27/07/2019 - 17:59

الناصرة: الإعلان عن المشتركة دون التجمع ودون برنامج سياسي

أعلن في الناصرة، اليوم، السبت، عن انطلاق "القائمة المشتركة"، لخوض الانتخابات المقبلة في أيلول/ سبتمبر المقبل، بمشاركة 3 من مكوّناتها وغياب التجمّع الوطني الديمقراطي.

الناصرة: الإعلان عن المشتركة دون التجمع ودون برنامج سياسي

من المؤتمر الصحافي اليوم

أعلن في الناصرة، اليوم، السبت، عن انطلاق "القائمة المشتركة"، لخوض الانتخابات المقبلة في أيلول/ سبتمبر المقبل، بمشاركة 3 من مكوّناتها وغياب التجمّع الوطني الديمقراطي، الذي ينتظر قرار لجنته المركزية، غدًا، الأحد.

وشارك في المؤتمر الصحافي، الذي حمل عنوان "أمر الساعة وإرادة الشعب"، ممثلون عن الجبهة والحركة الإسلاميّة والعربية للتغيير، وعضوان من "لجنة الوفاق".

وشدّد جميع المتحدّثين على ضرورة انضمام التجمّع الوطني الديمقراطي للقائمة، ففي كلمته، قال رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، "لن نتنازل عن التجمّع ونحن على يقين أنّه سيتم التوصل إلى اتفاق والإعلان عن انضمامهم إلى القائمة المشتركة"، بينما قال رئيس الحركة الإسلاميّة، د. منصور عباس، "سنعمل كل ما في وسعنا لإعادة التجمع إلى تركيبة المشتركة والإعلان عن الأمر خلال الـ24 ساعة القادمة، وبعدها علينا الانشغال والتركيز على استعادة ثقة جماهيرنا العربية"، في حين أشار رئيس العربية للتغيير، أحمد طيبي، إلى أن المؤتمر الصحافي هو للإعلان عن "فكرة القائمة المشتركة، المركبّة من 4 أحزاب".

وقال عودة، الذي افتتح المؤتمر، بأنه يبشّر الجماهير العربية بولادة المشتركة من جديد "بعد سلسلة من الإخفاقات والإساءة لشعبنا ولأحزابنا. وكان الأصح أن نتفق قبل ثلاثة أشهر وأن نعقد هذا المؤتمر قبل ثلاثة أسابيع، إلا أن جزءًا من مركبات القائمة لم يوافق على قرار لجنة الوفاق الوطني، لكننا لسنا نادمين على ذلك، فقضية تشكيل القائمة المشتركة سياسية وليست تقنية"، وأضاف "نفتح الأبواب على مصاريعها نحو الوحدة الوطنية لشعبنا، هاتوا أياديكم لنعزز تأثيرنا".

بينما قال عباس في مستهل كلمته "إن المشتركة 2019 التي نعلن عنها اليوم هي يدنا الممدودة لإخواننا في التجمع الوطني، نريد لهم اللحاق بركب المشتركة كركن رابع مكمل لبناء المشتركة"، وقال إنّ المشتركة هي اليد الممدودة بين الجليل والمثلث والساحل والنقب، وعاد وأكّد "نحن على يقين أن الإخوة في التجمع سيلحقون في هذا الركب وإلّا لما شاركتنا لجنة الوفاق هذا المؤتمر".

وأكد المتحدثون تتابعًا، النائب عوفر كسيف (الجبهة) وعضوا لجنة الوفاق الوطني، محمد علي طه وبروفيسور مصطفى كبها على ضرورة العمل كقائمة موحدة وليس كأحزاب متناحرة، وأن الهدف الأول والتحدي الأكبر الماثل أمام القائمة المشتركة اليوم هو العمل على رفع نسبة التصويت وإعادة الثقة بين القائمة المشتركة وجمهورها المحق في تذمره وفي قلقه على مستقبل العمل السياسي للجماهير العربية.

كما أكّد المتحدثون على أن إسقاط رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، ممكن في الظروف الراهنة، وأن نسبة تصويت مرتفعة من شأنها أن تسقط اليمين وتسقط نتنياهو والخطّة الأميركية لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم "صفقة القرن"، التي يرعاها بنفسه، وبالتالي العمل على إسقاط "قانون القومية".

واعتذر رئيس "لجنة الوفاق" للجمهور العربي على التأخير 27 يوما في الإعلان عن القائمة المشتركة، وقال إن أحداثًا هامة وقعت هذا الأسبوع أعادته بالذاكرة إلى ما أحداث في النكبة عام 1948، ووصف جريمة هدم المباني السكنيّة في وادي الحمص، بأنها مجزرة، وكذلك العراقيب التي هدمت للمرة 147 وقال إن الحكومة تزداد وحشية تجاه الأقلية العربية، ووصف إيهود براك بأنه كاذب في اعتذاره للعرب من أجل كسب أصواتهم وقال إن يديه ملطختان بالدماء.
وفي ختام المؤتمر، ردّ المشاركون على أسئلة الصحافيين التي تمحورت في غالبيتها حول غياب التجمع الوطني عن المؤتمر الصحافي والقائمة المشتركة.
التجمع يمتنع عن المشاركة: بانتظار قرار المركزيّة

وفي وقت سابق اليوم، أكّد رئيس قائمة التجمّع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، عدم المشاركة في المؤتمر الصحافي، وفي رسالة رسميّة أبرقها للنواب أيمن عودة ومنصور عبّاس وأحمد طيبي، طالب بتأجيل المؤتمر الصحافي المقرر عقده الآن في الناصرة بشأن القائمة المشتركة.

وجاء في رسالة شحادة أنه في أعقاب التطورات الأخيرة المتعلقة بالقائمة المشتركة، فإن اللجنة المركزية للتجمّع ستجتمع للبت نهائيًا في موضوع القائمة المشتركة. وعليه، فقد طالب بتأجيل المؤتمر الصحافي وتحديد موعد جديد بالتنسيق بين الأحزاب الأربعة.

وقال د. شحادة إن التجمع كان دائما حريصا على المشتركة، وأرسل رسالة إلى الأحزاب مفادها "أنه لن يشارك في المؤتمر، وسيعرض الاقتراحات والتطورات على اللجنة المركزية وهي المخولة في اتخاذ القرارات"، مشيرا إلى أن مركزية التجمع ستجتمع يوم غد، الأحد، وأن "كل الأحزاب تعرف هذا الموقف".

التعليقات