05/01/2021 - 16:04

مركبات المشتركة: "نحو استمرارية الوحدة".. ماذا بعد؟

تسود الساحة السياسية المحلية حالة ضبابية بخصوص عودة الأحزاب الأربعة (الجبهة، التجمع، الإسلامية الجنوبية والتغيير) لخوض انتخابات الكنيست المقررة في آذار/ مارس المقبل معا تحت سقف القائمة المشتركة

مركبات المشتركة:

من الاجتماع الثنائي بين التجمع والتغيير، أمس

تسود الساحة السياسية المحلية حالة ضبابية بخصوص عودة الأحزاب الأربعة (الجبهة، التجمع، الإسلامية الجنوبية والتغيير) لخوض انتخابات الكنيست المقررة في آذار/ مارس المقبل معا تحت سقف القائمة المشتركة.

ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تجتمع فيه بعد المركبات الأربعة على طاولة واحدة، إذ اقتصرت الاجتماعات والاتصالات فيما بينها على شكل ثنائي في ظل الخلافات والسجالات التي برزت في الآونة الأخيرة.

وآخر الاجتماعات الثنائية كان بين ممثلين عن التجمع الوطني الديمقراطي وآخرين عن العربية للتغيير، مساء أمس الإثنين، في "مسعى لترميم القائمة المشتركة وضمان استمرارها وفقا لبرنامج سياسي واضح"؛ وفقا لما أوردته العربية للتغيير في بيان لها عن الاجتماع.

ومن جانبها، دعت الحركة الإسلامية الجنوبية إلى "عقد اجتماع بشكل عاجل وبوتيرة عالية لرباعية القائمة المشتركة بهدف التوصل لاتفاق بين كافة مركبات المشتركة حول تشكيل القائمة وتحديد نهج عملها ومواقفها المستقبلية في الكنيست، وعدم التسويف والتأجيل في اتخاذ القرارات والوصول للصيغة المناسبة لخوض الانتخابات القادمة، وذلك للحفاظ على وحدة القائمة المشتركة واستمراريتها برؤية متفق عليها واضحة وشفافة أمام شعبنا".

كما طالبت من خلال بيان لها بـ"وضع حد فوري للمناكفات والمزاودات وبيانات التخوين والتفرقة بحق الحركة الإسلامية ونوابها".

ورأت أن "هناك 3 قضايا أساسية ينبغي أن تُبحث ويتخذ بشأنها قرارات واضحة؛ أولا التوصل لميثاق اجتماعي ملزم للقائمة المشتركة ينسجم مع الهوية الأصيلة لمجتمعنا العربي ويحترم عقائده الدينية، ثانيا التوصل لميثاق سياسي واضح يناقش وجهات النظر السياسية المطروحة بغية التوصل لبرنامج سياسي يحافظ على الثوابت الوطنية والاتفاق على نهج عمل يجعل من القائمة قوة سياسية مستقلة قادرة وفاعلة ومبادرة ومؤثرة في السياسة الإسرائيلية، ثالثا تشكيل القائمة المشتركة".

وبدوره، دافع النائب أيمن عودة عن الحركة الإسلامية الجنوبية في أعقاب تصريحات لوزير الأمن السابق، إيهود براك، ألمح خلالها إلى أن الحركة الإسلامية الجنوبية هي "ذراع فعلي لحركة حماس وتعمل بالتنسيق مع نتنياهو على صورة عمالة ضد مصالح جماهيرنا العربية ومصالح شعبنا الفلسطيني وحقوقه".

وعقب عودة بالقول "إيهود براك أكتوبر 2000 وبنيامين نتنياهو قانون القومية وهدم البيوت، هما أكثر من أضرّ بمجتمعنا العربي وأكثر من أضعف القضية الفلسطينية، ولن نسمح لهما بالتحريض علينا ولا على أحد مركبات القائمة المشتركة من أجل مكاسب سياسية، شعبنا واع ويدرك تماما من هما براك ونتنياهو ولن يعطي فرصة إحراز مكاسب انتخابية وسياسية عن طريق استخدام المواطنين العرب كأدوات لهم".

وأضاف "براك أكتوبر 2000 يحاول العودة إلى الشرعية عن طريق التحريض على الإسلامية الجنوبية أحد مركبات القائمة المشتركة لا لهدف إلا لضرب نتنياهو انتخابيا وعن طريق نزع الشرعية عن المواطنين العرب، بينما يعمل نتنياهو على إنقاذ نفسه سياسيا بواسطة التودد الكاذب إلى المواطن العربي".

وختم عودة بالقول "نتنياهو وبراك عنصريان بنيويًا ضد جماهير شعبنا، وعلى هذا الأساس يتعاملان معنا كرعايا وليس مواطنين، ولن يصبح هذان الذئبان حملين وديعين، وشعبنا لن يقبل ترويجهم لوداعتهما الجديدة هذه من أجل حفنة مكاسب انتخابية".

التعليقات