عشرينية التجمع بعيون قياديات وناشطين

تشهد قاعات منتجع «ملاهي التوت» في مدينة طمرة منذ صباح اليوم السبت توافد المئات من المشاركين من المثلث والنقب والمركز، للمشاركة في الاحتفالية العشرينية للتجمع الوطني الديمقراطي، ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الأنصار وأعضاء وكوادر وقيادات

عشرينية التجمع بعيون قياديات وناشطين

تشهد قاعات منتجع «ملاهي التوت» في مدينة طمرة منذ صباح اليوم السبت توافد المئات من المشاركين من المثلث والنقب والمركز، للمشاركة في الاحتفالية العشرينية للتجمع الوطني الديمقراطي، ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الأنصار وأعضاء وكوادر وقيادات الحزب، في النشاطات التي سيختتم بمهرجان خطابي وفني.

 وتشهد ساحة الاحتفال العروض الفنية والورشات التي يتابعها عدد من الناشطين، ومن المقرر أن تستمر هذه النشاطات الاحتفالية حتى منتصف الليل وتتوج بمهرجان خطابي يتحدث فيه عدد من قيادات الحزب.

وحول معاني هذه الاحتفالية تحدث عدد من القيادات والناشطين لـ «عرب 48».

القيادي الميداني وعضو اللجنة المركزية للتجمع، جمال دقة، قال إن «عشرين عاما مرت من معترك البقاء وترسيخ الانتماء والهوية في ظروف بالغة التعقيد، ونحتفل للتأكيد على صمود التيار القومي وعلى الإنجازات  في أعقد الظروف، حيث واجهنا المؤسسة بالتصميم والتحدي لترسيخ أقدام هذا التيار الذي واصل التحدي دون هوادة، وصمد هذا التيار في كل معركة واجهها وخرج منها أكثر قوة، كما واجه التحدي الأكبر عندما  لاحقوا قيادات الحزب وأبرزها ملاحقة المفكر والقائد عزمي بشارة، إلا أن الحزب واصل تحديه وخرّج العشرات من القيادة الشابة، ونحتفل  اليوم لتجديد العهد ومواصلة الطريق والتأكيد على خوض التحدي مع أهمية المواكبة والتجديد.

أما مدير الاحتفالية عضو المكتب السياسي، مراد حداد، أكد أن أهمية الاحتفالية تنبع من نجاح التجمع في ترسيخ أقدامه كتيار غير قابل للاهتزاز، وذلك بعد أن تم تصليب عوده عبر التمرس في خوض التحديات والهزات الكبيرة التي تعرض لها منذ سنوات تأسيسه الأولى، وعشرين سنة تعني ترسيخ الانتماء والهوية لدى آلاف الشباب.  التجمع هو حزب شاب وبات جزء كبير من الشباب في مراكز القيادة بالجامعات والميدان وفي بلداتهم.

 وعن برنامج الاحتفالية، قال حداد، إن كل هذا البرنامج يهدف إلى تعريف الأطفال والفتية عن هذا التاريخ ونحن جندنا العشرات من الكوادر الشابة لإنجاح ذلك، ونتوقع أن يكون الحضور بالآلاف في ساعات المساء في المهرجان المركزي للاستماع لتلخيص قيادات الحزب وكلمة القائد الدكتورعزمي بشارة.

أما عضو المكتب السياسي، جمعة الزبارقة،  قال: 'عشرون عاما من تحدي المؤسسة الإسرائيلية والمخططات الصهيونية، عشرون عاما من بناء التيار القومي بالداخل عندما انتكست الحركة القومية العربية والحركة الوطنية الفلسطينية، لذلك نحتفل بعد أن أنشئنا جيل معتز بانتمائه وهويته، مرفوع الهامة، لنجدد وننطلق مع الأجيال الشابة بروح التحدي التي عهدناها على مدار عشرين سنة من المعركة المتواصلة التي استهدفت من خلالها التجمع فكرا وقيادة ونحتفل بهذا الصمود لأن أمامنا تحد أكبر يتطلب منا إعادة تنظيم أنفسنا لمواصلة هذا التحدي مع ضرورة تطوير العمل الوحدوي لدى عرب الداخل.

مركز اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، خالد عنبتاوي، قال: 'عشرون عاما، وربما واحدة من بين انجازات التجمع هو هذا الاتحاد الشبابي الذي ترعرع في ظل معترك متواصل، وصقلت شخصيته ليست عبر التعبئة السياسية والتثقيف النظري فقط بل من خلال المعترك الميداني والمواجهات في الميدان النضالي مما يجعل من الشباب قوة لايستهان بها. عشرون عاما من هيمنة الخطاب السياسي للتجمع على ساحة عرب الداخل، وهي عشرينية تستحق التوقف والمراجعة أمام صمود هذا التيار ومواصلة مسيرته بعزيمة وثبات أكثر.

مركز ورشات العمل، أحمد طاطور، قال: 'لم أكن أتخيل بعد هذه العشرينية أين سأكون لولا هذا التيار الذي احتضننا منذ أن كنا طلابا، وأنا مدين لهذا الحزب الذي فتح لنا الأبواب على مصراعيها لأجد معنى لوجودي، وأمارس دوري ورسالتي. ولفت طاطور إلى أنه ترعرع في مخيمات الهوية وأصبح قائدا ميدانيا يتمتع بقوة القناعة والتصميم على مواصلة التحدي وصد كل المحاولات التي استهدفت انتماء وهوية الجيل الشاب، إلا أن هذا الحزب بقيادته وفكره وإرادته دحر هذه المحاولات، ونحن اليوم نجدد العهد لمواصلة الطريق مرفوعي الرأس.

عضو المكتب السياسي، المحامي رياض جمال، قال تحمل هذه المناسبة رمزية وذات معنى خاص، وتستحق منا هذه المناسبة الفخر والاعتزاز لانها عشرينية حملت معاني الصمود والهوية. نحتفل ببلورة جيش من أبناء الشبيبة والنساء والقيادات الشابة والنسوية، نعتز بأننا خضنا تحديات استثنائية واستطعنا دحر المؤامرات ومحاولة التصفيات السياسية. نحتفل ونحن على ثقة بالمستقبل وبجيل الشباب الذين سيواصل الرسالة وتحدي السياسات التي أرادتهم على الهامش ليكونوا في مركز المركز، دون أدنى تراجع عن الأهداف التي تحددت ونحن نجدد هذه الروح وهذا الفكر لتنجيع العمل المستقبلي وتحقيق الأهداف المنشودة.

أما مسؤولة الورشات، عضو اللجنة المركزية، أميمة مصالحة، قالت:  'بعد عشرين عاما بات التجمع هويتي بحيث أصبح من الصعب تعريف شخصي دون التعريف بهذا الانتماء بل أن تعريفي بشخصيتي الحزبية بات يسبق تعريفي الشخصي. وأضافت: 'انتسابي للحزب كان خياري الشخصي وبمحض إرادتي دون أن يتوجه لي أحد وهذه قناعاتي أن اخوض هذا المعترك لاسيما أن التجمع فتح الباب واسعا للمرأة وأعطاها كل الدعم والإسناد أما بالنسبة للورشات والأرشيف يهدف الى تمرير الرموز والمعاني لايصال الفكرة من جيل الى جيل'.

 

 

 

التعليقات