مركز المدينة فقط للخدمات المؤسساتية والمكاتب الحكومية.

فكرة ثالثة، هي مسارات للدراجات الهوائية، ربّما تكون فكرة إبداعية للتقليل من حركة السير.

عرب 48: هل تعتقد أنّ المجتمع النصراوي مهيأ لاستعمال الدراجة الهوائية بدل المركبة؟

أندريا: عندما تقام مسارات للدراجات الهوائية، ستكتشف أنّ الجميع متعطش لمثل هذا المشروع. الأبحاث تؤكد أن مسارات الدراجات الهوائية هي أفضل وسائل النقل لكل هدف يبعد لمسافة حتى 5 كيلومترات. الدراجة أسرع من المشي ومن الحافلة ومن المركبة مع سهولة إيقافها. الجيل الجديد لا بد أنّه متحمس لمثل هذه الفكرة. ففي أوروبا، وخاصّة أمستردام وكوبنهاغن ترى وزراء ورجال أعمال يرتدون البدلات ويتنقلون بالدراجات الهوائية. هذه ثقافة يمكن تنميتها وتشجيعها، فضلا عن أننا تجاوزنا قضية الـ"توبوغرافيا" أو تضاريس المدينة والمرتفعات في ظل وجود درّاجات هوائية كهربائية. أما من يطالب بإخراج الباصات من المدينة أو تقليص عددها فهو إنسان ساذج، لأنّ المواصلات العامة تأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد المشاة، في الحيز العام، وهنالك من لا يستطيع اقتناء سيارة خاصة فكيف لنا أن نحرمه من التنقل داخل المدينة. ويجب تخصيص مسار أفضلية للباصات والمواصلات العامة، كي لا تؤثر على حركة السير، أو إقامة محطة مركزية تصل إليها الباصات من كل البلدان ومن ثم توزع من خلال المواصلات العامة على الأحياء المختلفة، عندها لا تعود باصات حيفا وتل أبيب وغيرها تضطر إلى السفر داخل المدينة. وإذا لم نبدأ في هذا التخطيط اليوم، فإننا سنجد أنفسنا بعد خمس سنوات في غابة.

عرب 48: لننتقل إلى موضوع السياسة والعمل البلدي، ما الذي دفعك إلى الترشح لبلدية وكيف سيكون أداؤك؟

أندريا: أولا، أنا مرشح التجمع الوطني الدمقراطي في القائمة الأهلية، وأنا موجود في التجمع منذ 5 سنوات، وأنا عضو في الحزب بناء على الفكر والأيديولوجيا التي يطرحها الحزب والتي أؤمن بها، وخاصة مبدأ "دولة المواطنين" الذي لا يحقق العدالة فحسب، بل إنه مبدأ مقدّس حسب رأيي. بالتالي، نحن كحزب نرى أن هذا الفكر ينسجم تماما مع العمل البلدي، لأنه إذا أردت أن تكون جزءا من الناس ومن عملية تسييسهم، لا يكفي بأن تؤمن بمبدأ دون تطبيقه في العمل الميداني. لذلك، فإن التجمع عادة يخوض الانتخابات في الناصرة في تحالفات مع قوائم تنسجم مع الخط الأيديولوجي للحزب في قائمة مهنية ووطنية في الوقت عينه، تحارب الطائفية والعائلية والفئوية وكافة اشكال التعصب والعنف وغيرها، وتنسجم مع كل ما يصلح لمصلحة المدينة والمصلحة الوطنية.

