31/10/2010 - 11:02

انتخابات المتن: منازلة كبرى ومخاوف من المال السياسي وافتعال الحوادث../ محمد بلوط

انتخابات المتن: منازلة كبرى ومخاوف من المال السياسي وافتعال الحوادث../ محمد بلوط
تحولت الانتخابات الفرعية في المتن الى منازلة سياسية كبرى بين العماد ميشال عون وحلفائه ‏المتنيين من جهة والرئيس امين الجميل المدعوم من كل مجموعات فريق 14 آذار.‏

ويجمع المراقبون على ان المعركة ستكون قاسية للغاية بعد ان حشد لها كل فريق ما يملكه من ‏امكانيات ومقومات.‏

وفيما انصرف كل طرف الى اعداد العدّة لهذه المنازلة تحدثت المعلومات عن تزايد بروز عنصر ‏المال السياسي المستورد الى منطقة المتن من منابع اخرى، وقالت ان هذه الاموال فاقت ‏العشرة ملايين دولار، وان الناخبين يلاحقون الى منازلهم ويتعرض عدد منهم لضغوط داخل مراكز ‏عملهم.‏

اما العنصر الثاني البارز فهو عنصر الخوف المتزايد من حصول احداث امنية وصدامات خلال ‏العملية الانتخابية يمكن ان تطيح بها او تشكل عنصرا مؤثرا على مسارها ونتائجها. لذلك ‏فقد حشد الجيش في المتن جردا وساحلا اكثر من لواءين لقمع كل محاولة للاخلال بالامن او التأثير ‏على العملية الانتخابية، واعطيت الاوامر للتعامل مع اية محاولة من هذا النوع بالشدة ‏والصرامة اللازمتين.‏

كيف يبدو المشهد الانتخابي بعد فشل مساعي التسوية عشية موعد الانتخابات؟

يقول احد اركان هذه الانتخابات انها ستكون معركة كسر عظم بكل ما للكلمة من معنى، مشيرا ‏الى ان الماكينات الانتخابية تنشط وتعمل بمعدل غير عادي لتعويض الوقت الذي ضاع بين محاولات ‏تفادي المعركة والمساعي التي بذلت لذلك.‏

وعلى جبهة عون وحلفائه تنشط الماكينات الانتخابية بطرق مختلفة حيث انتشرت كوادر التيار ‏الوطني الحر في كل بلدة في الجبل والساحل لحث الناخبين على الاقتراع بكثافة في سعي الى ايصال ‏نسبة المقترعين الى النسبة نفسها التي سجلت في الانتخابات الماضية حيث بلغ عدد الناخبين 83 ‏الف ناخب من اصل 166 الفا.‏

وحسب مصادر في التحالف مع عون فان التيار وحده يستطيع تأمين عشرين الف صوت بمفرده ‏للمرشح كميل خوري، بينما يعتقد خصومه انه لا يقدر ان يؤمن وحده اكثر من 12 الف صوت.

"الديار"‏

التعليقات