02/06/2021 - 20:56

الأمم المتحدة تستنكر التمييز الإسرائيليّ: استعمال مفرط للقوة ضدّ العرب

استنكر المقرر الخاصّ للأمم المتحدة لقضايا الأقليات القومية، فيرناند دي فارينيس، الاعتداءات على المواطنين العرب في إسرائيل، من قِبل عصابات اليمين، والعصابات المسلحة، بما في ذلك المستوطنين، وأحيانا بدعم من عناصر قوّات الأمن، داعيًا إسرائيل إلى توفير الحماية الكاملة والمتساوية

الأمم المتحدة تستنكر التمييز الإسرائيليّ: استعمال مفرط للقوة ضدّ العرب

الشرطة الإسرائيلية توفر الحماية للمستوطنين في اللد (أ ب)

استنكر المقرر الخاصّ للأمم المتحدة لقضايا الأقليات القومية، فيرناند دي فارينيس، الاعتداءات على المواطنين العرب في إسرائيل، من قِبل عصابات اليمين، والعصابات المسلحة، بما في ذلك المستوطنين، وأحيانا بدعم من عناصر قوّات الأمن، داعيًا إسرائيل إلى توفير الحماية الكاملة والمتساوية لكلّ مواطنيها دون تمييز، بحسب ما ذكرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء.

وأشار فارينيس إلى "العنف الذي تمارسه ما أسماها ’مجموعات’ اليمين المتطرف، والاستعمال المفرط للقوة من قِبل المسؤولين الرسميين في أجهزة الأمن، خلال الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة، موضحا أنّ ذلك أدى إلى أسوأ حالات العنف ضد المواطنين الفلسطينيين"، وفق البيان.

وقال إن "الأقلية الفلسطينية في إسرائيل تدفع ثمنا باهظا بعد عقود طويلة من الإقصاء والتمييز، مشيرا كذلك إلى انعدام توفّر الملاجئ والمناطق الآمنة في القرى العربية في النقب".

وذكر فارينيس أن "الاعتداءات جاءت أيضا من خلال استعمال وسائل التواصل الاجتماعيّ، التي تم اعتمادها من قِبل مجموعات اليمين المتطرف لنشر الكراهية والتحريض على العنف، وكذلك التحريض على إحضار السلاح للاعتداء على الفلسطينيين".

وطالب الحكومة الإسرائيلية "أن تستنكر كل مظاهر العنف والكراهية والتمييز ضد المواطنين الفلسطينيين، مؤكدا أن السلطات الرسمية يجب أن تلجم مواطنيها بشكل فوري عن هذه الاعتداءات، وأن تضمن حماية كافة المواطنين من التمييز"، كما طالب "بالتحقيق بفشل الشرطة بحماية كافة المواطنين والسكان دون أيّ تمييز".

وقد صادق على البيان كل من المقرر الخاص المعني بالحق بالتجمع السلميّ، والمقرر الخاصّ للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وأوضح بيان المتابعة، أنّ مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، قد بعثت بجواب إلى رئيس اللجنة، عبّرت فيه عن قلقها من اعتداءات العصابات الاستيطانية.

وكانت لجنة المتابعة، قد توجهت لجهات دولية عديدة وطالبتها "بالتدخل لحماية المواطنين العرب في ظل الاعتداءات العنصرية عليهم وقمع احتجاجهم المشروع من قبل الشرطة العنصرية وعصابات المستوطنين".

وقالت باشليت، إنها قلقة من أن "الشرطة الإسرائيلية فشلت بالتدخل حين تعرض المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل لاعتداءات عنيفة".

وأضافت أنها قلقة من أن "وسائل التواصل الاجتماعي للجماعات اليمينية المتطرفة قامت بتحشيد الناس على إحضار السلاح والسكاكين وغيرها، من أجل استعمالها ضد المواطنين الفلسطينيين".

وأشارت المفوضة في بيانها إلى أن "هناك تقارير عن استعمال مفرط وعنصري للقوة ضد المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، الذين تمّ اعتقال المئات منهم في هذا السياق".

وقالت باشليت في بيانها: "أذكّر الحكومة الإسرائيلية بواجبها حماية كل سكانها وكل مواطنيها دون تمييز بحسب انتمائهم القومي أو الديني، وضمان معاملتها المتساوية أمام القانون".

ولاحقا أقرت مفوضية حقوق الإنسان، تشكيل لجنة تحقيق بجرائم إسرائيل، ضد الشعب الفلسطيني، بما فيه جماهيرنا العربية في الداخل.

ووفق بيان المتابعة، فقد كان مركز المنتدى الحقوقي في اللجنة، د. يوسف جبارين، قد تواصل خلال الأحداث الأخيرة مع فارينيس ونقل إليه خطورة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون العرب.

التعليقات