عرب 48: في برنامجك تضع خمس نقاط أساسية للشراكة في العمل البلدي، أولها أن تكون إدارة البلدية إدارة وطنية، هل هذا يعني أنكم لن تكونوا جزءًا من ائتلاف بلدي في حال فوز علي سلام بالرئاسة؟

أندريا: هذا سؤال حساس جدًا وينبغي عليّ أن أكون حذرًا في الجواب. لذلك أقول بما أنّنا لا نعرف كيف يمكن أن تكون تركيبة البلدية القادمة، ولأننا لا نريد أن نصل إلى مكان يفرض علينا لجنة معينة في البلدية، فإن علينا مسؤولية وطنية، ورئاسة علي سلام بالتالي هي فترة ستمر على المدينة بحلوها ومرّها، ومن هنا فإنني لا أستطيع القول إنني سأكون داخل أو خارج الائتلاف البلدي وإنما سأكون داعما لأي خط أو أي فكرة أو أي خطوة تصب في مصلحة البلد سواء من داخل الائتلاف أو من خارجه. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنني لن أعارض الميزانية لأن لدي حسابات مفتوحة مع رئيس البلدية. هذا لن يكون. هنالك بعض الأمور التي يمارسها سلام نراها نحن بأنها خط أحمر لا يمكن نتساهل معها، وأمور أخرى يمكن أن "نبتلعها" إذا رأينا بأن المصلحة العامة تقتضي ذلك.

عرب 48: بالنسبة لدعم قائمتكم (الأهلية) للمرشح عفيفي، هل جاء القرار تلقائيا أم أنكم بحثتم مسألة دعم الطرف الآخر؟

أندريا: في ما يتعلق بدعم مرشحي الرئاسة، كان واضحا بالنسبة لنا، حتى في بياناتنا التي صدرت منذ حزيران 2014 ونحن داخل الائتلاف، بأننا لن ندعم سلام في الانتخابات القادمة، لأجل الأداء المتفرد في السلطة، كما تفردت قبله فئة (الجبهة). بمعنى أننا في الانتخابات الأخيرة اتخذنا خطا واضحا في إقصاء فئة كانت تنوي احتكار بلدية الناصرة وإقصاء الآخر، لذلك لم ندعم علي سلام بقدر ما دعمنا عملية تغيير نهج كان سائدا، وهذه المرة اتضح لنا أنّ هذا النهج وهذه السلطة الاحتكارية المنفردة، ما زالت قائمة ويقودها شخص واحد. لذا، قرّرنا بأن نواصل مسيرة التغيير على أن تكون فترة علي سلام هي فترة انتقالية وأن التغيير الذي بدأناه في انتخابات 2013 ما زال مستمرًا.

عرب 48: وجود الجبهة كحليف مع المرشح عفيفي وضعكم في موقف المتردد من دعم ذات المرشح؟

أندريا: في الواقع نعم، بدون شك كان هنالك بحث وتداول وتخبطات داخل الفرع، حول كل ما يتعلق بهوية المرشح المستقل أو التوافقي. لم يكن يخيفنا قربه الاجتماعي لأي فئة، لكن تخوفنا كان من فرض إملاءات معيّنة من قبل الجبهة على المرشح، لذلك ارتأينا التحقق من أن المرشح يبعد مسافة واحدة مع الجميع، وهذا ما أردناه وما شدّدنا عليه في كل الاجتماعات. أردنا مرشحا يوحد أهل الناصرة في أكثر فترة تحتاج فيها الناصرة إلى وحدة. ووليد عفيفي يملك القدرة على توحيد المدينة بكل فئاتها وأطيافها، بما فيها "الموحدة" و"ناصرتي" التي يرأسها علي سلام، وهو متفهم لهذا الأمر ويستطيع أن يجتذب الجميع بدون استثناء. هذه الرؤية من شأنها أن تنهض بالناصرة، من خلال برنامج واضح بالشراكة مع الجميع.

عرب 48: هل أجريتم استطلاعات داخلية، أو هل اطلعت أنت شخصيا على استطلاعات رأي تشير نتائجها إلى احتمال فوز عفيفي بالرئاسة؟

أندريا: ليس لدي استطلاعات واضحة، لكنني أعرف أنه منذ أن أعلن ترشيح نفسه وهو يسير بدالة تصاعدية بوتيرة منتظمة، وهو باتجاه إغلاق الفجوة، واليوم الشعور تغير في الشارع عما كان عليه قبل 3 أشهر، بأن هنالك مرشحا واحدا قويا. اليوم هنالك مرشحان مع احتمالات أكاد أقول إنها متساوية. واليوم في كل المدن والقرى العربية العيون تتجه نحو الناصرة، وربما يعنيهم أمر الناصرة أكثر من بلداتهم.

