التقى وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في رام الله، الثلاثاء، بمسؤولي المؤسسات الحقوقية الستّ والتي صنّفها الاحتلال "إرهابية". كما اجتمع الوفد مع قيادات مقدسية وأهالي حيّ الشيخ جراح في القدس المحتلة، للتداول في قضية الحي.
وذكرت المتابعة في بيان أن "الزيارة (إلى رام الله) جاءت تعبيرا عن رفض المتابعة للقرار الاحتلالي الخطير وتأكيدا على اللحمة الوطنية لأبناء الشعب الواحد".
ووفق البيان، فقد "شارك في اللقاء الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بسام الصالحي والنائب في الكنيست عن القائمة المشتركة د. عوفر كسيف اللذان ألقيا مداخلتين هامتين".
وأضاف البيان أنه "في بداية اللقاء قدم الأستاذ شعوان جبارين بيانا حول استهداف هذه المؤسسات محليا ودوليا من قبل الاحتلال وأذرعه المختلفة، بسبب نشاط هذه المؤسسات بالكشف عن جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وتابع: "ثم تكلم مندوبو المؤسسات المستهدفة عن تعرضهم للملاحقات والتضييقات من قبل الإرهاب الأكبر في المنطقة وهو الاحتلال، مع إعطاء نماذج عينية عن هذه الملاحقات... وألقى مندوبو المتابعة، وهم النواب عايدة توما سليمان واسامة السعدي وسامي أبو شحادة إلى جانب منصور دهامشة ويوسف كيال وطاهر سيف، كلمات قصيرة، عبروا فيها عن الموقف الوطني التكاملي، وليس فقط التضامني، كما جرى تقديم اقتراحات عينية لمواجهة هذا القرار الجائر".
اقرأ/ي أيضًا | الشيخ جراح.. صراع وجود ومعركة سيادة
وذكر البيان أن "رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة تلخيصا للقاء، توقف فيه عند الخطوات العملية على الصعيد الشعبي والبرلماني والحقوقي والدولي، إلى جانب تكليف مجموعة من لجنة المتابعة لمواصلة النضال لإبطال هذا القرار الاحتلالي الإرهابي".
كما عُقد الثلاثاء في حي الشيخ جراح في القدس "اجتماع واسع ضم وفدا كبيرا من لجنة المتابعة العليا وعددا كبيرا من المرجعيات الوطنية في المدينة مع اصحاب البيوت التي يهدد الاحتلال بإخلائها"، بحسب بيان آخر صدر عن المتابعة.
وقد تداول المشاركون بروح من المسؤولية العالية الأوضاع في الشيخ جراح والعرض الذي قدمته المحكمة الإسرائيلية العليا لأصحاب البيوت، ووفق البيان "أكد المجتمعون على حق الناس في بيوتهم بما لا يقبل الجدل، وعلى أنه لا توجد صلاحيات للاحتلال ولمؤسساته السياسية والقضائية بالطعن بحق الناس في بيوتهم، وكم بالحري عندما تستند المحاكم الإسرائيلية في مداولاتها على وثائق مزيفة".
من جهة أخرى، أكد المشاركون على ضرورة مواصلة النضال الشعبي والعمل الدولي ضد ممارسات الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني".
التعليقات