تستعد القوائم العربية لخوض انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين، والتي ستُجرى في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. ويُرجّح أن تشهد القائمتان العربيتان الممثلتين في الكنيست، تغييرات مقبلة، إذ ستُجرى انتخابات داخلية في بعض الأحزاب العربية كالتجمع الوطني الديمقراطي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، المنضويان في القائمة المشتركة.
كما أنه من المقرر أن تشهد القائمة الموحدة – (الحركة الإسلامية الجنوبية)، انتخابات داخلية في آب/ أغسطس المقبل، لاختيار مرشحيها لخوض الانتخابات.
وأعلن رئيس المؤتمر العام ومدير الكتلة البرلمانية في "الموحدة"، وليد الهواشلة، عن نيّته الترشح في المكان الثالث في القائمة، بعد النائبيْن منصور عباس ووليد طه.
ويُرجَّح كذلك أن يعلن كل من رئيس بلدية رهط، فايز أبو صهيبان، وطلب أبو عرار، النائب السابق في الكنيست، ترشّحهما في القائمة.
ويُحتمَل أن تُشكَّل قوائم عربية جديدة لخوض الانتخابات المقبلة كقائمة "مستقبل النقب" التي يؤسس لها الرئيس السابق لبلدية رهط، طلال القريناوي، ورئيس مجلس محلي كسيفة، عبد العزيز النصاصرة، ورئيس مجلس محلي عرعرة النقب، نايف أبو عرار.
وقد تخوض هذه القائمة الانتخابات بشكل مستقلّ، أو ضمن تحالف مع القائمة المشتركة.
وأكد النائب عن التجمّع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة في حديث لموقع "عرب 48"، أن تغييرات ستطرأ على تركيبة الحزب في أعقاب الانتخابات الداخلية "برايمرز"، إذ سيقوم المكتب السياسي للحزب يوم الأحد المقبل، بدعوة اللجنة المركزية للانعقاد وتحديد موعد للانتخابات الداخلية، التي يُرجّح أن تُجرى في نهاية الشهر الجاري، أو في مطلع آب/ أغسطس المقبل.
وأوضح أبو شحادة أنه يعتزم المنافسة على المقعد الأول في القائمة، وأنه ربما يكون هنالك متنافسون على المقعد ذاته. وفي الصدد ذاته، قال أبو شحادة: "أشعر بأنّ مكانتي جيدة جدا في الحزب، وأن النشطاء يرون العمل الذي أقوم به، وكذلك النتائج التي أعادت للتجمّع مكانته".
وردًّا على سؤال حول إمكانية خوض "التجمّع"، الانتخابات بشكل مستقلّ، قال أبو شحادة إنّ "إمكانية خوض التجمع للانتخابات بشكل مستقل هي فكرة لم تُطرح في السنوات الأخيرة، وإنما فكّرنا (بالمشاركة) في تحالف وطنيّ مع شخصيات وطنيّة بارزة، ولا تزال الفكرة قائمة، ولكن خوض الانتخابات من قِبل التجمع بشكل مستقلّ، هي فكرة لم تكن مطروحة".
في السياق، ذكر رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية، صفوت فريج أنه "من حيث المبدأ لا توجد هنالك مواقع أو أماكن مخصصة لمرشحين معينين (في القائمة)، وستكون هنالك انتخابات داخلية في شهر آب/ أغسطس المقبل"، مشيرا إلى أنه "سيكون هنالك تنافس على كل المواقع في القائمة".
وفي ما يخصّ شكْل القائمة التي ستخوض الانتخابات المقبلة، واحتمال انضمام شخصيات جديدة إليها، قال فريج إنّ "كل الأمور مطروحة على الطاولة وكل الخيارات تدرس، ولكن حاليا لا يوجد أي اتفاق مع أي جهة أو أي شخصية، فكل الخيارات قيد البحث، وهنالك جلسات يومية تُعقد، وهنالك طواقم تعمل استعدادا للمرحلة المقبلة، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن التزام (تجاه) جهة أو شخصية".
وأشار فريج إلى أنه "سيكون في القائمة مرشح من النقب في المقاعد الأربعة الأولى، لكن حتى هذه اللحظة لم يتم فتح باب الترشح وبالتالي الحديث عن أسماء لا يزال مبكرا"، مضيفا أن "هناك عدد كبير من ذوي الكفاءات من أهالي النقب يستطيعون تحمّل عبء المنصب، لكن حتى الآن لم تبدأ الأمور الرسمية بالتبلور".
من جانبه، قال سكرتير "الجبهة"، منصور دهامشة، إنه "لا مواقع مضمونة لأي من أعضاء الجبهة، وإن المنافسة ستكون على المقعد الأول أيضا، وهو غير مخصص لأحد"، علما بأنّ الانتخابات الداخلية للحزب يُرجّح أن تُجرى في الثالث عشر من الشهر المقبل.
وعن احتمال عقد تحالفات جديدة مع أحزاب وقوائم جديدة، قال دهامشة إنه "من السابق لأوانه الحديث عن تحالفات، أولا نسعى إلى تشكيل قائمة قوية، قبل 45 يوما من موعد الانتخابات".
التعليقات