04/08/2023 - 19:59

المتابعة تدعو لوأد الفتنة الداخلية في مخيم عين الحلوة وإنهاء حالة الانقسام

"المسعى لإنهاء الانقسام فورا يجب أن ينطلق من المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا من أجل حقن الدم في عين الحلوة وغيره، ومن أجل توحيد كلمة الشعب الفلسطيني وقطع الطريق على الاحتلال الذي يشكل المستفيد الأول والأساسي والوحيد من هذا الانقسام"

المتابعة تدعو لوأد الفتنة الداخلية في مخيم عين الحلوة وإنهاء حالة الانقسام

(أ ب)

ناقشت لجنة المتابعة العليا في جلستها الأخيرة الخميس الأوضاع على الساحة الفلسطينية، على خلفية الاقتتال المأساوي المؤلم في مخيم عين الحلوة في لبنان، وعلى خلفية انفضاض اجتماع الأمناء العامين للفصائل في القاهرة، وفقا لما جاء في بيان لها الجمعة.

كما جاءت جلسة المتابعة على خلفية اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى والتعرض إلى المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية والمداهمات الاجرامية لجلاوزة الاحتلال على المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وممارساتهم التهويدية في القدس، وتهويد الحرم الابراهيمي والبلدة القديمة في الخليل المحتلة، واستمرار العدوان والحصار على قطاع غزة.

وقالت المتابعة في بيانها "ندعو باسم فلسطينيي الـ48 إلى تحريم الدم الفلسطيني على الفلسطيني بالمطلق، كما ندعو إخواننا وأهلنا في عين الحلوة وفي المخيمات عموما لوأد أي فتنة داخلية، وتكريس الجهود لقضية العودة وبناء الإنسان الفلسطيني الملتزم بالثوابت وباحترام التعددية في الآن ذاته".

ورأت أن "المشاهد في المخيم تحزّ في النفس وتدمي القلب عندنا نحن أبناء شعبكم الذين ننتظر عودتكم، ونؤكد على ضرورة أن تتوقف هذه المشاهد القاسية على الفور، وأن لا تتكرر تحت أي ظرف وتحت أية ذريعة في أي مكان".

وأشادت المتابعة بكل الجهود التي تبذل لإنهاء الانقسام من قبل مصر والجزائر وتركيا، ودعت إلى "إنهاء الانقسام على الفور وفق ما جرى توقيعه من اتفاقيات بين الأطراف والفصائل الفلسطينية وعدم المماطلة في ذلك وعدم التعامل مع الموضوع كعلاقات عامة أو مجاملة للأشقاء".

وشددت على أن "المسعى لإنهاء الانقسام فورا يجب أن ينطلق من المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا من أجل حقن الدم في عين الحلوة وغيره، ومن أجل توحيد كلمة الشعب الفلسطيني وقطع الطريق على الاحتلال الذي يشكل المستفيد الأول والأساسي والوحيد من هذا الانقسام، ومن أجل تعزيز حضور وهيبة وعدالة قضية شعبنا على المستوى الدولي، ومن أجل تجديد ضخ الأمل في وجدان أبناء شعبنا عموما وشبابه وأجيال المستقبل خصوصا، ومن أجل تجسيد مثل التعددية والديمقراطية الحقيقية في الحياة السياسية الفلسطينية".

وأكدت أن "الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم يرفضون الانقسام ويمقتونه ويخجلون به ولم يكلفوا أحدا به، وعلى كل القيادات أن تكون أمينة على هذه الإرادة الشعبية، ففلسطين لا تعمل عند أحد فينا وإنما نحن جميعا نعمل من أجل الحق والعدل ومن أجل فلسطين".

وختمت المتابعة بيانها بالقول "نحن في لجنة المتابعة مستعدون اليوم وكما كنا طوال الوقت أن نلقي بوزن ما يقارب 2 مليون فلسطيني في الـ48 في كل ما يمكن أن يفيد، لإنهاء هذا الفصل المظلم والمعيب (فصل الانقسام) وإزالته من حياة شعبنا".

التعليقات