16/09/2010 - 10:17

من ينتصر لاحمد ورفاقه؟.. / خالد بركات

من ينتصر لاحمد ورفاقه؟.. / خالد بركات
سلطة العجز في رام الله؟ هذه مشغولة في المفاوضات مع العدو الصهيوني، يقال له " روحي إلى واشنطن، فتذهب إلى واشنطن، إلى شرم الشيخ.. دررر.."، والآن في القدس المحتلة. قوى المقاومة الفلسطينية لا تريد أن تثق بنفسها وتبني جبهة وطنيه موحدة بعد أن تقطع مع هياكل سلطة أوسلو وأزلام المرحلة الأوسلوية وتضع حركة فتح أمام خيار وطني وآخر تصفوي. إن انحدار السلطة الفلسطينية إلى آخر الدرك، يعني أنها سقطت فعلا، بل إن رموزها "يتهاوشون" على من سيقود وفد الهزيمة: شعث أم عريقات؟

يا للعار.

من بين ثنايا هذا المشهد القاتم يطل علينا الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية، هؤلاء في بطن الغول، يقاومون الجلاد في كل دقيقة وفي كل لحظة، ويردون عنا بعض هذا الذل، كما كان يقول الشهيد غسان كنفاني. هؤلاء الأسرى، احمد سعدات وإخوته ورفاقه في أقسام العزل والسجون : من ينتصر لهم؟ أبو ردينة؟!

لكم أن تتصورا هذا المنطق المثلوم: تقول السلطة إنها اختطفت احمد سعدات ورفاقه لتوفير الحماية لهم، والآن احمد سعدات ورفاقه في السجون الصهيونية، ولكن ماذا تفعل السلطة من أجلهم؟ على افتراض أنها حقا أرادت توفير الحماية لأحمد ورفاقه؟! الأسرى الذين يواجهون سياسة العزل الصهيونية، وأكثر من 6500 أسير وأسيرة في سجون الصهاينة ماذا تقدم لهم سلطة العار والفضيحة الفلسطينية؟ شكلت لهم وزارة وقالت للحركة الوطنية الفلسطينية : ما يهمكم، ترى عيسى قراقع موجود!

هذه تسمى في لغة الفقراء الفلسطينيين: قلة حيا

ليست قضية احمد سعدات سوى تعبير فاضح عن وحل التنسيق الأمني الذي احترفته سلطة أوسلو العارية من كل ضمير وثوب، هذا تعاون مع المحتل ويستحق العقاب، وهذه قيادة جلبت المصائب والتيه للشعب الفلسطيني وتستهدف مقاومته الباسلة وقياداته الوطنية.

للأسف تقف حركة فتح، كالعادة السيئة، إلى جانب الموقف السلطوي، تبرر هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها بعض من هم أعضاء في "مجلسها الثوري"، ويتشاطر عبد الله عبد الله ممثل السلطة في لبنان، على إحدى القنوات الفضائية ويتحفنا بتبريراته، وان اختطاف الأمين العام للجبهة الشعبية والذي يمضي يومه العاشر بعد ال 500 في زنازين العدو كان لمصلحة سعدات!!..

أي هراء وسقوط هذا؟

كل من يصمت عن سياسة التنسيق الأمني هو مجرم ومدع وشيطان أخرس، لا يستحق أن يحترمه أحد أو يسمعه أحد أو ينتخبه أحد. وإن السلطة التي تعتقل المسؤول الأول للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هي سلطة ساقطة تعمل لصالح الاحتلال الصهيوني بالضرورة، لا مكان لها بين شعبنا، بل موقعها الوحيد هو النسيان في سلة مهملات الذاكرة الفلسطينية، لذلك فان دعوتنا لكم اليوم هي: "أزبلوا السلطة الفلسطينية، ازبلوها، وانتصروا لأحمد سعدات وإخوته ورفاقه في أقسام العزل والسجون"..

التعليقات