التجمع: حكومة تكشف الوجه الحقيقي لتوجهات المجتمع الإسرائيلي السياسية

ناقش المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، أمس الخميس، الوضع السياسيّ الراهن وإقامة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، اليمينية المتطرفة، برئاسة نتنياهو، وعلنية ووضوح التوجهات الكهانية والفاشية.

وأضاف التجمّع، في بيان أعقب اجتماعه، أنّ "هذه الحكومة تعكس بشكل واضح التوجه العنصري والفاشي لغالبية المجتمع الإسرائيلي، الذي يعطي الشرعيّة والدعم لما يمثله بن غفير وسموتريتش ومن حولهما من فكر ترانسفيري وعدائي لكل ما هو عربي وفلسطيني، وهو ما يُعدّ استمرارًا لما يحصل في السنوات الأخيرة في كافة مؤسسات الدولة من خلال سيطرة المستوطنين على الوزارات المختلفة وأواصر الحكم في إسرائيل. وهي نتيجة طبيعية لما تسمى حكومة التغيير التي كرست العنصرية".

وأضاف التجمّع أنّ "هذه الحكومة تضعنا أمام امتحان حقيقي على مستوى التنظيم السياسيّ على الأرض، كونها بدأت تبعث بوضوح تهديدات بقوانين عنصرية جائرة تستهدف المواطنين العرب وتلاحق انتماءهم الوطني لشعبهم وقضيتهم وتحاصر حقوقنا المدنية الشرعية. وهو ما يُلْزِمنا، أكثر من أي وقتٍ مضى، للتصدي للعنصرية، وتشكيل حراك يحمي مجتمعنا وشعبنا من الخطوات القادمة".

وأكدّ التجمّع أنه "لا بديل عن إستراتيجية نضالية موحدة تجمع جميع أبناء الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده في صلبها وقف توغل الفوقية اليهودية وأدواتها الاستيطانية الإجرامية وإنهاء نظام الأبرتهايد الذي سيضيق ذرعًا بأبناء شعبنا على جانبي الخط الأخضر، ويستمر في السياسة العدائية لكل ما هو عربي وفلسطيني في أرض فلسطين التاريخية".

وختم التجمّع بيانه بالتأكيد على أنّه "ماض في مشروعه السياسي الوطني والديمقراطي لدولة لكل مواطنيها الذي يشكّل المشروع السياسي الوحيد لضمان المساواة الجوهرية والعدالة الحقيقية".