09/11/2018 - 21:16

المتابعة تدعو للحفاظ على الوضع القائم في ترتيبات الحج والعمرة

دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة، في اجتماع السكرتارية الدوري، الذي عقد أمس، الخميس، في الناصرة، إلى الحفاظ على الوضع القائم بشأن سفر الحجاج والمعتمرين إلى الديار الحجازية المقدسة.

المتابعة تدعو للحفاظ على الوضع القائم في ترتيبات الحج والعمرة

من اجتماع سابق (عرب ٤٨)

دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة، في اجتماع السكرتارية الدوري، الذي عقد أمس، الخميس، في الناصرة، إلى الحفاظ على الوضع القائم بشأن سفر الحجاج والمعتمرين إلى الديار الحجازية المقدسة، مؤكدة أنّ التغييرات التي يجري تداولها في وسائل الإعلام ستكون لها انعكاسات سياسية على مستوى القضية الفلسطينية.

وخلال الاجتماع، قدّم رئيس المتابعة، محمد بركة، بيانًا حول آخر المستجدات، متوقفا بشكل خاص عند انتخابات السلطات المحلية العربية، وعند المهمات السياسية والوطنية التي يجب أن تضطلع بها في مواجهة الأخطار والتشريعات والتحديات الخطيرة التي تتربص بشعبنا.

وقال بركة إن هذه الانتخابات "أظهرت، أكثر من غيرها، في العديد من المواقع، تشابك العمل بين السلطة الإسرائيلية الحاكمة وعصابات الإجرام، بهدف ضرب الحكم المحلي العربي وفرض أجواء هجينة في قرانا ومدننا"، وأضاف أنّه "في العديد من البلدات باتت السلطة المحلية تتعرض لأخطار عالمين سفليين، العالم السفلي، وسفالة السلطات الرسمية العنصرية".

كما حذّر بركة من التغييرات المعلنة التي يجري تداولها في بعض وسائل الإعلام بشأن عبور الحجاج والمعتمرين من جماهيرنا الفلسطينية في الداخل، قائلًا إن رفض وثائق العبور المؤقتة التي يصدرها الأردن من شأنه أن يشكّل دلالة على واحد من أمرين خطيرين، الأوّل سد السبل أمام جماهيرنا لأداء مناسك الحج والعمرة، أو فسح المجال للدخول بالجوازات الإسرائيلية، وهذا مقدمة لما هو أخطر سياسيًا.

بينما استعرض رئيس لجنة الحريات، الشّيخ كمال خطيب، تفاصيل ما ينسب في وسائل الإعلام للسعودية، داعيًا للحفاظ على الوضع القائم، بالإضافة إلى استعراضه عمل لجنة الحريات بخصوص استقبال أسرى محرّرين من السجون في هذه المرحلة.

وتوّجهت لجنة المتابعة بالتحيّة إلى رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، مازن غنايم، على ما قدمه للجنة من خلال رئاسته لها، وأيضًا بكونه قائما بأعمال رئيس لجنة المتابعة، مشددةً على ضرورة استمرار أجواء التعاون والتنسيق التي كانت قائمة بين المتابعة واللجنة القطرية، أكبر مركّبات لجنة المتابعة.

ووجّهت اللجنة تهنئتها لرؤساء السلطات المحليّة المنتخبين، ومنهم رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، الذي علم موقع "عرب 48" أنّ رئيس بلدية الطيبة، شعاع مصاروة، يعمل على رأب الصدع بينه وبين بركة.

ودعت المتابعة إلى تنقية الأجواء التي تكدرت في الكثير من بلداتنا على خلفية الانتخابات المحلية، وحذّرت من المظاهر السلبية التي انتشرت في الأسابيع الأخيرة، خلال الحملات الانتخابية، وبعد صدور النتائج، "فموجات العنف، التي سجلت في بعض الأماكن، مشاهد مقلقة جدا، لا مكان لها في مجتمعنا، الذي يعاني أصلا، من استفحال مظاهر العنف المجتمعي، واتساع حلقة الجريمة المنظمة، وهو يقف أمام تحديات خطيرة جدا، تفرضها عليه المؤسسة الحاكمة، من سياسات عنصرية واقتلاعية، تهدد وجودنا جميعا".

ودعت المتابعة إلى "اليقظة وصيانة السلم الأهلي والالتزام بالحسم الديموقراطي نحو الجولة الثانية لرئاسة 15سلطة محلية عربية، ستجري يوم الثلاثاء القادم".

ووجّهت لجنة المتابعة التحية للقوائم التي نجحت في تمثيل المجتمع العربي في البلديات المختلطة في يافا واللد والرملة وحيفا وعكا ونتسيرت عيليت، على الرغم من الحملة العنصرية المنفلتة التي قامت بها أوساط يمينية عنصرية متطرفة في هذه المدن ضد التمثيل العربي.

وأعلنت المتابعة أنها تراقب ما يرد في وسائل الإعلام، حول قرار للسلطات السعودية، سيؤدي عمليا على عدم استقبال الحجاج والمعتمرين، من الجماهير الفلسطينيّة في الداخل، بوثائق سفر أردنية مؤقتة، "ما يوحي حتى الآن، أن الشرط هو الدخول بجواز سفر رسمي،

وحتى الآن لم نطلع على أي قرار رسمي، ولكن نؤكد منذ الآن، أن قرارا كهذه ستكون له انعكاسات سياسية"، داعيةً إلى لحفاظ على الوضع القائم، بمعنى استمرار الترتيبات القائمة من خلال الأردن منذ عشرات السنين، ولا نقبل أن يجري استغلال حق شعبنا في أداء واجباته الدينية لتتحول إلى جسر للتطبيع مع إسرائيل بما يتجاوز حقوق ومصالح شعبنا الفلسطيني".

كما حذّرت المتابعة من خطورة التعديل الجديد لقانون الثقافة، الذي يجري تشريعه في الكنيست في هذه الأيام، ويجيز لوزير الثقافة الإسرائيليّة إلغاء ميزانيات لمراكز ونشاطات ثقافية، في حال كانت تتعارض مع سياسات الاحتلال، وسياسات التمييز العنصري الإسرائيلي، وما يعرض الرواية الفلسطينية للنكبة، مؤكدةً أن "جماهيرنا تواجه تمييزا صارخا في كل الميزانيات، وبشكل خاص في ميزانيات الثقافة، وهذا القانون يستهدف الميزانيات الهشة أصلا، ولكنه يعكس العقلية العنصرية التي تقود هذه الحكومة بكامل وزرائها ويشترط الثقاف بالولاء لخطاب المؤسسة الإسرائيلية".

وأقرّت المتابعة أن يشكّل موضوع قانون القومية محورا مركزيا لليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل في الثلاثين من كانون ثانٍ/يناير المقبل.

التعليقات