26/10/2018 - 13:05

التجمع: الحرب على الأوقاف حرب على الوجود والسيادة

استنكر التجمع الوطني الديمقراطي اعتداء الشرطة الإسرائيليّة على الرهبان الأقباط، الذين تظاهروا في باحة كنيسة القيامة، احتجاجا على الممارسات الإسرائيليّة بحقّ الأوقاف المسيحيّة في القدس، وفي محيط كنيسة القيامة.

التجمع: الحرب على الأوقاف حرب على الوجود والسيادة

استنكر التجمع الوطني الديمقراطي اعتداء الشرطة الإسرائيليّة على الرهبان الأقباط، الذين تظاهروا في باحة كنيسة القيامة، احتجاجا على الممارسات الإسرائيليّة بحقّ الأوقاف المسيحيّة في القدس، وفي محيط كنيسة القيامة.

وأكد التجمّع أنّ "المحاولات الإسرائيليّة للاستيلاء على الأوقاف المسيحيّة العربيّة في القدس والتابعة لمختلف الطوائف فيها قضيّة وطنيّة سياسيّة من الطراز الأوّل، إذ تحاول إسرائيل من خلال إحكام سيطرتها على هذه الأوقاف والتحكّم بها إلغاء التواجد المسيحي العربي والفلسطيني من محيط البلدة القديمة في القدس، تمهيدًا للسيطرة على كنيسة القيامة".

وأضاف أن "تظاهرة الرهبان التي جاءت على خلفيّة المحاولات المستمرّة منذ أكثر من 40 سنة للاستيلاء على كنيسة الملاك ميخائيل والملاصقة لكنيسة القيامة، وذلك من قبل الكنيسة الأثيوبيّة بدعم سياسي مباشر من الحكومة الإسرائيليّة، إنّما يؤكّد أنّ الحرب على الأوقاف هي قضيّة سياسيّة، وما هي إلّا استمرار لتهديداتها المتواصلة للوجود المسيحي العربي في المدينة المقدسة، ولفرض السيادة على شرق القدس من خلال نزع أي ملكيّة للعرب فيها، فيما يشمل ذلك الأوقاف الدينيّة".

ولفت التجمع هنا إلى أنّ "اعتداء الشرطة على الرهبان الأقباط جاء بعد أقلّ من أسبوع على الاعتداء الهمجي على مقبرة دير رهبان الساليزيان في بيت جمال شمال القدس، وسط تقاعس واضح من الجهات الإسرائيليّة المعنيّة في التحقيق والقبض على الجناة، وهو نفس السيناريو الذي سبق وأن حصل في هذا الموقع قبل سنتين".

وعليه، دعا التجمع القوى الوطنية والدينية الإسلاميّة والمسيحيّة، إلى "التكاتف من أجل الحفاظ على الأوقاف والأملاك التابعة للطوائف المختلفة، وصونها والنضال من أجلها والتمسّك بها، باعتبارها حربًا على الوجود، وحربًا على السيادة".

التعليقات