تحولت الانتخابات الفرعية في المتن الى منازلة سياسية كبرى بين العماد ميشال عون وحلفائه المتنيين من جهة والرئيس امين الجميل المدعوم من كل مجموعات فريق 14 آذار.
ويجمع المراقبون على ان المعركة ستكون قاسية للغاية بعد ان حشد لها كل فريق ما يملكه من امكانيات ومقومات.
وفيما انصرف كل طرف الى اعداد العدّة لهذه المنازلة تحدثت المعلومات عن تزايد بروز عنصر المال السياسي المستورد الى منطقة المتن من منابع اخرى، وقالت ان هذه الاموال فاقت العشرة ملايين دولار، وان الناخبين يلاحقون الى منازلهم ويتعرض عدد منهم لضغوط داخل مراكز عملهم.
اما العنصر الثاني البارز فهو عنصر الخوف المتزايد من حصول احداث امنية وصدامات خلال العملية الانتخابية يمكن ان تطيح بها او تشكل عنصرا مؤثرا على مسارها ونتائجها. لذلك فقد حشد الجيش في المتن جردا وساحلا اكثر من لواءين لقمع كل محاولة للاخلال بالامن او التأثير على العملية الانتخابية، واعطيت الاوامر للتعامل مع اية محاولة من هذا النوع بالشدة والصرامة اللازمتين.
كيف يبدو المشهد الانتخابي بعد فشل مساعي التسوية عشية موعد الانتخابات؟
يقول احد اركان هذه الانتخابات انها ستكون معركة كسر عظم بكل ما للكلمة من معنى، مشيرا الى ان الماكينات الانتخابية تنشط وتعمل بمعدل غير عادي لتعويض الوقت الذي ضاع بين محاولات تفادي المعركة والمساعي التي بذلت لذلك.
وعلى جبهة عون وحلفائه تنشط الماكينات الانتخابية بطرق مختلفة حيث انتشرت كوادر التيار الوطني الحر في كل بلدة في الجبل والساحل لحث الناخبين على الاقتراع بكثافة في سعي الى ايصال نسبة المقترعين الى النسبة نفسها التي سجلت في الانتخابات الماضية حيث بلغ عدد الناخبين 83 الف ناخب من اصل 166 الفا.
وحسب مصادر في التحالف مع عون فان التيار وحده يستطيع تأمين عشرين الف صوت بمفرده للمرشح كميل خوري، بينما يعتقد خصومه انه لا يقدر ان يؤمن وحده اكثر من 12 الف صوت.
"الديار"
التعليقات