14/10/2012 - 23:16

معدل الاستطلاعات: تغييراتٌ طفيفة في قوةِ الأحزاب العربية / سامي العلي

أثارت نتائج الاستطلاعات الأخيرة حول قوة الأحزاب المشاركة في انتخابات الكنيست القادمة، المقرر إجراؤها بعد ثلاثة أشهر، نوعا من البلبلة، وخلقت عدم وضوح بشأن قوة كل حزب وعدد المقاعد المتوقع حصوله عليها.

معدل الاستطلاعات: تغييراتٌ طفيفة في قوةِ الأحزاب العربية / سامي العلي

أثارت نتائج الاستطلاعات الأخيرة حول قوة الأحزاب المشاركة في انتخابات الكنيست القادمة، المقرر إجراؤها بعد ثلاثة أشهر، نوعا من البلبلة، وخلقت عدم وضوح بشأن قوة كل حزب وعدد المقاعد المتوقع حصوله عليها.

فخلال أسبوع واحد فقط، تقاطرت نتائج ونشرت معطيات 5 استطلاعات للرأي أجرتها معاهد ومراكز مختصة بالاستطلاعات السياسية، بمبادرة وسائل إعلام مختلفة، وهي صحيفة "هآرتس"، و"معاريف"، "ويسرائيل هيوم"، "وجيروزاليم بوست"، و"قناة الكنيست".

جميع النتائج نشرت في غضون يومين، الخميس والجمعة، الأمر الذي يمنحنا إمكانية وضعها على مقياس واحد، واحتساب معدل نتائج كل حزب، مما يعطينا صورة واضحة أكثر ويضع حدا للبلبلة والفوارق بين استطلاع لآخر.

اعتماد معدل خمسة استطلاعات كأداة توضيح

اعتماد المعدل كأداة للتوضيح، وليس تحليلا علميا، يوفر لنا صورة شبه واقعية حول قوة كل حزب في المعركة الانتخابية المقبلة، لاسيما وأن الاستطلاعات الخمسة أجريت خلال 48 ساعة.

ويظهر من احتساب معدل النتائج حصول حزب "الليكود" بقيادة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على 29 مقعدا، "العمل" 19، "يش عتيد" الجديد بقيادة يئير لبيد 13.4، "يسرائيل بتينو" بقيادة ليبرمان 13.8، "شاس" 10.2، "كاديما" 5.6، "يهدوت هتوراه" 5.4 ، "ميرتس" 3.8، "الاتحاد القومي" و"البيت اليهودي" معا 7.6 (كونها شُملت معا في بعض الاستطلاعات، لذا لا يمكننا فصل النتائج في احتساب المعدل)، وسيحصل حزب "عتسمئوت" برئاسة وزير الأمن إيهود براك على 0.5 مقعدا فقط.

أما بالنسبة للأحزاب العربية، فيشير معدل نتائج الاستطلاعات إلى حصول "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" على 3.8 مقاعد، و"التجمع الوطني الديمقراطي" على 3.2، و"القائمة الموحدة والعربية للتغيير" على 3.4 مقاعد.

تعزيز مكانة اليمين المتطرف في الكنيست

ومن قراءة نتائج الاستطلاعات، واستنادا لمعدلات هذه النتائج، يُستدل أن المعركة الانتخابية، والتي بدأت مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقديم موعدها، تتسم منذ بدايتها بغياب منافسين حقيقيين لنتنياهو على منصب رئيس الوزراء. وما يُعزز هذا الاعتقاد، هو الرد على سؤال حول من هو الشخص المناسب لخلافة نتنياهو في رئاسة الحكومة؟ هزم نتنياهو جميع المرشحين المحتملين لمنافسته، من أحزاب يسار- الوسط في إسرائيل، وهذا يعني تعزيز موقع معسكر اليمين مقابل تراجع أحزاب اليسار، إذ سوف يعزز "الليكود" قوته بمقعدين ليحصل على 29 مقعدا.

إضافة لذلك، ترجح الاستطلاعات أن كتلة الائتلاف الحكومي المقبلة بقيادة الليكود، والتي تتشكل من أحزاب أغلبها دينية أو قومية متطرفة، ستسيطر على حوالي 65 مقعدا في الكنيست القادمة، بدون المقاعد الخمسة لحزب الـ "عتسمئوت"، مقابل 66 مقعدا كانت سيطرت عليها في الدورة الحالية.

تقدم طفيف في قوة "التجمع"، وتراجع في قوتي الجبهة و"الموحدة"

ويؤكد معدل النتائج أن الكنيست القادمة ستشهد تغييرات طفيفة في قوة الأحزاب العربية الممثلة فيها، وستكون على النحو التالي: "التجمع الوطني الديمقراطي" يتقدم قليلا، من 3 إلى 3.2 مقاعد، في حين يطرأ تراجع طفيف في قوة "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" من 4 إلى 3.8 مقاعد، وانخفاض بحوالي نصف عضو في قوة "القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير" من 4 مقاعد إلى 3.4 مقاعد.

وعلى ما يبدو، يمكن عزو الانخفاض في نتائج وقوة القائمة الموحدة إلى تصريحات قادتها حول احتمال عدم مشاركة الحركة الإسلامية الجنوبية في انتخابات للكنيست.

من جهة أخرى، تكشف الاستطلاعات عدم اجتياز حزب "عتسمئوت" (الاستقلال)، بزعامة وزير الأمن إيهود براك، عتبة الانتخابات ونسبة الحسم.

التعليقات