15/11/2022 - 16:20

مطالبة بإقالة منصور دهامشة وتوصية بعقد مؤتمر للجبهة

يشهد الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة جدلا داخليا وصل إلى حد المطالبة بإقالة سكرتير الجبهة، منصور دهامشة، بعد انتخابات الكنيست الأخيرة.

مطالبة بإقالة منصور دهامشة وتوصية بعقد مؤتمر للجبهة

نواب تحالف الجبهة والعربية للتغيير

في وقت طالب فيه أعضاء من الجبهة بإقالة منصور دهامشة من منصب سكرتير الجبهة، أوصى المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي ومكتب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، سكرتارية الجبهة القطرية، بعقد "المؤتمر الاستحقاقي" للجبهة، الذي تم تأجيله بفعل توالي الانتخابات البرلمانية، ومن المزمع أن تقر السكرتارية الموعد قريبا، وحسب الاقتراح في النصف الثاني من شباط/ فبراير 2023.

وعقد المكتبان، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعا مشتركا، لبحث نتائج انتخابات الكنيست، التي خاضها الحزب الشيوعي والجبهة بتحالف مع الحركة العربية للتغيير برئاسة أحمد طيبي، وأكدا على أن "هيئات الحزب والجبهة شرعا في عملية الأبحاث والتلخيص وفق المسارات المعروفة، بمشاركة مفتوحة أمام جميع الكوادر، بهدف دراسة إفرازات الانتخابات على الصعيد السياسي العام، وعلى ساحة جماهيرنا العربية، بموازاة الأبحاث في الشأن الداخلي للجبهة".

ورأى الاجتماع أن "الانتخابات البرلمانية الأخيرة، أفرزت استفحالا أشد لتوجهات اليمين الاستيطاني المتطرف في الشارع الإسرائيلي، فمن كان منبوذا حتى سنوات الثمانين من القرن الماضي، حتى من اليمين الصهيوني التقليدي، بات اليوم يجلس في رأس الهرم الحاكم، والقصد ما تمثله الحركات المنبثقة عن حركة 'كاخ' الإرهابية، المحظورة صوريا في القانون الإسرائيلي، ولكنها الحليفة الأكثر التصاقا بالليكود وزعيمه بنيامين نتنياهو".

ورفض مكتبا الحزب الشيوعي والجبهة "تماهي الرئيس يتسحاك هرتسوغ مع عصابة عوتسما يهوديت وزعيمها إيتمار بن غفير، وفي المقابل، انخرط هرتسوغ بحملة التحريض الخطير على النائبة الرفيقة عايدة توما، في موقفها من الاحتلال وجرائمه، وشلال الدم الذي يرتكبه جيش الاحتلال، وسجل ذروة غير مسبوقة منذ 16 عاما في أعداد الشهداء في الضفة والقدس المحتلة".

ودعا البيان "كوادر الحزب الشيوعي والجبهة، والقوى التقدمية في الشارع اليهودي، للاستعداد لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، مع تصاعد قوى اليمين الاستيطاني المتطرفة، ومظاهر الفاشية الخطيرة".

وفي المقابل، تشهد الجبهة جدلا داخليا وصل إلى حد المطالبة بإقالة سكرتير الجبهة، منصور دهامشة.

ووقع جبهويون مذكرة موجهة لرئيس الجبهة، د. عفو إغبارية، تدعوه "لإقالة سكرتير الجبهة القطرية، وعقد مؤتمر استثنائي خلال ثلاثة أشهر لأجراء حساب للنفس والبدء بالإصلاحات".

وجاء في المذكرة عن تركيز الصلاحيات أن "أخطر ما يمكن أن يواجه أي تنظيم هو تركيز الصلاحيات في يد شخص أو مجموعة أشخاص. في الجبهة وصل الوضع حد العبث، الرفيق منصور دهامشة هو سكرتير الجبهة القطرية، المسؤول المالي في الحزب والجبهة، ممثل الجبهة الرئيسي في المفاوضات التحالفية، وكيل قائمة الجبهة في لجنة الانتخابات، ممثل الجبهة في لجنة المتابعة وعمليًا هو الناطق باسم الجبهة".

التعليقات