31/10/2010 - 11:02

ألسَّعَرعلى الصوت العربي، والسِّعْر كذبة أخرى../ وليد أيوب

-

ألسَّعَرعلى الصوت العربي، والسِّعْر كذبة أخرى../ وليد أيوب
حلّ عمير بيريتس ضيفا على مدينة الناصرة، واجتمع بناشطي حزب العمل من "مقاولي" الأصوات العرب. وحلّ بنيامين بن أليعيزر في الوقت ذاته ضيفا عزيزا على جماعته قرية الرينة. والهدف من هذه الزيارات الموسمية معروف، فهذا يروّج لعامي أيالونه، وذاك يروّج لإيهود باراكه.

مع اقتراب موعد الإنتخابات التمهيدية ، البرايمرز، في جولتها الثانية بين عامي أيلون وإيهود براك، فإن السَّعَر على الصوت العربي بلغ أوجا جديدا، حيث تراشق الطرفان الإتهامات القاسية على بعضهما البعض، وأهالا رزما من الوعود، الكاذبة طبعا، لعربهم أن ابشروا فإن الفرج قريب حين يتسلم "زلمتنا" زعامة الحزب. بل إنهما جعلا، كل حسب مضاء لسانه، من العرب أذكياء وشاطرين ويعرفون واجبهم، وهم، العرب، هكذا اعترفا بعظمتي لسانيهما، أهل خير وكرم وكرامة ولا يستطيع أحد أن يضحك عليهم أو أن يخدعهم.. ولقد اثبتوا ولاءهم للدولة، وهم بالإضافة أهل سماح، وأهل السماح ملاح، إذ أن الزمن والعفو والتسامح كفيل بأن ينسيهم موبقات إيهود براك عرّاب مجازر أكتوبر من العام 2000، وماذا لو أن عسكر براك قتل ثلاثة عشر زهرة من خيرة أبنائنا، فقد يكون قتلهم بالخطأ، أو أنه قتلهم ليس بسوء نية بل بحسن نية وقصد.

هذا ملخص أمين ودقيق لما قاله بنيامين بن اليعزر في قرية الرينة، وبنيامين هذا، أو فؤآآآآد كما يحلو له أن يغنجوه، هو قائد الكتيبة المسؤولة عن قتل 250 أسيراً مصرياً .. وهذا ملخص ما قاله عمير بيرتس في اجتماع انتخابي في الناصرة.

ونحن ننقل ما قاله الرجلان، بدون تعليق، لحكم قرائنا الأعزاء، منوّهين إلى أن كل طفل فلسطيني في هذه الديار قد شبع كذبا حتى التخمة، ومؤسسين على أن شعبنا، لذلك، لن تشتريه ابتساماتهم المزيفة أو وعودهم الكاذبة.

التعليقات