04/11/2021 - 20:22

المتابعة: الاعتراف بقرى النقب يجب ألا يكون مشروطا بالاستيلاء على أخرى

دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم، الخميس، إلى "الاستمرار في المعركة الشعبية ضد تواطؤ الحكومة وأجهزتها مع عصابات الإجرام، وإلى مساندة معركة أهالي اللد ضد المؤامرات عليهم".

المتابعة: الاعتراف بقرى النقب يجب ألا يكون مشروطا بالاستيلاء على أخرى

منظر عام لتل السبع (أرشيفية)

دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم، الخميس، إلى "الاستمرار في المعركة الشعبية ضد تواطؤ الحكومة وأجهزتها مع عصابات الإجرام، وإلى مساندة معركة أهالي اللد ضد المؤامرات عليهم".

وأكّدت المتابعة "على موقفها الثابت، بوجوب الاعتراف بكافة القرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وألّا يكون أي اعترافٍ بأي من القرى مشروطا بالاستيلاء على الحق بالأرض والملكية".

كما أكّدت لجنة المتابعة وقوفها إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال وأهالي الشيخ جراح.

وقدم رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، بيانا حول الأحداث التي جرت منذ الاجتماع الأخير لسكرتارية المتابعة وعن البرامج المستقبلية للّجنة.

وتوقّف بركة "عند قضايا الساعة، وخاصة المؤامرة المتصاعدة على النقب، والسعي لمحاصرة عرب النقب في بقعة أرض أقل، ومصادرة أراضيهم. وعند المعركة الشعبية ضد استفحال الجريمة وتواطؤ الأجهزة مع عصابات الإجرام"، وفق بيان المتابعة.

كما تحدّث بركة عن آخر التطورات في قضيتي الشيخ جراح والأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية. داعيا مركبات لجنة المتابعة للعمل على دعم مسيرة اللجنة ودعمها ماديا وشعبيا، واستكمال كافة الأمور التنظيمية الكفيلة بدفع عمل لجنة المتابعة إلى الأمام.

بينما قدّم رئيس لجنة الحرّيّات، كمال خطيب، والقيادي في "أبناء البلد"، قدري أبو واصل، تقريرً عن آخر التطورات في قضية الأسرى المضربين عن الطعام.

في حين قدّم سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، منصور دهامشة، تقريرًا عن اجتماعات اللجنة المختصة بالشؤون التنظيمية، التي من المفترض أن تنهي أبحاثها في الأيام المقبلة، لتقدم توصياتها لسكرتارية المتابعة.

وقرّرت اللجنة، وفق بيان صادر عنها، التأكيد "على موقفها الوطني الثابت بحقّ أهلنا في النقب، في القرى مسلوبة الاعتراف، بأن تعترف السلطات بها وتثبتها، وتقدم لها كافة حقوقها، ومدها بكافة البنى التحتية. وكما في الماضي، أيضا اليوم، نرفض كل المخططات التي تهدف إلى سلب أهلنا أراضيهم واقتلاعهم من قراهم، حتى لو كان هذا تحت يافطة الاعتراف الجزئي المشروط، بالاعتراف بهذه القرى هو حق ثابت دون الاستيلاء أو المس بالحق على الأرض، وحق الملكية".

ودانت لجنة المتابعة "هجمة التحريض العنصري التي تتعرض لها مؤسسات تابعة للحركة الإسلامية الجنوبية، بما فيها لجنة الإغاثة 48، من جهات اليمين الاستيطاني العنصري، وأوله حزب الليكود التي تحاول من خلال ذلك مناكفة وضعضعة ائتلاف نفتالي بينيت ويائير لبيد".

كما تؤكد لجنة المتابعة أن هذا التحريض "هو تعبير عن الحضيض الفاشي لليمين الإسرائيلي عمومًا، الذي لم يجد سوى أن يستهدف وجودنا ونشاطنا السياسي، كما أنه يستهدف تجريم تفاعلنا مع شعبنا الفلسطيني. وهذه الهجمة تؤكد من جديد طبيعة حزب الليكود وكل عصابات اليمين الاستيطاني، المعروفة أصلا، بما في ذلك فرض المفاهيم الصهيونية على لغة شعبنا الوطنية والسياسية والدينية".

ودعت المتابعة "جماهير شعبنا وأطره السياسية والشعبية، للاستمرار في المعركة الميدانية، لمواجهة استفحال الجريمة في مجتمعنا العربي، وضد تواطؤ الحكومة وأذرعها مع عصابات الإجرام"، وقرّرت "العمل على تنظيم نشاط قطري نوعي بمشاركة أهالي ضحايا الجريمة الأبرياء".

وعبّرت المتابعة عن مساندتها ودعمها "المعركة الشعبية التي يخوضها أهلنا في اللد، ضد كل المؤامرات التي تحاك ضدهم، وتدعو للمشاركة في الوقفة الشعبية التي ستكون في العاشر من الشهر الجاري، الساعة السادسة والنصف مساء، في موقع استشهاد الشاب موسى حسونة في شهر أيار الماضي إلى سلسلة من النشاطات التي جرى إقرارها في الاجتماع الشعبي الحاشد في الأسبوع الماضي".

كما قرّرت المتابعة الاستمرار في "أداء واجبها الوطني تجاه الأسرى في سجون الاحتلال، وفي هذه المرحلة، تؤكد على وقوفها إلى جانب الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، وتدين ممارسات حكومة الاحتلال التي تدفع بالأسرى نحو الموت، في تمديدها المرّة تلو الأخرى للاعتقالات الإدارية".

وأكدت اللجنة وقوفها إلى جانب أهالي الشيخ جراح، "الذين يواجهون مؤامرة الاقتلاع من بيوتهم، وتؤكد على عدم شرعية حكومات الاحتلال وقراراتها وقرارات محاكمها، في كل ما يتعلق بنقض حق أهالي القدس بأراضيهم وبيوتهم، ومن أجل الاستيلاء على أحياء القدس وزرع عصابات الإرهاب الاستيطانية، في محاولة بائسة لتغيير طبيعة المكان وهويته الفلسطينية".

التعليقات