29/08/2022 - 17:09

اتصالات واجتماعات لإعادة تشكيل القائمة المشتركة

تجددت الاتصالات والاجتماعات الثنائية بين مركبات القائمة المشتركة الثلاثة (الجبهة، والتجمع، والعربية للتغيير)؛ ووفقا للمعلومات المتوفرة فإنه سيعقد اجتماع بين وفدي التجمع والعربية للتغيير، مساء اليوم، الإثنين، كما سيعقد اجتماع آخر بين التجمع والجبهة في اليومين المقبلين.

اتصالات واجتماعات لإعادة تشكيل القائمة المشتركة

من مقر الحملة الانتخابية للمشتركة في شفاعمرو عند الإعلان عن نتائج الانتخابات الأخيرة (Getty Images)

تجددت الاتصالات والاجتماعات الثنائية بين مركبات القائمة المشتركة الثلاثة (الجبهة، والتجمع، والعربية للتغيير)، في الأيام القليلة الماضية؛ ووفقا للمعلومات المتوفرة فإنه سيعقد اجتماع بين وفدي التجمع والعربية للتغيير، مساء اليوم، الإثنين، كما سيعقد اجتماع آخر بين التجمع والجبهة غدا الثلاثاء، أو بعد غد الأربعاء.

وعلم موقع "عرب 48" أن المساعي والجهود تتواصل لإعادة تشكيل المشتركة وفقا لتصور سياسي وطني وعدم التوصية على أي من المرشحين لرئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"عرب 48" أن الجبهة بعثت، أمس الأحد، برسالة للتجمع مفادها أنها على استعداد لمناقشة التصور السياسي الذي طرحه التجمع مؤخرًا عبر نائبه سامي أبو شحادة.

ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الصيغة المتداولة لتركيبة المشتركة التي يجري بحثها في هذه الأيام، تتمثل بأنه ضمن المقاعد الستة الأولى، إذا توافقت مركبات المشتركة عليها، ستخصص ثلاثة مقاعد للجبهة ومقعدان للتجمع ومقعد للعربية للتغيير، والموقع السابع للجبهة، وقد يجري التناوب بينه وبين السادس إذا لم تحصل المشتركة على سبعة مقاعد.

وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي في المجتمع العربي أن خوض التجمع للانتخابات بشكل مستقل يهدد وجود الأحزاب العربية في الكنيست، وقد تفقد الأحزاب العربية كلها تمثيلها البرلماني إذا ما خاضت ثلاث قوائم الانتخابات في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

ودلت الاستطلاعات الأخيرة على أن نسبة التصويت في المجتمع العربي قد لا تتجاوز 39% من أصحاب حق الاقتراع، وهذا المعطى يهدد بفشل القوائم العربية في اجتياز نسبة الحسم.

وأوضحت مصادر لـ"عرب 48" أن الاستطلاعات التي أظهرت انخفاض نسبة التصويت في المجتمع العربي بشكل مستمر مؤخرًا، تثير القلق لدى كافة القوائم العربية بعدم تجاوزها نسبة الحسم، وهو ما يعني انعدام التمثيل البرلماني العربي.

وذكرت مصادر مطلعة أن التجمع يطالب بالتوافق أولا على برنامج سياسي تلتزم به مركبات المشتركة والإعلان المشترك عن ذلك مسبقا، ومن ثم الخوض في ترتيب المقاعد؛ على أن يتطرق البرنامج السياسي إلى تعريف إسرائيل كدولة يهودية وإلى التقارير التي صدرت مؤخرا عن منظمات حقوقية وتصف إسرائيل كنظام أبارتهايد.

وكانت اللجنة المركزية للتجمّع، والتي ستعقد اجتماعا لها في مقر التجمع في مدينة باقة الغربية، يوم السبت المقبل، لمناقشة آخر التطورات والمستجدات على الساحة السياسية، قد دعت إلى "بناء تحالف وطني مبني على الرؤية السياسيّة الوطنيّة لخوض الانتخابات المقبلة على ألا يرتهن هذا التحالف للعبة المعسكرات السياسية في المنظومة الحزبية الإسرائيلية، ولا يدخل في لعبة التوصية ولا في تشكيل الحكومات الإسرائيلية، ويعمل لمناهضة المشروع الصهيوني بتجلياته يسارًا أو يمينًا".

وأعلنت الجبهة أنها تتمسك بـ"أهمية استمرار القائمة المشتركة، على أسس سياسية واضحة ملزمة، وشراكة حقيقية في العمل على كافة المستويات، مع سعي لتوسيع قاعدة القائمة المشتركة". وأكدت أن "المرحلة المقبلة على درجة عالية من الحساسية بحيث تتطلب أوسع شراكة كفاحية على أسس واضحة".

التعليقات