عرب 48: ما رأيك بالمقولة إنّ من حظ أهل الناصرة أن فيها مرشحا جيدا ومرشحا آخر أفضل، بمعنى أن كليهما يتفقان على محبة المدينة ويتنافسان على خدمة أهلها؟

أندريا: في الواقع أنا لا أقول إنّ هنالك مرشحا سيئا ومرشحا جيدا، وإنما أقول إنه في كل فترة انتقالية عليك أن تختار القيادة المرشّحة أكثر من غيرها لأن تفهم أولويات واحتياجات أهل بلدتهم، مع إستراتيجيات وخطط عمل واضحة. وفي هذه الفترة الانتقالية، إذا لم يتم اختيار أصحاب الرؤية الواضحة، فإن المدينة قد تتجه نحو الفوضى والعنف.

عرب 48: كيف توصلتم إلى اتفاقية فائض أصوات مع قائمة "شباب التغيير"، التي كان من المقرر الإعلان عنها الأربعاء الماضي؟

أندريا: في الواقع أنا لا أنكر أننا كنا في مفاوضات مع "شباب التغيير" بشأن فائض الأصوات، نحن نرى أننا في تحركاتنا وفي أسلوبنا وتخطيطنا ورؤيتنا في العمل البلدي، هنالك تناغم وتفاهم، ولو كنا نختلف في الفكر العام، لكن في الشأن البلدي هنالك الكثير من الأشياء المشتركة التي تربطنا، ونرى في شباب التغيير تيارا ثالثا يجب أن يكون قويًا ومؤثرا. حتى الآن لم نوقع اتفاقية فائض أصوات، لكن هناك تفاهمات شبه مكتملة في هذا الشأن.

عرب 48: عندما أعلنتم دعمكم للمرشح عفيفي، قلت له إن طريقه ستكون صعبة معكم وإنه سيكون طوال الوقت تحت مجهركم ما المقصود؟

أندريا: ببساطة القصد هو أننا حين ندعمك، فإنّنا نتوخى منك أن تعمل، بمعنى أننا ننتظر منك فواتير تثبت لنا بأنك تلبي تطلعاتنا، وتحقق آمال كل أهل الناصرة من ناحية التطوير، كما أننا سنكون حريصين على العلاقة ما بين السلطة والمال، وحذرين لأننا نحن من دعمناه وفضّلناه على المرشح الآخر. فلن يقتصر دورنا على رفع اليد أو إنزال اليد لدى التصويت على المشاريع، بل ستكون هنالك محاسبة.

عرب 48: هل كانت لديكم شروط أو هل تلقيتم وعودًا بمناصب كشرط لدعم عفيفي؟

أندريا: لا لم تكن هنالك شروط ولا وعود، وهذا السؤال وجهناه نحن للعفيفي قبل دعمه، عما إذا كانت هنالك وعود أعطيت لأي طرف أو أي حزب مقابل دعمه، وفهمنا أنه لا شروط ولا وعود، خاصة في ظل عدم وضوح قوة كل حزب أو قائمة.

عرب 48: سؤال أخير، هل لك أن تذكر لنا خطوطكم العريضة الخمسة التي يجب أن تتوفر في إدارة بلدية الناصرة؟

أندريا: نعم، أولا أن تكون إدارة وطنية، ثم إدارة عصرية ومهنية، إدارة مشاركة وديمقراطية لا تعتمد الإقصاء، إدارة نظيفة، بعيدة عن المحسوبيات، وأخيرًا إدارة جريئة قادرة على محاربة العنف والخاوة وغيرها من المظاهر السلبية.

التعليقات