باسيل: إسرائيل تسعى لتبرير عدوان جديد على لبنان

قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جبران باسيل، إن "إسرائيل تسعى لشن عدوان جديد على لبنان" وإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يستغل منصة الأمم المتحدة لإطلاق الأكاذيب.

جاء ذلك في إحاطة صحافية قدمها الوزير اللبناني للسفراء الأجانب، في رد رسمي للخارجية اللبنانية على ادعاءات نتنياهو، في كلمة له خلال افتتاح الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس الماضي، بوجود مصانع أسلحة لـ "حزب الله" قرب مطار رفيق الحريري الدولي.

وقال باسيل بعد اجتماعه بالسفراء المعتمدين لدى لبنان إن "إسرائيل لا تحترم المنظمة الدولية ولا تطبق قراراتها وفي لبنان لم تحترم القرار 1701"، مؤكدا أن إسرائيل "انتهكت أرضنا وجونا وبحرنا ما يقارب 1500 مرة خلال الأشهر الثمانية الأخيرة".

وأكد وزير الخارجية أن أنتنياهو يستخدم منبر الأمم المتحدة لتبرير خرق إسرائيل للقرارات الدولية"، معتبرا أن "لبنان ملتزم بالقانون الدولي والقرارات الدولية وهو لا يلتزم النأي بالنفس عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أرضه وشعبه".

وقال إن "إسرائيل تسعى لشن عدوان جديد على لبنان، وتبريره بمزاعم عن مواقع صواريخ حزب الله. على نتنياهو أن يتذكر بأنه يتحدث عن شعب انتصر على غطرسته ومستعد لمقاومته في أي لحظة"، مضيفًا أن "لبنان قوي بشكل كافٍ لمنع الاعتداء عليه وإسرائيل لا تخيفنا وعندما تهدد ندرك مدى ضعفها".

وتابع "نجدد تمسكنا (لبنان) بالمقاومة، حتى تحرير كامل أراضينا"، وقال "إسرائيل لا تستطيع أن تخيف اللبنانيين وعندما تهدد تكون في موقف ضعف".

كما دعا وزير الخارجية جميع السفراء المعتمدين في لبنان إلى زيارة تلك المواقع، وقال "سنذهب إلى المواقع التي تحدث عنها نتنياهو قرب مطار بيروت وستكونون شهودا على كذب نتنياهو".

وقال إنه "لا بعقل وحكمة حزب الله ولا بمصلحة لبنان يمكن أن يتم تخزين صواريخ من النوع الذي زعمته إسرائيل من دون أن تكون مرئية".

وشدد باسيل على أنه "على الشرعية الدولية والأمم المتحدة أن تضع حدًا وتجد حلًا لإرهاب الدولة (يقصد إسرائيل)".

وبدعوة من الخارجية اللبنانية، زار 73 سفيرًا وممثلًا عن منظمات دولية، الموقع الذي زعمت إسرائيل أن حزب الله يخزن فيه صواريخ. ومضى الوزير اللبناني قائلًا: "لنا الحق الشرعي في المقاومة حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة".

وشدد على أن "إسرائيل تسعى لتبرير عدوان آخر (بعد عدوان عام 2006) على لبنان، بمزاعم وجود مواقع صواريخ لحزب الله".

ودعا باسيل دول العالم، خاصة الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن (الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، بريطانيا، الصين وروسيا)، إلى "رفض الادعاءات الإسرائيلية، لمنع أي اعتداء إسرائيلي على لبنان، مما سيكون له تداعيات على المنطقة كافة، خاصة في وجود النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين".