13/09/2013 - 14:24

الناصرة تُريد!../ هبة يزبك*

ندعم حنين زعبي ونختارها لتغيير واقع المدينة التي تعاني من غياب "أساسيات" أي مدينة.. مدينة دون مسرح ودور عرض، تفتقر أحياؤها للنوادي على أنواعها وخاصةً الشبابية والنسائية، شبابها يهاجر للخارج، الغالبية الساحقة من نسائها عاطلة عن العمل، ينتشر فيها السلاح، حوادث العنف يومية، تفتقر للأمن الشخصي والعام، "الخاوة" مستفحلة، يتواجد فيها مكتب للتجنيد للخدمة المدنية، سوقها الأثري العريق والسياحي "مهزوم" يعاني ويلات عتمته، أزمة سكن خانقة، بنى تحتية مهترئة، ونتائج "بجروت" مخجلة، قيادة مدينة أفقها محدود، لا مكان للطموح فيها، ولا إشراك فعليا للمواطن في صنع قرارها

الناصرة تُريد!../ هبة يزبك*

الشباب هم أحد أهم ركائز المجتمع، ولهم الدور الأكبر في صنع حاضره ومستقبله. وصناعة المستقبل تحتاج مشروعا واضحا للشباب فيه دور وكلمة، وإحدى الفرص الهامة للشباب للتعبير عن كلمتهم ولأخذ دورهم، هي العملية الانتخابية، فهي فرصة لممارسة الحق في الاختيار، والحق في المحاسبة والحق في الفاعلية والتأثير.

العملية الانتخابية تعني اختيار قيادة البلدية، وبالتالي اختيار قيادة البلد، ونحن في أمس الحاجة لقيادة واثقة، تؤمن بنفسها، تبث الأمل وتقوده، وتحمل مشروعا جماعيا شاملا لتعزيز دور الشباب ومكانتهم، حيث أن قيادة بلدية ناجحة تحتاج لطاقات دالتها تصاعدية دوماُ، وطاقات روحها شابة، ومجربة، طاقات تطرح التغيير الفعلي الذي يؤسس لمشروع حياة بلد تطمح للأفضل.

عند الحديث عن مدينة الناصرة، أكبر مدينة للفلسطينيين في الداخل، تصبح المّهمة على الشباب وعلى القيادة مضاعفة، ليس فقط للتعداد السكاني الكبير بل أيضاً للمكانة السياسية والتاريخية الهامة لهذه المدينة، والدور المتوخى منها للنهوض بمجتمعنا عامة وشبابه خاصة، لهذا نختار أن نخوض انتخابات البلدية بالمرشحة الأقوى، وصاحبة الإنجازات الأبرز والقائمة الأهلية الأوسع. نخوضها بمرشحة أثبتت نفسها في عملها البرلماني، وتواجدت مع الناس في قضاياهم المحلية دون كلل أو ملل.

ندعم حنين زعبي ونختارها لتغيير واقع المدينة التي تعاني من غياب "أساسيات" أي مدينة.. مدينة دون مسرح ودور عرض، تفتقر أحياؤها للنوادي على أنواعها وخاصةً الشبابية والنسائية، شبابها يهاجر للخارج، الغالبية الساحقة من نسائها عاطلة عن العمل، ينتشر فيها السلاح، حوادث العنف يومية، تفتقر للأمن الشخصي والعام، "الخاوة" مستفحلة، يتواجد فيها مكتب للتجنيد للخدمة المدنية، سوقها الأثري العريق والسياحي "مهزوم" يعاني ويلات عتمته، أزمة سكن خانقة، بنى تحتية مهترئة، ونتائج "بجروت" مخجلة، قيادة مدينة أفقها محدود، لا مكان للطموح فيها، ولا إشراك فعليا للمواطن في صنع قرارها.

هذا كله واكثر، ينعكس من خلال الصوت البارز "المتعب" و"المحبط" في الشارع النصراوي من القيادة الحالية للبلدية التي استنفذت نفسها، ومن الإحباط المستمر من نهج المحسوبيات وعدم تطوير البلد. وفي المقابل يبرز صوت واثق لقيادة مجرّبة، تعطي الأمل لكل مواطن، قيادة تحمل مشروع إرادة نحو التغيير، قيادة تبحث عن هم المواطن وهمه اليومي في العيش الكريم لتنهض به، قيادة مجرّبة في الميدان المحلي كما القطري، قيادة تحمل مشروع الإنسان أولاً، مشروع الإنسان الذي يريد.. يريد الحياة الكريمة.. يريد الأمان.. يريد العمل.. يريد التعليم.. يريد المهنية.. يريد النزاهة.. يريد المساواة.. يريد الرفاهية.. يريد البقاء.. يريد الانتماء.. يريد العطاء.. ويريد الحياة.. وأهل الناصرة جميعاً يريدون.. والناصرة تريد أن تسترد مكانتها الحقيقية، وأن تستحدثها، وأن تموضع نفسها وتنفضها من جديد..

ما بين إرادة المواطن وإرادة القيادة يُصنع التغيير، هكذا عندما يدور الحديث عن تغيير في الماهية وليس تغيير في الشخصية فقط، بل تغيير في رؤيا وقدرات وخبرات تهتم بالحاجات الحقيقة للمواطن وتعمل بموجبها، تحمل مشروعا مبادرا ومنتجا للقيم والمفاهيم، لذلك ليس صدفةً أن يكون موقف واضح للشباب لدعم قيادة جديدة وشابة متمثلة في حنين، حيث أن الشباب مستقبل البلد، فهم يبعثون الأمل بنفس القدر الذي يحتاجونه، وهذا دور القيادة الطلائعية، أن تبثه.

للشباب كلمة، وللشباب دور، دور مؤثر وفاعل سيرسم مستقبل هذا البلد، دور الشباب هو التغيير والنقد والمحاسبة ومنع التكلس والركود، هذا ليس حقه فقط إنما أيضاً واجبه، والتغيير يحتاج إرادة، والشباب هو الإرادة، وبهذا لا مجال سوى لدعم مرشحة الإرادة، فدونها لا تغيير فعليا سيحدث.

نعم، معادلة التغيير صعبة، ونحن نعي الصعوبة، ولكن نحن لا نتحدث عن التغيير فقط بل عن القدرة على إحداثه، والوحيدة القادرة، الآن بالذات.. هي حنين زعبي.. مرشحة شابة تحمل الخبرة وامرأة تمثل الجميع.
قيادة واثقة.. بلد آمنة..
مع حنين.. لأن الناصرة تُريد.
 

التعليقات